Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Net for God

منتدى مسيحى أرثوذكسى يجمع مسيحى العالم عند قدمى السيد المسيح
 
الرئيسيةWelcomeأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البابا العظيم.. القدير في التعليم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حبيبة بابا يسوع
اصدقاء المنتدى
اصدقاء المنتدى
حبيبة بابا يسوع


انثى
عدد الرسائل : 1195
العمر : 26
البابا العظيم.. القدير في التعليم Cup01af1ma1
تاريخ التسجيل : 27/06/2011

البابا العظيم.. القدير في التعليم Empty
مُساهمةموضوع: البابا العظيم.. القدير في التعليم   البابا العظيم.. القدير في التعليم Icon_minitimeالجمعة 23 مارس 2012 - 19:52

البابا العظيم.. القدير في التعليم
قبل غروب يوم السبت 17 مارس 2012م سافر إلى السماء محفوفًا بأرواح الملائكة والقديسين، صاحب القداسة والغبطة البابا شنودة الثالث..


هذا البطريرك العملاق الذي خدم الكنيسة بكلّ حُب وإخلاص منذ بكور شبابه، لمدّة تزيد عن سبعين عامًا، وربّى أجيالاً من الخُدّام، أساقفة وكهنة وعلمانيين، بسيرته العطرة وأبوّته الحانية وتعاليمه الفيّاضة كما من ينبوع لا ينضُب.. ينطبق عليه ما قيل عن هابيل البار أنّه "وإن مات يتكلَّم بعد"(عب11: 4).. فهو كان يؤمن برسالة التعليم، ويقدّم نفسه قدوة قبل أن يكون مُعلِّمًا..


أولاً:كان قداسة البابا شنودة يؤمِن بالأهمّيّة الكبرى للتعليم، لأنّ الهلاك يأتي من عدم المعرفة (هو4: 6)، وقد حباه الله بموهبة عبقرية في تبسيط العلوم وشرح الأفكار العميقة، بأسلوب شيِّق ولطيف مهما كانت صعوبة الموضوع.. وهو بدوره صَقَل هذه الموهبة بالقراءة الغزيرة الموسوعيّة، لذلك كان تعليمه يأتي شاملاً وبسيطًا وعميقًا في ذات الوقت.. كما كان يمتلك مقدِرة غير عادية على قياس مستوى سامعيه والتحدُّث معهم باللغة المُناسِبة لدرجة فهمهم.. وقد استخدم كلّ هذه القدرات في توصيل كلمة الحياة لملايين من البشر..!


لقد كان يتحلّى بروح التلمذة.. وهذه الروح هي التي جعلته مُعلِّمًا عملاقًا لأجيال عديدة، يُخرِج من كنزه جُدُدًا وعتقاء (مت12). فهو في اهتمامه بالتعليم، كان يهتمّ أيضًا بالتعلُّم والتزوُّد بكل ما هو نافع وجديد.. ولعلّ الله عندما رأى فيه منذ بكور شبابه حبّه للتعلُّم والتعليم وأمانته في المُتاجَرَة بهذه الوزنة، هيّأ له الفرصة في الدير ليغوص في أعماق الكتب والمخطوطات بمكتبة الدير.. ثم عندما رأى فيه مزيدًا من الأمانة، أقامه أسقفًا للتعليم بالكنيسة.. ولمّا رآه أمينًا في القليل أقامه على الكثير، وسلّم له مسئوليّة تعليم وقيادة كل شعب الكرازة المرقسيّة..!

قداسة البابا شنودة سيظلّ نجمًا ساطعًا في سماء التعليم الكنسي على مدى الأجيال.. هو صاحب مدرسة مُميَّزة جدًّا، تتّسم بالبساطة والعُمق معًا، بالغزارة والشمول مع الدِّقّة والرصانة، كان يهتمّ بتعليم الجماهير مع الإرشاد الفردي أيضًا.. يعكُف على الكرازة في كل الأماكِن وفي جميع الأوقات المُمكِنة، لا تفوته أيّة فُرصة إلاّ ويقدِّم فيها معلومة أو خِبرة أو نصيحةً أو إرشادًا... وكان يُقَدِّر قيمة التعليم المكتوب والمسموع على السواء، ويحرص دائمًا أن يُقدِّم فِكرًا مسيحيًّا وإنسانيًّا نقيًّا في جميع المحافِل..
لا أنسى في مرّة أنّ أحد شيوخ المسلمين بالإسكندريّة قال لي أنّ خطبة الجمعة التي ألقاها في ذلك الأسبوع هي العظة التي سمعها من قداسة البابا شنودة عن "العطاء"، والتي كان قد ألقاها في الأسبوع السابق في لقاء عام بنادي سبورتنج.. وكان هذا الشيخ حاضرًا، وتأثّر جدًّا بكلمات قداسة البابا، وسجّلها في ذاكرته، وقرّر أن تكون هي موضوع خطبة الجمعة في المسجد الذي يعمل به. وهذا يكشف إلى أي مدى كان تأثير تعليم البابا شنودة مُمتدًّا بلا حدود..!



ثانيًا: كان يقدّم التعليم محمولاً على حياة مقدّسة أمينة مُجاهِدة.. فكان يعيش ما يقوله، وكانت حياته تشهد لكلماته، لذلك جاءت تعاليمه نقيّة وقويّة، تأسُر القلوب وتبني الجميع.. كان عظةً قبل أن يكون واعِظًا، وكان رسالة حيّة مقروءة ومسموعة من الجميع (1كو3) قبل أن يكون كاتبًا أو شاعرًا أو مُعلّمًا.. وهذا هو سرّ نجاحه كمعلّم صاحب تأثير فريد بين جميع المعلّمين.. وعندما يكون المُعلّم بهذا المستوى، فإن تعليمه يظلّ حيًّا ومُثمِرًا إلى الأبد..!


يا لسعادتنا في هذا الجيل بأننا عِشنا وتتلمذنا لهذا القديس الجليل.. ونشكر الله الذي سمح بأن تُسَجّل له عشرات الآلاف من العظات، لتكون نورًا وطعامًا روحيًّا لأجيال كثيرة.. هذا بخلاف مئات الآلاف من المواقف والذكريات التي تحمل تعاليم ثمينة ستظلّ بركةً وتعزية على مدى الزمان..


وأخيرًا، لا يكفي أن نقول أنّنا أبناء البابا شنودة، وإنّما ينبغي أن يكون فينا على الأقل بعض الملامح منه، وأن نعطي الفرصة باستمرار لأقواله وتعاليمه لكي تُغذّي أفكارنا وقلوبنا.. من أجل أن تكون لنا هذه الحياة المقدّسة التي تؤهّلنا لأن يكون لنا نصيبًا معه في المجد السماوي..
الرب يعزّينا جميعًا،،


القمّص يوحنا نصيف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البابا العظيم.. القدير في التعليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Net for God :: المنتديات الكنيسية و الروحية :: منتدى قداسة البابا شنودة-
انتقل الى: