اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر

الأية :
+ "اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو. فقاموه راسخين في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تجري على إخوتكم الذين في العالم. ( 1بط 5 : 8-9 ) "

التفسير :
1. المعركة والآلام ليس سببها البشر، بل في حقيقتها هي معركة بين الله والشيطان. فإبليس هو الخصم وإله كل نعمة هو الذي يكمل ويثبت ويقوي ويُمَكِّن الإنسان على حياة النصرة.
يقول القديس أغسطينوس إنه يلزمنا ألاّ نكره الناس بكل افتراءاتهم وعداوتهم.
2. إبليس خصم عنيف، كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه... هو خصمنا بسبب عداوته لله ونحن صورة الله. وهو عدونا بسبب كبريائه. وهو مضايق لنا بسبب حسده لنا لأننا نحتل مركزه الذي سقط منه. ومع هذا كله فليس له سلطان علينا ما لم نستسلم نحن له بإرادتنا. هو يخدع، لكنه لا يُلْزِم. هو يجول، لكنه يعجز عن أن يقترب إلينا ما لم نسمح له وعندئذ يصير له حق الاستقرار فينا.
كتب القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين مقالاً كشف فيه عجز الشيطان بالنسبة لأولاد الله. وكتب القديس يوحنا الذهبي الفم ثلاث مقالات عن "رد على القائلين بأن للشيطان سلطان علينا" جاء فيها:
أ. لم تستطع الشياطين أن تدخل حتى في الخنازير إلاَّ بإذن منه (مت 8: 28-38).
ب. لم تستطع الشياطين أن تحارب أيوب بغير إذن منه.
ج. تهاوننا هو الذي يجعل الشيطان مضللًا، ويقظتنا تجعلنا منتصرين فنكلل، أما هو فيخزى.
3. يطالبنا الرسول أن نقاوم بالإيمان : لنؤمن أن إله كل نعمة الذي دعانا لمجده الأبدي، لا يمكن أن يقدم الدعوة بغير إمكانيّة البلوغ إليها. إنما ترافقها إمكانيّة إلهيّة عملية لاحتمال الألم ومقاومة إبليس حتى تتحقق لنا مواعيده ودعوته.
يقول القديس كيرلس الأورشليمي:
[ هل يوجد شيء أكثر رعبًا من الشيطان؟ ومع ذلك لا نجد درعًا ضده سوى الإيمان، إذ هو ترس غير منظور ضد عدو غير منظور، يصوب أسهمًا مختلفة في وسط الليل نحو الذين بلا حذر.
لكن إذ هو عدو غير منظور فلنا الإيمان عدة قوية كقول الرسول "حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة" (أف 16: 6).
فإذ يُلقي الشيطان شرارة ملتهبة من الشهوة المنحطة، يُظهِر الإيمان صورة الدينونة فيطفيء الذهن الشرارة. ]

لا سلطان للشيطان على ابناء الله :

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 20
وَإِلهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعًا. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ. آمِينَ

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 7: 5
لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ.

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 27
وَلاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَانًا.

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 6: 11
الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 7
وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ فِي تَعْيِيرٍ وَفَخِّ إِبْلِيسَ

فكلمة الله والايمان الكامل بالفداء على الصليب يجعل الانسان يستطيع تمييز صوت ابليس والتعرف عليه مثلما يحدث عندما يشعر الانسان بالكسل من الذهاب للقداس فاذا اكتمل ايمانه يعرف ان هذا صوت الشيطان او من يهمس فى اذننا بالتكبر والعلو والافتخار الا يوجد اعظم من رب المجد يسوع المسيح وهو الذى شتم ولطم وتفل عليه من اجلنا نحن الخطاه المجرمون فافق ايها الانسان وافيقى يانفسى .
شكرا ياغاده على الموضوع الجميل ده فعلا دينامو المنتدى
wel5

ميرسى ستورم لمرورك الجميل نورت يا فندم

مرسي جدا يا غادة للموضوع الجميل
ربنا يعوضك