لا يموت أخي و نحن متخاصمان

لا يموت أخي و نحن متخاصمان

الخصومه مع الاخرين لاسيما الأقارب و الأخوه تضيع علينا تعبنا و جهادنا الروحي مع الله فإن كان لن جهاد و اصوام و صلوات فإنها تضيع باطلاً بسبب المخاصمات لاسيما أن ألهنا أله المحبة والسلام
كان في بلاد فارس أخان يعيشان معاً في محبة و ألفة ولسبب ما حدثت منازعه بينهما و افترق أحدهما عن الأخر فبقي واحد في الديـر و خرج الآخر إلي العالم
وجاء أضطهاد و قبض علي الأخ الذي في العالم و قد وقف أمام القاضي بتهمة انه مسيحي فسأله عن إيمانه فأعترف بشجاعه أنه مسيحي و لم ينكر فجلدوه ثلاث مرات ثم وضعه القاضي في السجن
سمع اخيه الراهب ما حدث له فقال في نفسه ربما يموت أخي من جراء الإضطهاد فألاصلح أن اذهب له و أصطلح معه و لا يموت أخي و نحن متخاصمان وفعلاً نوجه إليه الي السجن ووقع علي قدميه زارفــاً الدموع طالباً منه الســماح و المغفره و لكن أخيه المقيد بالسلاسل رفض أن يصطلح معه ولما راي الأخ الراهب ذلك مضى ورحل في حزن
في اليوم التالي أمر القاضي بإحضار الأخ السجين وطلب منه أن ينكر المسيح و يعبد الشمس و يسجد لها فرفض و لكن بمجرد ان أمر القاضي بجلده و ضربه حتى قام بإنكار المسيح علناً
أحضره القاضي إليه و سأله في تعجب عن سر ضعفه هذه المرة بالرغه انه ضرب ثلاث مرات قبل ذلك ولم يضعف
فأجابه هذا الأخ : السبب يا مولاي القاضي هو انني رفضت الصلح مع أخي ورفضت قول الأنجيل " إن قدمت قربانك علي المذبح وتذكرت ان لأخيك شيئاً عليك فأترك قربانك قدام المذبح وأذهب اولاً إصطلح مع اخيك وتعال قدم قربانك
وها أنا الان أقدم ذتي قرباناً لله لكن لم أنفذ كلام الأنجيل لذلك ضعفت و ضاع أكليلي لقد تخلت عني النعمة لكن في المرات السابقه كان هو يتلقي الضربات عني فيخفف عني الألم أما الأن لما تخلي عني بسبب الخصومه أنكرته بقليل من الألم ..... و لما سمع القاضي ذلك امر أن يحلوه من قيوده و يتركوه ينصرف إلي حال سبيله فسار في خجل إلي اخيه ووقع تحت قدميه وبكي بمراره و أصطلح معه بعد أن أصطلح مع أخيـه تقوي إيمانه من جديد وذهب إلي القاضي و أعترف ثانياً بالسيد المسيح لكنه لم يفعل شيئاً له
ولما كان هذا الأخ نادماً على فقدان أكليل الأستشهاد بدأ يطوف في الشوارع ويلعن آله الفرس وبدأ يثبت الأخوه الساقطين التائبين
خاف القاضي من الملك لئلا يعاقبه بسبب ذلك الأخ فقام بالقبض عليه و أمر بقطع رقبته و نـــال أكليل الشهاده