أيه قوة في حمل الصليب؟

عندما صدر الأمر من الوالي - الحاكم بأمر الله الفاطمي- أن يحمل كل إنسان مسيحي صليباً وزنه خمسة أرطال... حمله البعض مُجبرين متضايقين فوجدوه ثقيلاً. وهناك في ليلة من الليالي مرّ الحاكم متخفياً علي منزل فسمع صوتاً من ثقب الباب ليجد مسيحياً يعمل علي النول ويحمل صليبه، وكلما تحرك النول تحرك معه الصليب علي عنقه.
دق باب هذا المسيحي الحاكم بأمر الله وسأله لماذا ترتدي الصليب وأنت في البيت، أظن أن الحاكم أصدر قراره بلبسه فقط في الشارع كعلامة سخرية للمسيحيين وأيضاً ليحني كل مسيحي رأسه من شدة ثقل الصليب.[color=red] قال له المسيحي وهو لا يعرفه طبعاً أنا ألبس الصليب في بيتي لا لأُرضِى الحاكم ولكن لكي أتذكر آلام السيد المسيح من أجلي علي الصليب.[/color]

إن أعجب ما في المسيحية هو الصليب لأن الديانات الأخري عندما بشرّت الناس بدعوتها وعدتهم بالحياة المادية السعيدة في هذا العالم. ولكن ما أعجبك يا رب لأنك إله تعرف كل ما في العالم فتقول "سيكون لكم في العالم ضيق" ، "ادخلوا من الباب الضيق" ، "أن محبة العالم عداوة لله". ومع ذلك أنتشرت رسالة المسيح بلا رُمح ولا سيف... عجباً ... عجباً، وعندما سرنا معه في الطريق تدفّقت علينا البركات حتى المادية منها. نجح الإنسان المسيحي في عمله، وربح التاجر المسيحي كثيراً، وأخذنا مائه ضعف في هذا العالم... عجباً ما هذا؟ إن العطايا المادية تُعطَىَ للأبرار والأشرار، والله لا يتأخر أن يعطيها لنا كثمر لحياتنا معه ولكن بالعكس لو سرنا مع الله لكي نجعله وسيلة لأخذ البركات المادية فسيتخلي الله عنّا فتنفضح حياتنا أمام الآخرين "أطلبوا أولاً ملكوت الله وبرّه وهذه كلها تُزاد لكم" (مت 33:6)
إن الطريق في المسيحية هو طريق الصليب ولكنه ليس ثقيلاً أو مؤلماً حتي ولو بدا كذلك أمام الآخرين. تأمل معي أيها الحبيب في صليب المسيح بينما هو في شدة الالام الجسدية يقول بولس الرسول عنه "من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهيناً بالخزى" (عب 2:12).
أيه قوة في حمل الصليب الذي يستطيع أن يحوّل الضيق إلي فرح والألم الجسدي إلي سعادة روحية فمرحباً بالصليب وإن كان الصليب ضرورة للسير في الطريق فسنحمله لا لنه ضرورة بل لأنه مصدر سعادتنا وفرحنا، سنحمله بإرادتنا وبحريتنا ونحن مسرورون كما حمله المسيح من أجل السرور الموضوع أمامه.

(من كتاب طريق الحياة للاستاذ سامي كامل الذي صار فيما بعد المتنيح القمص بيشوى كامل)

اقتباس :

أيه قوة في حمل الصليب الذي يستطيع أن يحوّل الضيق إلي فرح والألم الجسدي إلي سعادة روحية فمرحباً بالصليب

قوة الصليب المحيية تبارك حياتك
شكرااا استاذ بطرس

فكرتنى يا سكرفى عهد أحد الخلفاء المسلمين تقرر أن يرتدى المسيحيين اللون الأسود فى ملابسهم وكأنهم منبوزون واليوم مازال الكهنة بل حتى سيدات الريف يابسن اللون الأسود وطرحة الرأس ليس خضوعا للإهانة وإنما حبا فى الذى إحتمل لأجلنا قبلا وهو البار وحده الذى بلا خطية..بركة قوته تسند شعبه وكنيسته وتغير العالم كله إلى محبته هو الذى أحبنا أولا.......

شكرااااا ربنا يعوضك

شكرا يا استاذ بطرس وربنا يعوض تعب محبتك