أقباط دوت كوم تكشف تفاصيل ما دار فى أمن الدولة و10 قري تحركت للكاتدرائية الأن .. هناك جماعة إسلامية قالت أن هناك ملايين دفعت من أجل الحصول على زوجة هذا الكاهن
+ + +
أقباط دوت كوم تكشف تفاصيل ما دار فى أمن الدولة و10 قري تحركت للكاتدرائية الأن
مجدي ملاك
تبدأ القصة حين تم استدعاء أبونا تداوس سمعان ووالد زوجته :" شحاته زاخر" ، لمكتب أمن الدولة ليظل أبونا ووالد الزوجة من الساعة الثامنة مساء أمس وحتى الساعة العاشرة تقريبا وكانت مجمل الأسئلة تدور حول طبيعة العلاقة بينهم فى الفترة الأخيرة وما إذا كانت هناك خلافات بينهم ، وما هي أخر مرة تم الحديث معها ، وكانت إجابات أبونا كما كان الواقع حيث أوضح أن الخلاف الوحيد الذي كان بينه وبين زوجته كان خلاف بسيط حدث منذ عشرة أيام ، وهى خلافات أي زوجين توسط فيها الأب " شحاته زاخر " لحل المشكلة وانتهى الخلاف على ذلك .
خرج أبونا تداوس ووالد الزوجة من مكتب أمن الدولة بوعد أنه سيتم تسليم الزوجة فى خلال 48 ساعة بحد أقصي ، وظل أمن الدولة يماطل في تمديد ميعاد تسليم الزوجة ولكن وبكل أسف لم يفى أمن الدولة بوعده ، واتضح أن أمن الدولة يحاول من خلال تلك المواعيد المماطلة وتسكين الناس التي تجمعت داخل المطرانية من أجل التعبير عن غضبهم من سلوك أمن الدولة ومماطلتهم لهم .
علمنا من مصدر كنسي موثوق فيه أن قصة أمن الدولة تتلخص فى الأتي ، حصل الآباء الكهنة على وعد من مسئول أمن الدولة فى المنيا ويدعى " حاتم " ، الذي كان في إجازة لمدة أسبوع ، وبعد علمه بالحدث قام بقطع إجازته من أجل محاولة الوصول لحل ، وحسب تصريحات المصدر الكنسي الموثوق به ، أن " حاتم " كثف جهوده بشكل حقيقي لكشف قصة الاختفاء ،
في ذلك الوقت كان هناك وسيط بين أسقف دير مواس " الأنبا أغابيوس " و " حاتم " ، وظلت المحادثات تتم عبر ذلك الوسيط وطلب الوسيط أن يرجع المطران المتواجد في القاهرة الآن إلى المنيا حتى يتم التفاهم في الموضوع ، ونظرا لأن المطران يحاول أن يجري اتصالاته بجهات عليا في أمن الدولة في القاهرة ، ولأنه يعلم أن اتصالات أمن الدولة فى المنيا ما هي إلا مماطلة يرغب فيها الأمن في كسب الوقت حتى يهدأ الموضوع ، أوضح المطران " لحاتم " انه لا يستطيع أن يأتي إلى المنيا الآن لوجود ارتباطات كثيرة له في القاهرة ، وحتى يفوت المطران الفرصة على أمن الدولة بالمنيا قام بإجراء اتصال شخصي لأول مرة مع المدعو " حاتم " ، وعاتب حاتم على الأنبا " أغابيوس " عدم استجابته له فى الرجوع للمنيا من أجل التفاوض فى الموضوع ، فكان رد الأنبا أغابيوس " إذا كانت موجودة عندكم سلموها ، وإذا ما مش عايزين تسلموها فأنا عندي ارتباطات ومش هقدر أرجع المنيا الآن " ، في إشارة لما يقوم به الأنبا " أغابيوس " من اتصالات عليا لمحاولة إرجاع الزوجة في أقرب وقت ممكن .
مر الوقت ولم يفى أمن الدولة بوعوده ، وهو ما جعل جميع الشباب والمسيحيين فى دير مواس و10 قري أخري تابعه ينفجرون من الغضب من وعود أمن الدولة الزائفة ، حاول البعض بسرعة رفع لافتات تعبر عن مطالبهم بإرجاع زوجة أبونا تداوس ، ولكن دون جدوى ،
وكرد فعل على وجود تجمهر داخل المطرانية ، قام الأمن بمحاصرة المطرانية ومنع الأفراد من الخروج منها أو التعبير عن غضبهم ، وبدأ المخبرين يهددون بعض الأفراد بإلقاء القبض عليهم في حال تم خروجهم في الخارج .
يمر الوقت ويزداد الغضب، خاصة أن أمن الدولة اعتاد علي إعطاء وعود بتسليم الأفراد وما هي إلا لتسكين الناس وعدم الوفاء بالوعود، وظل الأمر هكذا.
ومع استمرار حصار الأمن للمطرانية وعدم قدرة الأفراد على التعبير عن غضبهم ، قرر الجميع أن يخرج بشكل فردي ، وتمت اتصالات بشكل كبير بين عشرة كنائس لخروج الأفراد والآباء الكهنة بشكل فردي ليكون التجمع فى الكاتدرائية من أجل التظاهر والتعبير عن الغضب الكامن فى صدور الأقباط من تصرفات أمن الدولة التي أصبحت خارج السيطرة .
وحسب مصادر الأقباط دوت كوم خرج الآن أكثر من ألفي شخص إلى الكاتدرائية وسوف يبقون حتى صباح الخميس ليبدأ الجميع في التظاهر ورفع لا فتات تطالب بعودة الزوجة " كاميليا " وهو الأمر الذي ربما يريح الأقباط فى ظل تصرفات أمن الدولة المستمرة ضدهم .
المعلومات التي حصل عليها الأقباط دوت كوم ، أن هناك جماعة إسلامية قالت لمصدر موثوق فيه أن هناك ملايين دفعت من أجل الحصول على زوجة هذا الكاهن ، وأن الأمر غاية في الصعوبة أن يتصرف فيه أمن الدولة فى المنيا بمفرده ، وأن التفاوض مع تلك الجماعة هو أمر ضروري من أجل عودة تلك السيدة ، وهو أمر قال بعض ضباط أمن الدولة أنه ليس في مقدورهم أن يفعلوا الكثير ، ولذلك تتم المماطلة ،
المصادر أكدت لنا ، أن هناك بعض أعضاء من مجلس الشعب والشورى حاولوا التدخل ، ولكنهم كانوا أكثر سلبيه ، حيث بدءوا يروجون شائعات أن السيدة كاميليا " ذهبت بإرادتها وأنها سيئة السلوك " .
فى المقابل أكد لنا مصدر كنسي قريب الصلة جدا بالسيدة كاميليا وقال لنا : أن كاميليا إنسانة ملتزمة جدا قبل الزواج من أبونا ، وإنها خادمة متميزة داخل الكنيسة ، وتقود عدد كبير من الاجتماعات التي تحرص عليها بشكل كبير ، وانه من المستحيل أن تذهب كاميليا بمفردها فنحن نعرفها ونعرف سلوكها جيدا .
ومن طرائف الأقدار أن السيدة كاميليا يوافق عيد ميلادها اليوم ، لتكمل عامها الخامس والعشرون ولتكتمل معها فصول مأساة جديدة بطلها الأول الجماعات الإسلامية وإخراج أمن ادولة .
تاريخ نشر الخبر : 22/07/2010