كيف تصنع بى هكذا يا رب ؟؟!!

هل احترق بيتك ..!!

تحطمت سفينة اثناء سفرها فى عباب البحر ولم ينج من ركابها الا شخص واحد جرفته الامواج والقته على جزيرة صغيرة غير مأهوله بالسكان

ولما افاق الرجل الذى كان تقيا يخاف الله ... لم يجد وسيلة امامة غير الصلاة لله القادر على انقاذة
وكل يوم كان يدور ببصرة فى عرض البحر لعلة يجد فى الافق سفينة تأتى لتنقذه ولكنه لم يجد شيئا ... واذ ارهق من البحث و التعب .. قرر ان يبنى كوخا صغيرا من بقايا الخشب العائم بجانب الشاطئ ليأويه من اجواء الطبيعة وليحفظ حاجاته القليلة التى بقيت معه

لكنه ذات يوم بعد ان تجول ليجمع من حوله ما يجده صالحا ليقتات به

رجع الى بيته ليجد كوخه الصغير يشتعل بالنار وقد التف الدخان صاعدا الى السماء ...
ما اسوأ الكارثة التى حدثت فقد ضاع كل شئ ، فصعق الرجل بالحزن والغضب صارخا :

كيف تصنع بى هكذا يا رب ؟؟!!

ومن الحزن والتعب نام وفى الصباح الباكر من اليوم التالى استيقظ على صوت سفينة تمر فى عباب البحر فقام لتوه ليشاهد السفينة تقترب من الجزيرة وكأنها اتيه خصيصا له ، وحالما وصلت توجه الرجل نحو قائدها وسأله :
كيف عرفت انى هنا ؟؟
فرد عليه القبطان : لقد رأيت الدخان الذى اصعدته انت عاليا
وهذه علامة عندنا نحن البحارة بها نعرف ان شخصا ما يطلب النجدة !!

من السهل ان تثبط همتنا حين يصيبنا مكروه ... ولكن ينبغى الا نيأس او يخور قلبنا فينا

لان الله هو مدبر حياتنا حتى ونحن فى عمق الالم والمعاناة .
تذكر فى كل مرة يحترق فيها بيتك او يضيع كل ما وضعت عليه امالك ..

ان الدخان الصاعد منه هو الذى يستدعى نعمة الله لك لتنقذك ،

وحينما تتواجه مع البلايا

ونتكلم مع انفسنا بالسلبيات ... فيرد الله علينا بالايجابيات