[color=red][size=24][b]سؤال: ماذا يفعل الأب الكاهن، إذا اعترف إنسان عليه بأنه ارتكب جريمة قتل، بينما قبض البوليس فى نفس الجريمة على إنسان آخر برئ، وأصبح هذا البرئ معرضاً للحكم عليه بالإعدام..؟؟!!.[/b][/size][/color]
[color=blue][size=18][b]الجواب: الإعتراف سرّ لا يمكن للأب الكاهن أن يبوح به. فالسرّ الذى اعترف به هذا القاتل، سيظل سرّاً. غير أن الكاهن أمامه أمران فى مثل هذه الحالة، وهما: أ- بماذا ينصح هذا القاتل المعترف ؟ ب- ماذا يعمل لإنقاذ الشخص البرئ المقبوض عليه ؟ هل ينصح المعترف بأن يسلّم نفسه للبوليس ويقرّ بجريمته ؟ وبهذا ينقذ نفس المتهم البرئ. وأيضاً يريح ضميره هو المثقل بجريمته، حتى لو حكم عليه بالإعدام. لأن الكتاب يقول "نفس بنفس" (تث 19: 21). وقال أيضاً "من يد الإنسان اطلب نفس الإنسان.. سافك دم الإنسان، بالإنسان يُسفك دمه" (تك9 :5 ،6). وموته هنا على الأرض، اخف من عقوبة الموت الأبدى. فإن لم يستطع تسليم نفسه، فماذا يفعل؟ هل يمكن أن يرسل خطاب إلى البوليس وإلى النيابة، يذكر فيه أنه القاتل – دون أن يذكر إسمه – ويشرح تفاصيل معينة تثبت أنه القاتل، وأن الشخص المقبوض عليه برئ. وعلى الأقل تتشكك المحكمة. أما إن لم يفعل، ولم يستطع إقناع المحكمة : فإنه يكون قد أرتكب جريمتين، وقتل إثنين: قتل الشخص الذى اعترف أمام الكاهن بقتله. وأيضاً الشخص البرئ المقبوض عليه، إن حكمت المحكمة بإعدامه. وعلى الكاهن أن يقول له : ابحث عن أبديتك. هل تختار الحياة الحاضرة، التى لابد أن تنتهى بعد حين. أو تختار الأبدية بأن تدفع هنا ثمن جريمتك.[/b][/size][/color]
[b][center]مقتطفات من كتب سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث[/center][/b]