* تأملات فى القيامة *

*** تأملات فى القيامة ***

+ نقرا فى رسالة معلمنا بولس الرسول الى أهل كولوسى الاصحاح الثالث

( فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله اهتموا بما فوق لا بما على الارض لانكم قد متم وحياتكم مستنرة مع المسيح فى الله متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضا معه فى المجد فأميتوا أعضاءكو التى على الارض الزنا النحاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذى هو عبادة الاوثان الامور التى من أجلها يأتى غضب الله على أبناء المعصية ) " كو 3 : 1 – 6 "

القيامة

ليست تذكارا نحتفل به ولكنها حياة مع المسيح هى حياة توبة حياة غلبة حياة نصرة على الخطيه ولكى نفهم معنى القيامة فلابد أيضا أن نعرف ما هو مفهوم الكنيسة عن الموت.

سوف نتناول ثلاث نقاط هامة

مفهوم الكنيسة عن الموت

ما هو الموت وما الفرق بين الموت الاول والموت الثانى

القيامة الاولى والقيامة الثانية

مفهوم الكنيسة عن الموت

الكنيسة لا تسمى الموت الجسدى موتا بل تسية " انتقال – انطلاق - نوم )

إنتقال :

تسمى اوشية الراقدين باوشية المنتقلين وفيما نصلى قائلين لانه لا يكون موت لعبيدك بل هو أنتقال

إنتقال من مكان على الارض الى مكان انتظار فى العالم الاخر

إنتقال من حالة الى حالة

إنتقال من حالة مرض الى حالة لا مرض –

إنتقال من حالة حزن الى حالة فرح

إنتقال من حالة تعب الى حالة راحة

وذلك بالنسبة للذين عاشوا حياة الاستعداد وحياة التوبة على الارض

( أما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم أن ساعتة قد جاءت لينتقل من هذا العالم الى الاب إذ كان قد أحب خاصتة الذين فى العالم أحبهم الى المنتهى )" يوحنا 13 : 1 "

( بالايمان نقل احنوخ لكى لا يرى الوت ) " عب 11 : 5 )

إنطلاق :

ماذا قال سمعان الشيخ عندما حمل يسوع على ذراعية عند تقديمه للهيكل ؟ الان تطلق عبدك بسلام يا سيد حسب قولك بسلام . لان عينى قد أبصرتا خلاصك " لو 2 : 29 ، 30 "

( عندما كان السيد المسيح يعلم تلاميذه عن موتة قال لكنى أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ) " يو 16 : 7 "

( لى اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذال أفضل جدا ) " فى 1 : 23 "

نوم :

( أنا اضطجعت ونمت استيقظت لان الرب يعضدنى ) " مر 3 : 5 "

أنر عينى لئلا انام نوم الموت " مز 13 : 3 "

فى حادثه إقامه ابنه يايرس " لو 8 : 49 – 55 " فلما جاء الى البيت لم يدع أحدا يدخل الا بطرس ويعقوب ويوحنا وأبا الصبيه وأمها وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون فقال لا تبكوا لم تمت لكنها نائمة فضحكوا عليه عارفين أنها ماتت " لو 8 :51 : 53 "

فى معجزة إقامة لعازر من الموت " يو 11 : 4 – 44 " قال هذا وبعد ذلك قال لهم لعازر حبيبا قد نام لكنى أذهب لاوقظه فقال تلاميذه يا سيد إن كان قد نام فهو يشفى وكان يسوع يقول عن موته وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم " يو 11 : 11 – 13 "

وهكذا يتضح من الايات السابقة أن الكتاب المقدس لا يسمى الموت موتا بل هو انتقال – انطلاق – نوم

ما هو الموت ؟ وما الفرق بين الموت الأول والثانى

الموت هو

موت الخطيه أو الموت الروحى

وهذا يعبر عنه فى الكتاب المقدس بالموت الأول نقرأ فى مثل الأبن الضال " لو 15 : 11 ـ 32 " لأن أبنى هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد " لو 15 : 24 "

فقال لهم يسوع أيضا أنا أمضى وستطلبوننى وستموتون فى خطيتكم حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا فقال اليهود ألعله يقتل نفسه حتى يقول حيث أمضى أنا لا تقدرون أن تأتوا فقال لهم أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق . أنتم من هذا العالم أما أنا فلست من هذا العالم . فقلت لكم أنكم تموتون فى خطاياكم لأنكم أن لم تؤمنوا أنى أنا هو تموتون فى خطاياكم " يو 8 : 21 ـ 24 "

فى الآيات السابقة يكرر عبارة تموتون فى خطاياكم ثلاث مرات وكانت حالة الخطية هى حالة الموت الحقيقى .

لأن أهتمام الجسد هو موت ولكن أهتمام الروح هو حياة وسلام . " رو 8 : 6 "

لأنه أن عشتم حسب البجسد فستموتون . ولكن أن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون . " رو 8 : 13 "

هنا يصف الحياة التى حسب رغبات الجسد بأنها حالة موت .

وأما المتنعمه فقد ماتت وهى حيه . " 1تى 5 : 6 "

وأنتم أذا كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا التى سألتكم قبل حساب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذى يعمل الأن فى أبناء المعصية . " اف 2 : 1 ، 2 "

ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح " اف 2 : 5 "

هنا يكرر أكثر من مرة كلمة أموات بالذنوب وأموات بالخطايا ليبرهن على أن الموت هو موت الخطية .

+ أكتب الى ملاك الكنيسة التى فى ساردس . هذا يقوله الذى له سبعة أرواح الله والسبعة الكواكب . أنا عارف أعمالك أن لك أسماً أنك حى وانت ميت " رو 3 : 1 "

الموت الأول :

إن الموت الجسدى الذى يتباكى عليه الناس لا تعتبره الكنيسة موتا ولا تعلمنا أنه موت بل الموت الحقيقى هو موت الخطيه موت الجسد الذى هو أنفصال الروح عن الجسد ولكن موت الروح هو أنفصال الروح و الجسد عن الله الروح عندما تنفصل ترجع إليه فى القيامة ولكن عندما تنفل الروح والجسد عنه الله ولا يقدم الأنسان توبة فلا يعود الله يرجع الى هذه الروح وهذا الجسد هذا ما يسميه الكتاب المقدس الموت الأول .

فى الموت الأول

هناك فرصه للقيامة بأن يقدم الأنسان توبه فيقوم ويرجع الى الله ، مادام الأنسان مازال يعيش فى هذه الحياة فمن الممكن حتى لو كان ميتا بالخطية ( الموت الأول ) يستطيع أن يحيا يستطيع أن يقوم بتقديم توبة الى الله أقوم الأن وأرجع الى ابى لقد كان الأبن الضال ميتا لكنه أنتصر على الموت وعاش القيامة الأولى حالة الخطية التى يعيش فيها الأنسان فى هذا العالم دون أن يفكر يوما من الأيام فى التوبة .

ولكن تبقى عند هذا الأنسان فرصة أن يحيا عندما يقدم توبة عن هذه الخطايا .

الموت الأول هو حالة الأنسان الذى يعيش فى هذا العالم ومازال فى الخطية دون توبة فهو فى حكم الموت .

( أنا عارف أعمالك أن لك أسماً أنك حى وانت ميت ) " رو 3 : 1 "

( أبنى هذاكان ميتا فعاش ) " لو 15 : 24 "

( وأنتم أذا كنتم أمواتا بالذنوب والخطايا ) " اف 2 : 1"

مادام الأنسان يعيش فى الخطية فهو ميت .

الموت الثانى ( الموت الأبدى ) :

وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزنا والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبه فنصيبهم فى البحيرة المتقده بالنار و كبريت الذى هو الموت الثانى " رؤ 21 : 8 "

عندما يكون الموقف هو الذهاب الى البحيرة المتقدة بالنار وكبريت لا توجد فرصة للخروج من هذه البحيرة أنه الموت الأبدى .

منقول
زيزى جاسبرجر

القيامة

ليست تذكارا نحتفل به ولكنها حياة مع المسيح هى حياة توبة حياة غلبة حياة نصرة على الخطيه ولكى نفهم معنى القيامة فلابد أيضا أن نعرف ما هو مفهوم الكنيسة عن الموت.
القيامه هي الصعود من ماديات الأرض الي علو الصليب الي فرح القيامه الروحي الي الفرح الداخلي
الرب يريك فرح قيامته