ارفعوا الحجر ...

" فمريم لما أتت إلي حيث كان يسوع ورأته خرت عند رجليه قائله له يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي "
( يو 11 : 32 )
........ عندما تحدثت مريم للمعلم كانت حزينه ومتألمه للفراق الذي سببه الموت ، وكان كلامها للمسيح فيه مسحة عتاب لبعد المسيح ( لو كنت ههنا ) مما أدي لموت لعازر .
ونتأمل كثيرا في بعدنا نحن عن المسيح .. فالبعد يسبب آلم وشجون وحزن ... وفي البعد موت !!
كثيرا نختار البعد .. الكورة البعيده .. الأغتراب ..حياة الموتي .
ونصحو علي حقيقة واحده أننا قد أنتنا .. اصبحت لنا رائحه كريهه ، لنا زمان في قبر آثامنا .
وعندما نستجمع قوانا ونطلب رحمته ونلتمس طول آناته نجد المخلص في الرقه الإلهيه ، يقول لنا " ارفعوا الحجر "
آه .. من روعة تلك الكلمه " ارفعوا الحجر " فتلك الكلمه ينبوع متدفق من التأملات ..

أرفعوا الحجر ..

إلا تقدر سيدي علي رفع الحجر ؟؟!! وما مقدار ثقل هذا الحجر أمام أقامة الموتي !! وإذا كان رفع الحجر عملا بشريا وأقامة الموتي عملا إلهيا ، ففي أقامتي من موت خطيتي إتحادا إلهيا بطبيعتي البشريه .
ولكن السيد والمعلم والمخلص ينتظر أن نبدأ الخطوه الأولي في حياة الرجوع من الموت .. أن نرفع الحجر
.. حجر آثامنا .. ان نرفع حجر خطاياك ..ونترك الخطوه التاليه له ..

أرفعوا الحجر ..

وفي رفعه تكتمل الصورة من حركه ولون ورائحه ...فبرفع الحجر تخرج روائح آثامنا من قبور موت الخطيه روائح تزكم الأنوف وتثير الغثيان ... وتلك صورة واقعيه حتميه لموت الخطيه .
ويبقي العمل الإلهي .. يبقي عمل يسوع .. يردنا لطبيعتنا الأولي ولا يستطيع الموت ان يتسلط علينا .

ارفعوا الحجر ..

قمة الجمال في الصوره الجديده التي يريد المخلص ان نكون عليها ... المشاركه مع المخلص والإتحاد به فترك لنا عملا سهلا ندخل به الشراكه معه ... برفع الحجر ، ونترك العمل الأعظم له في كسو العظام لحما ونفخ الروح به ثم يردنا إلي طبيعتنا الأولي . ونكون بذلك مؤهلين ان نكون شركاء معه في المجد المعد لنا ..فيقول لنا " حلوه ودعوه يذهب "

أرفعوا الحجر ..

ارفعوا الحجر .. ولننفض تراب قبورنا .. أرفعوا الحجر ولنهب من سبات الموت لنشترك مع المخلص في إتحاد وشراكه لنتمتع بالعمل الإلهي بالإتحاد بالمسيح
أرفعوا الحجر لنري النور .. نور شمس البر التي لا تغيب .

تأمل رائع يا أ/جمال...تعيش و تكتب

مرسي علي تعب محبتك