المحبة لا تفـكر في الشـــر :
يعني يخطر بفكري أفكار تقول أن" فلان كذا ...و كذا ... " أقول:" لا " ...
هذا الفكر من عدو الخير , أنا لا أفكر بالسوء عليه لأني ان أسأت الظن به سيتحرك قلبي بالحقد عليه.و ممكن أفكر في الانتقام منه ..
لكن المحبة لا تفكر في الشر و لا تسئ الظن بالآخرين ,
… تقول لي:" فلان أخطأ في ..... و أنا متأكد أن هذا ليس ظن بل هو حقيقة 100 % أنه أخطأ في."
أقولك :"صلي من أجله و لا تغير موقفك منــــه " ..
و لا ترد الشر بالشر كقول القديس بولس (غير مجازين عن شر بشر .أو عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين عاملين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة ) (1 بط 3 : 9 )
… كذلك يقول القديس بولس (نشتم فنبارك .نضطهد فنحتمل .يفتري علينا فنعظ ) (1 كو 4 : 12 )
… تقول لي :" نشتم فنبارك ..كيف هذا ؟ " ..
أقولك :"نعم هذا هو الصح و هذا ما يطلق عليه قوة رد الفعل , ..نشتم فبنارك ..هذه قوة ."
… تقول لي : "حاضر اذا انسان شتمني سوف أسكت و لن أشتمه و لن أرد عليه الشتيمة "
أقولك : " لا ...الأقوي من السكوت هو أنك اذا شُتِمت ..تبارك , لأن ذلك يعتبر قوة رد الفعل ..بمعني الفعل شرير ...لكن رد الفعل خير ....."
”المحبــة لا تفـرح بالإثـــم:
…واحد يقول أن :" فلان حدث له كذا ..و كذا .... " ,
يرد الآخر و يقول :" يستحق ذلك بسبب الخطية التي يعملها ..و لأنه هو كذا ...و كذا ."... !!!!!!!!!
… الانسان المحب ليس فقط لا يفكر بالسوء من ناحية الآخرين , بل اذا سمع عن شخص حدث له سوء لا يفرح بل يقول :" كلنا خاطيين ..كلنا ناقصين ..و هذا الشخص مسكين ربنا يرحمه و يرحمنا و ينجينا . و واجب أن تصلي من أجله ."
… و يجب أن لا نفرح بضيقة أي انسان ..و اذكر كلام الرب الذي قال (بالكيل الذي تكيلون يكال لكم ) (مت 7 : 2 )
و في سفر الأمثال ( لا تفرح بسقوط عدوك و لا يبتهج قلبك اذا عثر لئلا يرى الرب و يسوء ذلك في عينيه ) ( أم 24 : 17 )
… المحبة لا تفرح بالاثم :
و الانسان المحب تتحرك فيه مشاعر الرحمة نحو الانسان الخاطئ ,,و لا يتسلي بالمصيبة التي أصابت هذا الانسان الخاطئ أو بالشر الذي عمله ....لأن المحبة لا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق ....
•المحبــة تفــرح بالحـــق:
إ الإنسان المحب حين يسمع أن فلان عمل خير يفرح ...و يقول : "الرب يثبته و ينميه في هذه الموهبة و في النعمة و الفضيلة ."
المحبة لا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق و بالعدل و السلام و الثقة و الصلح بين الناس ..المحبة تفرح بذلك و لا تفرح بالاثم .
dو فيما يلي سنتكلم عن صفات و خصائص ايجابية عن المحبــة c
المحبــة تحتمــل كــل شـئ:
† تحتمل الإساءة و الإهانة و الشتائم و الإضطهادات و المرض و الفقر .
تحتمل كل شئ و هذه الآية تذكرنا بالتطويبة الأخيرة التي قالها الرب يسوع
( طوبى لكم اذا عيروكم و طردوكم و قالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين..افرحوا و تهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم.) ( مت 5 : 11 , 12 )
† كما أن المحبة تحتمل كل شئ ..كذلك فهي تستر علي كل شئ ..تستر علي الخاطئ و لا تشهر به .و لا تنشر خطيئته
*و هذا ما يتمناه الانسان لنفسه عندما يخطئ أن خطيئته لا تنكشف ..يعني المحبة تجعلنا نتصرف بالمثل تجاه أخطاء الآخرين .
† ممكن تعاتب المخطئ بينك و بينه علي انفراد ..و تعرفه خطأه لكن من غير ما تشهر به ,
و إذا كان المخطئ صغير السن ممكن بمحبه تلفت نظر والده أو والدته باعتبارهم المسئولين عنه لكي يهتموا بتربية ابنهم ,
لأن المحبة تحتمل كل شئ
و تستر علي كل شئ .
vالمحبــة تصــدق كل شـئ:
† تقول لي " يعني الواحد يبقي عبيط . و كل انسان يقول لي علي حاجة أصدقها و يمكن ما يقوله لي يكون كذب "
أقولك :" ان المحبة لا تتعارض مع الحكمة و لا مع الحرص "
يعني كل حاجة خطأ ممكن ربنا يغيرها و يحولها و تبقي صح , كل حاجة سيئة " المحبة تؤمن و تصدق أن ربنا قادر أن يغير السئ للأحسن " ..لأنه حيثما كثرت الخطيئة و تحول الظلمة الي نور ..
† تصـدق كل شـئ :
أي أنها لا تفقد الأمل و الرجاء في أي انسان , و لاتقول أن فلان لا توجد منه فايدة , و أنا قدمت له محبة كتير خلاص لا تنفع فيه المحبة ..
أقول لك ".لا ..."
المحبة تصدق كل شئ بمعني أنها تصدق و تؤمن أن الله قادر علي تغيير كل شئ ..و علي تغيير كل انسان ...
المحبــة ترجــو كل شــئ:
ترجو كل شئ من الله و تصدق كل شئ في الله ..بمعني أنها لاتفقد الرجاء و لا تيأس .. (من أن الله قادر علي تغيير كل ما هو معاكس )
المحبـة تصـبر علي كـل شـئ :
المحبة و الصبر صفتان متلازمتان , و من أهم صفات المحبة ..الصبر ..و طول الأناة و الاحتمال , فالمحبة تصبر علي كل شئ
قصة عن المحبة:
توجد قصة في بستان الرهبان4 تقول :
كان هناك إنسان مديون لآخر بمبلغ كبير ..و صبر عليه سنوات طويلة حوالي 10 سنوات ..فصديقه قال له :" أنا متعجب كيف أنت صابر عليه كل هذا الوقت و لم تتخذ معه أي إجراء" ,
فأجابه :"أنا باتذكر دايما صبر ربنا علي و هذا ما يجعلني صابرا علي أخي "
…معلمنا بولس الرسول بعدما ذكر الصفات السابقة عن المحبة ..أخيرا قال...
المحبـة لا تسقـط أبـــدا :
يعني العمل الناتج عن المحبة لابد أن ينجح , و لا بد أن يأتي بثمر , فالمحبة لا تسقط أبدا .
كما قال الحكيم (ارمي خبزك علي وجه المياه فأنك تجده بعد أيام كثيرة ) (جا 11 : 1 )
و لا يمكن أن تخسره , مع أن العمل يظهر أن ليس له قيمة .و ليس فيه حكمة , انسان يرمي الخبز علي وجه المياه في البحر ..لكنه يقصد أن المحبة لا تسقط أبدا .
& قصة أخري عن المحبة :-
القديس بيمن كان له جار و يعرف أن سلوكه ردئ .و توجد امرأة بتدخل عنده و حملت منه .
و في أحد الأيام رأي القديس المرأة باتت عند المخطئ و بالليل سمع صوت يدل علي أن المرأة تعاني من آلام الوضع .
و القديس بيمن كان عنده جرة نبيذ ( و أحب أن أعرفكم أن في ذلك الوقت كان لا يوجد أي مشروبات لا شاي و لا قهوة . و المشروب الوحيد الذي كان يشربوه هو النبيذ علشان البرد , و غير مصرح لهم بأكثر من 3 أقداح نبيذ .و قدح النبيذ حجمه صغير في حجم فنجان القهوة ).
فقال القديس بيمن لتلميذه:" خذ جرة النبيذ .و أطرق باب الرجل (فلان ) المجاور لنا و أعطيه جرة النبيذ لأه في احتياج اليها اليوم ."
و حين استلم المخطئ الجرة فكر و فهم أن القديس بيمن عرف بخطيئته و لذلك أرسل اليه النبيذ في هذا اليوم .
و كانت نتيجة هذا التصرف ....
أن روح الله حرك هذا المخطئ لكي يراجع نفسه و يقدم توبة ..و بعدما أعطي المرأة كل شئ صرفها بهدوء و سلام ..و ذهب الي القديس بيمن و اعترف له بخطيئته ..و قال له :" أنا من اليوم تائب أمام الله و علي يديك ..و سوف أعيش لك تلميذا و تحت ارشادك ."