سؤال:
لم أفهم ما ورد في قصة الخلق ، حينما قال سفر التكوين عن الله : " وعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد ، والمياه التي فوق الجلد . وكان كذلك . ودعا الله الجلد سماء " (تك1: 6-8) وسؤال هو : هل يوجد ماء فوق السماء ، ولماذا لم ينزل علينا ؟·
الجواب:
الماء ليس مجرد الماء في حالته السائلة ، بل في البخر أيضاً . فالسحب عبارة عن ماء تبخر وصعد إلي فوق ، وكذلك الضباب والذي يركب الطائرة يرى طبقات من السحب بعضها فوق بعض .. وبعضها فوق السماء التي نراها بمسافات بعيدة ... هذه السحب إذا تكثفت وثقلت تنزل ماء علي الأرض . وإذا أصطدمت ببعضها البعض تحدث صوتاً قبل سقوط المطر هو الرعد . وإلا فبماذا تفسر المطر الذي ينزل من السماء إلا بوجود ماء فوق السماء . كـذلك يـوجــد مــاء تحــت الأرض تخرج منه الينابيع والعيون ومياه تحت الأرض تسمى المياه الباطنية The under-groundwater ونحصل عليها بحفر الآبار أو الترع الصناعية . إذن يوجد ماء فوق السماء ينزل كمطر أو يبقي كغيوم وسحب . كما يوجد ماء تحت الأرض ونحن نقول في التسبحة " الذي أسس الأرض علي المياه " (مقتطفات من كتب سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث)