سؤال:
نذرت أن أصوم صوم العذراء 21 يوماً بماء وملح . ولم أتمكن لأن صحتي لم تساعدني . فهل أحوله إلى صوم عادي ؟ أم ماذا أفعل ؟·
الجواب:
المفروض أنك لا تنذر إلا ماتستطيع الوفاء به . لذلك فالتسرع في النذر ــ بغير تفكير ــ هو أمر خاطيء . فكر جيداً قبل أن تنذر . لا أن تنذر ثم تفكر ماذا تفعل . والكتاب يقول "خير لك أن لا تنذر . من أن تنذر ولا تفي" ( جا 5 : 5 ) ومع ذلك أقول لك: إن عبارة "صوم بماء وملح" أصطلح الناس على أنها صوم بغير زيت . والأمر ليس صعباً كما تقول . ففي الصوم بماء وملح تجوز الفاكهة والخضروات , والخبز طبعاً, والطبيخ بغير زيت , والبقوليات . وكلها أمور نافعة للصحة . وليس الزيت هو الذي يقيم قوتك , إستعض عنه أحياناً بالليمون . وإن تعبت , لا تكسر نذرك . إحتمل قليلاً وسوف تتعود وتقدر . وثق أنك إذا تعبت وإحتملت , فإن رحمة الله لن تتركك , وستعطيك القوة لكي تكمل ... وإلا كيف كان يسلك المتوحدون , وكذلك النباتيون ؟ وماذا أيضاً عن صوم أسبوع الألام , وهو أشد بكثير صوم الماء والملح , وليست فيه فاكهة ولا سكريات على الإطلاق , والناس يحتملون هذا الصوم بكل ارتياح ولا يكسرونه .. ؟ (مقتطفات من كتب سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث)