سؤال:
يقول البعض: إن كان المسيح قد وُلد من أم بغير أب، فإن آدم قد وُلد من غير أب ولا أم، فهو في ذلك أعظم. فما رأيكم؟
الجواب:
آدم لم يُولد، وإنما خُلق.وهنا لا توجد مقارنة بين ولادتين، وإنما بين ولادة وخلق.
وطبيعي أن كل الكائنات الأولى قد خُلقت، لأنها ليست أزلية. ولم تكن هناك مخلوقات أخرى قبلها تلدها ...
وينطبق هذا الأمر على الطيور والأسماك والحشرات ... كلها لم يكن لها أب ولا أم، ولم تأتِ من تناسل طبيعي، وإنما خُلقت من العدم. فهل هي أفضل، أو هل العدم أفضل؟!
فلما بدأت الولادات الطبيعية، كان السيد المسيح هو الوحيد الذي وُلد بطريقة معجزية. هذه الولادة المعجزية انفرد بها المسيح وحده. لم يولد أحد قبله، ولا وُلد أحد بعده، بمثل هذه الولادة المعجزية.
حل الروح القدس على مريم العذراء لأجل الولادة المعجزية،
إذ قال لها الملاك وهو يبشرها بميلاد المسيح "الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يُدعى ابن الله" (لو1: 35).
(مقتطفات من كتب سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث)