21/02/2009 - 02:00:26 CET
بقلم نشأت المصرى
تحتفل الأقصر في هذا الشهر وبالتحديد في يوم 23/2/2009م بالعيد المئوي لإنشاء كنيسة السيدة العذراء بالأقصر, أُنشئت في 23/2/1909م والتي كانت ومازالت رمز للقداسة ومنارة للتعليم المستقيم بالأقصر وكل توابعها, وكل عام والجميع بخير.
هذه البيعة التي تعتبر علم من الأعلام القبطية بالأقصر بل أثر تاريخي يجب المحافظة عليه لأنها تعتبر من الآثار القبطية وكان يطلق عليها حتى وقت قريب بالكنيسة الجديدة, ومقارنة بكنيسة العلية الكنيسة القديمة بالأقصر.
حيث كانت هناك كنيسة باسم الأنبا أنطونيوس مبنية على تبة مرتفعة بجوار معبد الأقصر وكان يطلق عليها كنيسة العلية وهذه كانت أقدم بكثير من كنيسة السيدة العذراء بالأقصر وتم هدمها بحجة أنها على طريق الكباش أو تغطي الآثار, ولكن وبعد هدمها وإلى الآن مكانها مازال موجوداً ولا يحمل غير الأطلال والمخلفات ولا يوجد تحتها أي نوع من الآثار الفرعونية, وتم استبدالها بكنيسة صغير تحمل نفس الاسم في شارع جانبي من شوارع شرق السكة الحديد بالأقصر.
وأيضاً هذه الكنيسة كانت أثر من الآثار القبطية بالأقصر, وكانت تمتاز بحامل أيقونات قمة في الجمال مصنوع من الخشب المعشق ويحمل بداخله أيقونات أثرية غاية في الروعة تحكي تاريخها للأجيال التي شاهدتها قبل هدمها, وأيضاً كان لها بمجموعة من الأعمدة لها رؤوس كرؤوس العمدان الفرعونية ومكسوة بالخشب المعشق على شكل صلبان من الأربع جهات.
وقد عانىَ الشعب القبطي في ذاك الوقت مرارة هدمها, وقد صرخ الشعب مراراً وتكراراً بعدم ذبح الكنيسة وتحويلها إلى ركام ومازال موجود حتى الآن ولكن دون جدوى.
ومن خلال النبذة التاريخية هذه والتي لا أتذكر منها غير قشور القشور, أحب أن أحيي حقبة تاريخية لمصر كانت تمتاز بالحضارة القبطية والتي لا تقل أهمية عن الحضارة الفرعونية, أي أن كنيسة السيدة العذراء في الأقصر آثار قبطية سواء أراد المسئولين بالأقصر أم أبوا لأن عمرها 100عام.