كذب البابا شنودة اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية الذى نفى وجود خلاف شخصى بينهما, موضحاً أن الخلاف لا يزال قائماً . وأكد البابا فى حواره لبرنامج مانشيت الذى يذاع على قناة أون تي في ويقدمه جابر القرموطى أن موقف المحافظ من الكنيسة ليس من صالحه .
وقال الباب سنظل صامتين ومتحلين بالصبر الى ان ينفذ الصبر, مضيفاً أنه صبر حتى مل الصبر منه, مشيراً إلى أنه لم يتقدم بشكوى رسمية ضده لاعطائه الفرصة الكاملة لحل المشكلة, رافضاً الافصاح عن طبيعة المشكلة بقوله أن البلد لاتحتمل المزيد من الخلافات .
وأضاف البابا أن الاقباط فى مصر يواجهون مشكلة كبيرة تتمثل بعدم سماع أى جهة لهم إلا الكنيسة, مشيراً إلى أن المشاكل التى تحدث لهم لا تجد لها صدى لدى رجال البرلمان او الهيئات الوطنية المختلفة الا موقف الجهات الامنية التى تتدخل بعد ان يستفحل الامر وهو الامر الذى استنكره الباب بشدة مشيرا الى انه يجب ان يتم حل هذه المشاكل بشكل علاجى .
واشار الى ان مثل هذه الاشياء تجعل المؤسسات الدينية تتدخل لحل هذه المشكلات وهو ما يجعل الحكومة تشير الى ما يعتبرونه تدخلا من جاتب الكنيسة فى الامور السياسية .
وعن اهم المشكلات التى يواجهها الاقباط فى مصر اشار البابا الى ان مشروع الاحوال الشخصية المعطل منذ سنة 1980 هو اهم المشكلات التى يواجهها الاقباط فى مصر
وطرح البابا هذا المشروع على رئيس الوزراء الاسبق ممدوح سالم وبعدها بحوالى 18 عام طرحه مرة اخرى على وزير العدل الاسبق فاروق سيف النصر والى الان لم يتم عرض هذا المشروع الذى اعتبره البابا معجزة لانه موقع من كل الجهات الكنسية والمعنيون بالشأن الكنسى فى مصر ولم يتم عرضه على مجلس الشعب .
اما ما يخص ماكسيموس ومشاكله مع الكنيسة اشار البابا الى ان ماكسيموس ليس له مشاكل مع الكنيسة وقال البابا نعرف ماكسيموس منذ ان كان اسمه ماكس ميشيل وكان مايزال تلميذا فى كلية الاهوت
وبسبب افكاره التى لا تتناسب وافكار الكنيسة لم يحصل على اي درجة كهنوتية فسافر الى امريكا وهناك استطاع ان يحصل على درجة اسقف وعاد الى مصر وطالب الكنيسة باعتماده فرفضت الكنيسة فاشتكى الى الكنيسة فى امريكا فارسلت له درجة كهنوتية اخرى هى رئيس اساقفة وهو الى الان لم يكن مقبولا .
وخلال الحوار طمأن البابا شنودة المصريين على صحته, قائلاً "الناس من كثرة اهتمامها بصحتى احيانا يقولون كلاما غير صحيح عن صحتى وهو ماحدث اثناء تواجدى فى الخارج حيث سمعت كلاما عن صحتى (مش عارف بيجبوه منين).
واشار البابا الى مشاكل مصر باعتبارها مشاكل مثل اى مشاكل تواجه جسد اي وطن مؤكدا على ان هناك العديد من الانجازات التى يمكن ان تغفر مشاكل الوطن التى يتمنى ان تكون عابرة ،
ولفت البابا الى ان مصر بلد مركزى يؤثر ويتأثر بما حوله من بلدان مشيرا الى ازمات كثيرة كانت قد حدثت فى بلاد اخرى واثرت فى مصر واثرت مصر عليها ضاربا بذلك مثالا بالازمات التى حدثت فى دارفور والصومال واريتريا ومشكلة فلسطين
واكد على ان هذه لمشكلات تؤثر على مصر لكنها فى المجمل مشاكل يتم التعامل معها بحيث تكون تحت السيطرة اما المشاكل الداخلية التى تواجه مصر اشار الى ان هذه المشكلات لها تأثير على مصر والا لا تستطيع ان نطلق عليها مشاكل .لكن اكثر ما يضايق البابا هو تعاامل الصحافة مع المشكلات لانها تقول كلاما غير حقيقي ولها تأثير كبير على البلد .
واضاف الباب الى ان مشكلات الوطن لا يمكن التعامل نعها باسلوب واحد وانما لان كل مشكلة لها طبيعتها الخاصة من حيث التعامل الشعبى معها و التعامل الامنى تصبح كل مشكلة قائمة بذاتها وبالتالى لها طريقة تعامل مختلفة تماما .
من ناحية أخرى استنكر الباب ان يتم وضع صورته على كل خبر يتعلق بمسيحى حتى لو كان خبر فرديا وليس للبابا علاقة به .
وعن احجام الاقباط عن المشاركة فى الانتخابات كمرشحين قال البابا الاقباط اذا دخلوا الانتخابات لن ينجحوا حتى ان كانت لهم قاعدة شعبية فى الشارع ولهذا الامر الاقباط عزفوا عن الدخول فى اى انتخابات حتى وان كانت انتخابات فى النقابات مثل نانتخابات نقابة المحامون والاطباء .
تاريخ نشر الخبر : 27/07/2009