mifa20014 قلب المنتدى الطيب
عدد الرسائل : 31565 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 08/05/2007
| موضوع: الفرق بين الكفاف – التمتع – التنعم الثلاثاء 25 أغسطس 2009 - 23:21 | |
| هذه كلمات ثلاث وردت في الإنجيل المقدس، فيما يخص حياة الإنسان المعيشية: اقتصادياً واجتماعياً. 1- الكفاف: "خُبزَنا كفافَنا أعطِنا اليومَ" (مت6: 11). "تعَلَّمتُ أنْ أكونَ مُكتَفيًا بما أنا فيهِ" (في4: 11). "إنْ كانَ لنا قوتٌ وكِسوَةٌ، فلنَكتَفِ بهِما" (1تي6: 8). "كونوا مُكتَفينَ بما عِندَكُمْ" (عب13: 5). "لكَيْ تكونوا ولكُمْ كُلُّ اكتِفاءٍ، كُلَّ حينٍ، في كُل شَيءٍ، تزدادونَ في كُل عَمَلٍ صالِحٍ" (2كو9: 8). 2- التمتع: "يَمنَحُنا كُلَّ شَيءٍ بغِنًى للتَّمَتُّعِ" (1تي6: 17). 3- التنعم: "أمّا المُتَنَعمَةُ فقد ماتَتْ وهي حَيَّةٌ" (1تي5: 6). 1- الكفاف: معناه ما يكفي الإنسان لكي يحيا حياة طبيعية جيدة. وواضح أن الكلام هنا يعني: الكفاف في القوت: أي الدخل المادي الذي تقوم عليه الحياة من مسكن ومأكل ومشرب.... الكفاف في الكسوة: أي الثياب المقبولة اجتماعياً. الكفاف في كل شيء: أي مستلزمات الحياة اليومية، حتى الكفاف في الأكسجين، فالدراسات الآن تتحدث عن الكثافة السكانية في كل متر مربع، وما يتبع ذلك من هواء فاسد أو ملوث أو جيد. الكفاف كل حين: أي طول أيام العمر. وهذا يوضح لنا أن المسيحية لا تهدف أبداً أن نحيا في شظف العيش، أو في فقر، أو تعب مادي، أو معيشي، بل أن نحيا حياة طيبة من كل النواحي. مرة سألني شاب: أمامي فرصة للسفر إلى دولة عربية، فما رأيك؟ أخشى أن أدخل في محبة المال!! فأجبته: كم هو مرتبك الشهري؟ أجاب: 300 جنيه (كان هذا منذ سنوات). فسألته: هل ستتزوج؟ - نعم. + هل عندك شقة؟ - لا! + أين ستقيم؟ في أي حي تقريباً؟ - أنا من مصر الجديدة، ممكن أسكن في مدينة نصر. + بكم تكون لك شقة تمليك هناك؟ - ليس أقل من 40.000 جنيه (زمان طبعاً!!). + متى سيكون لك ذلك؟ - لا جواب!! + إذن، سافر إلى الدولة العربية.. الرب رتب الفرصة لك ليكون لك "الكفاف" أي الشقة ثم الزواج. - أخشى أن أصاب بمحبة المال! + خذ معك الرب يسوع، واجعله سيداً لحياتك، ولا تخف! +++ 2- التمتع: والمقصود به أن يكون للإنسان – كلما أمكن ذلك – كماليات الحياة التي أصبحت الآن ضروريات، لأنها تسهل الحياة اليومية، مثل: الثلاجة، والغسالة الكهربائية، وجهاز التكييف... فهذه وغيرها صارت مهمة للإنسان المتوسط، لأنها تجعل حياته أسهل، وإنتاجه أكثر، ولا غضاضة في ذلك. +++ 3- التنعم: هذا هو المرفوض، فهو يعني ترف الحياة والبذخ والإسراف والمظهرية... فالجري وراء هذه الأمور يجعل الإنسان: + ينحرف عن هدفه الروحي، وهو خلاص النفس. + ويتنازل عن مبادئ وقيم مسيحية. + ويسلك في مسالك تتلف النفس والروح والجسد، في حفلات صاخبة، ومسكرات، وملاهي تدمر الإنسان زمنياً وأبدياً. + وتجعله محباً للمال دون محبة الله... وهكذا يتعبد لإله آخر!! لهذا يقول الكتاب عن الإنسانة المتنعمة، أنها ماتت وهي حية!! أي أنها ماتت روحياً، حتى وان كانت حية جسدياً!! +++ أحبائي الشباب... إن "القناعة" تجارة عظيمة، حينما يكون المسيح هو كنز النفس، وهو كنز لا نهائي غير محدود، يشبع قلب الإنسان، فيكتفي بما هو فيه، وبما منحه الله من عطايا، دون طمع أو اشتهاء للغنى، لأن.. "الذينَ يُريدونَ أنْ يكونوا أغنياءَ، فيَسقُطونَ في تجرِبَةٍ، وفَخ، وشَهَواتٍ كثيرَةٍ، غَبيَّةٍ ومُضِرَّةٍ، تُغَرقُ الناسَ في العَطَبِ والهَلاكِ" (1تي6: 9). "لأنَّ مَحَبَّةَ المالِ أصلٌ لكُل الشُّرورِ، الذي إذ ابتَغاهُ قَوْمٌ ضَلّوا عن الإيمانِ، وطَعَنوا أنفُسَهُمْ بأوجاعٍ كثيرَةٍ" (1تي6: 10). +++ فلنكتف بما لدينا، ونزداد في كل عمل صالح، لمجد اسم الله القدوس. | |
|