قصيدة ابطال الايمان
لقداسة البابا المعظم
الأنبا شنودة الثالث
1974نلتم الأمجاد فى دنيا وديــــــــن وهزأتم بالطغاه الملحديــــــن
لم تموتوا أيها الأبطال بل قد سكنتم فى سمــــاء الخالديــــــــن
لم يمت من قاوم الكفر ومن بيســـوع هز عرش الكافريـــــــــن
لم يمت من صار بأستشهاده قدوه تبقى على مــــــــــــر السنين
لم يمت من قدم الروح على مذبح الحق جريئــــــــــــــاً لا يلين
لم يمت كل غريب ههنـــا مر بالدنيا مـــرور الزائــــــــــــــرين
عجبــــاً كيف صمدتم للطغــــاه فى ثبات أدهش الكــون مداه
أى شىء حبب الموت لكم هل رأيتم فيـــــــه أكليل الحيـــــــاه؟
أم بصرتم بيســـــوع واقفا فى أنتظار ، فاستبقتم للقــــــــــاه ؟
أم سمعتم مثل همس الوحي من قد دعاكــم فاستجبتم لدعـــــاه؟
أم تذكرتم صليب الناصــــــــرى ونسيتم كل شـــــىء ما عداه ؟
أم تخيلتم عمود الدين قد راح يهــــوى فاصطففتم لحمـــــــــاه ؟
أيما قد كان داعى الموت لم نستطع حسبانكم فى المائتيــــن؟
لم تموتــــوا أيها الأبطال بل قد سكنتم فى سماء الخالديـــــــن .
هذه القــــوه فى غير أنتهاء كيف جاءتكم جمـــوع الشهداء؟
أى سيف قد تسلحتم بــــه أيها العـــزل فتـــــــى ساح الدمــــاء؟
هل رأيتم فى دروع الأرض ما لم يلق يوما بأبناء السمـــاء ؟
أم تسلحتـــــــــم بقلب طاهــــــر ودعاء مستجـــــاب ورجــــاء
وبأيمان قـــوى قادر يرجع الموتــــــــــى ويشفـــــى الضعفاء
ألهمونـــــــا بعض تقواكم فقد أظلم الكـــــون وقل الأتقيــــــاء
وبقينــــــــــا كلما نذكركم يخفق القلب ويدعو فى حنيــــــن:
لم تموتــــــوا أيها الأبطال بل قد سكنتم فى ســـماء الخالديــن