الإيمان والأعمال
"الإيمان بدون أعمال ميت" (يع2: 17)
+ قد يفرح بعض المسيحين – الإسم- بإيمانهم بالمسيح فقط. لأنهم لا يرتبطون بوسائط النعمة، ولا بعمل الخير، ولا بالفضائل، ولا بالعبادة الدائمة ، او بالخدمة والشهادة للمسيح بأمانة في العالم.
+ والبعض يزعمون أنهم أبر من الذين يذهبون للإجتماعات الروحية ويواظبون على الكنائس، والتناول من السر الأقدس. وهم للأسف الشديد يشبهون طالباً ترك ورقة الإجابة بيضاء ناصعة البياض دون أية اجابة، فماذا يستحق؟!!
+ ونذكر لهؤلاء المخدوعين من الشياطين ما قاله يعقوب الرسول – الذي كتب لكل شخص سلبي: "يقول قائل: أنت لك إيمان، وأنا لي أعمال، أرني إيمانك بدون أعمالك، وأنا أريك بأعمالي إيماني" (يع2: 18).
+ لقد كان مع العذاري العشر المصابيح (الإيمان) ولكن الجاهلات نسيت الزيت (الأعمال) فطُردن خارج فرح الملكوت.
+ "وهل تريد أن تعلم – أيها الإنسان الباطل – أن الإيمان بدون أعمال ميت؟! ألم يتبرر أبونا ابراهيم بالأعمال، إذ قدم اسحق ابنه على المذبح (طاعة لله) وبالأعمال أكمل الإيمان...." (يع2).
+ إن كنا كلنا – نحن المؤمنين التائبين- سندخل السماء، لكن درجة كل واحد تختلف عن الآخر – في عالم المجد – على ضوء تعبه ومقدار أعماله الصالحة.
+ وإذا كان غير المؤمنين بالفداء يصنعون أعمالاً خيرة كثيرة، فإن الله يكافئهم عنها في الدنيا، لأنه لا يمكن لغير المؤمنين بالفداء وغير المعمدين أن يروا النعيم الأبدي، حسب تأكيد رب المجد، بأن كمل من آمن واعتمد يخلص ومن لا يؤمن يدان (راجع حوار المخلص مع نيقوديموس في انجيل يوحنا اصحاح 3).
+ فاكنز لك – يا عزيزي – كنزاً (رصيد سماوياً) من الأعمال الخيرية والصالحة، ومن الخدمات الإجتماعية والروحية، تجد تعويضاً مناسباً ومكافأة عظيمة في ملكوت السموات (مت 25). ويُكثر الرب لك الخير في الأرض أيضاً.
+ ولا تنسى أن الإيمان – بدون أعمال صالحة – لا قيمة له. ولا يجوز للمؤمن أن يفتخر بإيمانه النظري ولا يساهم في أعمال تفيد الناس والمجتمع.