النقاوة تجعل الإنسان يري بعين الله

يحكي أبونا روفائيل آفا مينا (تلميذ قداسة البابا كيرلس السادس) عن قداسة البابا كيرلس فيقول:

"في يوم من الأيام كان سيدنا عايز يرشم شماس اسمه سعيد طلع علي المعاش وكان يدوبك بيتهته في المردات. قال له سيدنا يا عم سعيد النعمة تدعوك تبقي كاهن؟!!! لكن سعيد قال لسيدنا مقدرش!.
فقال لي (ابونا روفائيل آفا مينا) سيدنا لثقته في عم سعيد النعمة بتدعوه يكون كاهناً وهو رافض روح قوله مترفضش النعمة. قلت لسيدنا حاضر وذهبت لعم سعيد وقلت له "حد يطول ان النعمة تدعوه يكون كاهن ويرفض". فقال لي أنا بتهته وأنا شماس الناس تقول إيه؟ قلت له اترسم كاهن واقعد في بيتك، لكن تقول لسيدنا لا ميصحش. النعمة تدعوك تقول حاضر. وفعلاً أقتنع وقال حاضر وأبلغت سيدنا، ففرح وقال بجد وافق؟ قلت له أيوه يا سيدنا!!! قال طيب أنا هأرسمه واسميه رافائيل!! أنا طبعاً فرحت خالص وراح إداني لفة كبيرة فيها تونية وشرابين وحذاء ولفُهم وقال لي روح إديهم لعمك سعيد.

بعد الرسامة انفتح لسان أبونا رافائيل في العربي والقبطي لسنين طويلة.
في يوم كان أبونا رافائيل بيصلي وسيدنا موجود فنده عليّ وقال لي شايف أبونا بيصلي إزاي بروح!! عارف يا ابني لو العالم فيه عشرة زي أبونا ده صدقني كان ربنا يرفع غضبه عن العالم كله.

يقول ابونا روفائيل آفا مينا "الحق بكيت وأصبحت احترم كل إنسان.

(نقلاً عن كتاب نقاوة القلب، خبرات عملية من حياة قديسين معاصرين للأستاذ عادل كامل)