تآملات وأقوال - الخدمة الروحية

تآملات وأقوال - الخدمة الروحية

الخدمة هى تعبير عن الحب الذى فيك نحو الله والآخرين والذى يفقد هذا الحب ، لا يكون خادماً .

إن كانت الخدمة كلاماً فما أكثر الكلام .. المهم هو الروح الذى يؤثر ويعطى على قوة العمل .

وظيفتنا كخدام أن نأخذ من الله كلاماً لكى نعطيه للناس وليس أن نعطيهم من فراغنا . إنما نأخذ ملئاً من الله ، نفيض به عليهم . وما أجمل قول الإنجيل عن السيد المسيح : ” ومن ملئه ، نحن جميعاً أخذنا “ يو16:1

الخادم الروحى ليس مجرد بوق يحدث صوتاً إنما هو حياة روحية تنتقل إلى الغير . والتلاميذ يأخذون من حياة المدرس ، من أسلوبه ومعاملاته وسلوكه ، ويمتصون منه شيئاً .

الخادم الروحى ينظر لنفسه كمبتدىء . ليس فقط فى الخدمة ، بل كمبتدىء أيضاً فى الحياة الروحية .

إن الله سيحاسبك علىكل معرفة وهبك إياها ولم تستخدمها . لأنه هو القائل : ”كل من أعطى كثيراً ، يطلب منه كثير“ الله لا يهمه القليل أو الكثير ، إنما يهمه أن تكون أميناً فيما عندك . تعمل فى خدمته على قدر طاقتك .. لكن لابد أن تعمل . وهو يكمل الخادم الروحى ينبغى أن تكون كلمته هى كلمة الرب . ولكى يأخذ هذه الكلمة من الله يلزمه أن تكون حياته ثابتة فى الله .

اخدم بروحك وقلبك . ليس كمجرد رسميات ... لأن كثيرون لم يسلكوا فى خدمتهم بأسلوب روحى . إنما سلكوا بأسلوب إدارى أو إجتماعى أوعقلانى ، وتحولت الخدمة عندهم إلى مجرد أنشطة . أما أنت . فلتكن خدمتك بعيدة عن الذات . تقول فيها مع المرتل :”ليس لنا يارب ليس لنا . لكن لإسمك القدوس اعط مجداً“ مز1:115

ولتكن خدمتك مملوءة بالرجاء مهما تأخر الثمر ، ومهما قامت عقبات ... لا تفشل إطلاقاً . ولا تيأس . بل “ إلق خبزك على وجه المياه . فإنك تجده بعد أيام كثيرة ” جا 1:11 غالبية الخدام يبحثون عن الخدمة السهلة المعدة ، و أن يدخلوا علي ما لم يتعبوا فيه ، و يبنوا علي اساس وضعه اَخر ...

أما المجاهدين الكبار ، فهم الذين يتعبون في تاسيس خدمات غير موجودة ، و لا مانع أن يدخل خدام اَخرون علي تعبهم ... الحصاد كثير ، و الفعلة قليلون . أطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة لحصاده . وفي كل مكان نجد هذا الإحتياج . و لعلنا نقول : كان الفعلة قليلين في ذلك الزمان يا رب . اما الآن فلنا عشرات الآلاف من الخدام يعملون في كرمك .

فهل مازالت تنطبق علينا عبارة " الفعلة قليلون " ؟! نعم ، الفعلة الذين لهم قوة الروح فى الخدمة قليلون كثيرون ينتقدون الآخرون ، وقليلون من يهتمون بإصلاحهم . فالنقد سهل يستطيعه كل أحد ولكن إصلاح المخطئين ، هو العمل الروحى ، المملوء من المحبة العملية