فى بداية العصور المسيحية ذهب احد المبشرين الى جزر ليبشر سكانها ببشارة الانجيل والحياة الابديه فى السماء
وبمجرد دخوله هذه الجزيرة سألوه سكانها عن سبب مجيئه اليهم فقال لهم انه جاء لبيشرهم بالانجيل وبالمسيحية فظنوه انه جاسوس فأخذوه وقيدوه والقوة فى السجن ومن حين لأخر كانوا يضربوه ويعزبوه لكى يقر لهم عن سبب مجيئه إليهم فى هذه الجزيرة .
لكنة كان يقول لهم انه جاء ليبشرهم بالإنجيل .
وكلما قال لهم ذلك زادوا في ضربة وتعذيبه وهو رافع قلبه إلى مسيحه في صلاة عميقة متحملا الآم فى صبر وشكر
وذات ليلة زادوا فى تعذيبه جاء إليه ملاك الرب وفك قيوده و اخرجه من السجن وقيد الملاك هؤلاء الناس الذين كانوا يعذبونه .
إما هو فقام وفك قيودهم واحد تلو الأخر فى محبة غامرة وتسامح عجيب وكانوا يتعجبون من تصرفة هذا فكيف يفك قيودهم وهم الذين أساءوا اليه و عذبوه وعندما سألوه عن سبب محبته لهم وعطفه عليهم رغم إساءتهم له أجاب : إن سبب ذلك هو مسيحه الذي علمه أن يغفر للمسيئين إليه وان لا يحقد على احد بل يحب حتى اعدائه
فامن أهل الجزيرة كلها بالرب يسوع المسيح وصاروا مسيحيين بسبب محبة هذا الخادم
صديقي الخادم :
لن يدخل السماء إلا أصحاب القلوب النقية الذين امتلأت قلوبهم بمحبة الله والناس .
إن محبتنا كخدام لله والمخدومين تؤهلنا إلى اقتحام السماء اقتحاما .