مفاتيح لنسيان الماضى قد تقول"أنا أفهم ذلك, وكيف يكننى أن أتخلص عمليا من ذكرياتى التى تؤرقنى؟ كيف يمكننى أن أتوقف عن التفكير فيهم؟"
على مدار السنين, اكتشفت 3مفاتيح أساسية ساعدتنى على نسيان الماضى بطريقة غير عادية. لو حافظت على هذه المفاتيح الثلاثة قى ذهنك وقمت بتطبيقهم, سوف تكون قادرا على أن تـأسر كل فكر وتهدم كل ذكريات شريرة تحاربك.
أولا", يجب أن تعلم أن أبليس لادخل له بخطاياك. لو حاول أن يذكرك بأشياء خطأ قد فعلتها, مارس سلطانك عليه فى الحال وأمره أن يرحل فورا. فى بعض الأحيان سيحاول الشيطان أن يخدعك أن الله هو من يذكرك بخطاياك ولكن لاتصدقه! يسوع لايذكرك أبدا بخطيتك. لقد محاها تماما. لقد نسيها تماما و هو يريدك أن تفعل نفس الشىء بشأنها. لذلك عندما يحاول الشيطان أن يقنعك أن تعيد و تكرر ماضيك فى ذهنك, أرفض وقاومه وسوف يهرب من أمامك.
ولاتدع ابليس أن يتحدث اليك عن خطاياك الحالية. ان هذا الأمر ليس من شأنه ليتعامل معك بخصوصه. ان خطاياك هى بينك وبين يسوع. هو الشخص الوحيد الذى دفع ثمن غفرانك. لذا عندما تخطىء-فى أمر كبير أو صغير- يسوع هو الشخص الذى تحتاج أن تتحدث معه. أهرب الى الله (ولاتهرب منه) وتب. اعترف بخطاياك وأرفض أن تسمح للشيطان أو أى شخص أن يضعك تحت الادانة من أجل خطاياك.
ثانيا, تذكر دائما انك عندما تعترف بخطاياك ليسوع,"أَمَّا إنِ اعتَرَفنَا بِخَطَايَانَا، فَاللهُ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، يَغفِرُ لَنَا خَطَايَانَا، وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ.(1يو1 :9).
أحيانا يشك المؤمنون فى هذا الغفران. فلو استمروا فى الشعور بالذنب بعد اعترافهم بخطاياهم, يظنون ان الله لم يقم بدوره ولم يغفر لهم ولم يطهرهم. فهم يظنوا أن الله لايزال يذكرلهم خطاياهم.
لاتبنى ايمانك أبدا على ما تشعر به. ابنى ايمانك على كلمة الله. ففى اللحظة التى تعترف فيها بخطيتك, آمن أن يسوع قد غفر خطيتك وطهرك بغض النظر عما تشعر به. ثم تكلم بالايمان, وأدعو الأشياء الغير موجودة كأنها موجودة وقل,"أنا أستقبل غفرانى. أنا أستقبل تطهيرى. هذه الخطية قد غسلت للأبد بدم يسوع. أنا حر منها الآن, فى اسم يسوع!"
اقلب المائدة على رأس ابليس
عندما تستلم غفرانك بالايمان, ابدأ فى تنظيف ذاكرتك عن طريق التحدث بكلمة الله. وعندما يبدأ ابليس فى اغوائك بالتفكير فى خطيتك مرة أخرى, افتح فمك وجاوبه بنفس اجابة يسوع عندما حاول الشيطان أن يغويه. وقل"مكتوب..." اخرس ابليس بقولك ما يقوله الله عن الموقف. طارده بحزم وقوة. وانتقم من فكر العصيان هذا بمهاجمته بكلمة الله.
ولاتحاول أن تفعل ذلك فى سرك. لاتحاول ان تواجه أفكار العصيان بأفكار كتابية. هذا لن ينجح. اذا أردت أن تربح المعركة فى ذهنك فيجب عليك أن تستخدم سلاح أقوى. يجب أن تحارب الأفكار بكلمات..
الكلمات دائما تنتصر على الأفكار لأن اللحظة التى تفتح فمك فيها, تجبر عقلك على التوقف عن التفكير والأستماع لما يقوله فمك. لقد خلق الأنسان كذلك, وابليس لايستطيع أن يفعل شيئا" حيال هذا. جرب ذلك عندما يضغط ابليس عليك بأفكار سلبية, اذا تحدثت كلمة الله, سوف تنتصر عليه فى كل مرة.
أغلب المؤمنين لايدركون ذلك فيتركون ابليس يتسلط عليهم. فحالما يبدأ ابليس فى الضغط على أذهانهم, ويجعلهم ينهمكون فى أفكار الخوف والذنب بسبب ماضيهم, يسمحون لهذه الأفكار بالسيطرة عليهم. ولكن هذا ليس ما علمنا اياه بولس الرسول.
لقد علمنا أن نقلب المائدة على رأس ابليس ونضغط نحن عليه. نعم هذا صحيح. لقد قال"أنسى ما هو وراء وأمتد الى ما هو قدام..." لقد أستمر بولس فى السعى الى مستقبله المعين من الله بايمانه واعترافه كلمة الله. لقد وضع بولس ضغط كلمة الله على ابليس وجنوده حتى أجبرهم على الفرار من أمامه.
أستطيع أن أقول لك أنه عندما تضغط على ابليس بدلا من أن يضغط هو عليك, الحياة تصبح مثيرة. ولكن لايمكنك ن تفعل ذلك أن ت لبؤرر
أن تفعل ذلك بالجلوس مكانك وأنت تشعر بالشفقة على نفسك. عليك أن تختار متعمدا, أن تضع ايمانك فى كلمة الله وتستخدمها فى مهاجمة طريقة تفكيرك السلبية فى الحياة. يجب ان تقرر أن تقول ما تقوله ما كلمة الله, وتستمر.., وتستمر.., وتستمر فى التكلم بكلمة الله حتى تصبح كلمة الله هى طريقة تفكيرك العادية وتخرج الكلمات من فمك دون حتى أن تفكر بها.
نعم تستطيع أن تفعلها! تستطيع أن تنظف ذاكرتك من كل الجروح القديمة وكل المشاكل التى حدثت مع الآخرين. تستطيع أن تقتلع وتزيل من ضميرك كل خطايا الماضى. تستطيع أن تنزع كل تفكير كئيب, كل تفكير فى المرض, وكل تفكير قى التعب والأجهاد وعدم الغفران وتستبدلهم كلهم بأفكار الحب والايمان.
فقط القى كل شىء سىء قى حياتك الى الله. أطلق ايمانك الى السماء وأبدأ فى التقدم للأمام. أنسى الماضى نسيان غير عادى وأنطلق بكل قوتك الى دعوة الله لك العليا فى المسيح يسوع.
ان الموضوع يحتاج بعض الأجتهاد, ولكنك تستطيع أن تفعلها, وعندما تفعلها, سوف تكتشف ما اكتشفه بولس-انها حياة مجيدة فعلا, وحياة منتصرة.