جلس شاب مع أبيه الكاهن، وفي حديث ودي قال له: "كيف تستطيع أن تحتمل كل آلام الشعب ومشاكلهم؟!"
أجابه الكاهن: "إني أحملها لكي ادخل بها إلى مذبح الرب، فيحملني الرب أنا والأثقال، ويدخل بي إلى مجده!"
سأله الشاب: "هل تجد سعادة في ذلك؟ "
أجابه الكاهن:
مع كل تعب أجد مسيحي يجري إليَ ليحملني! أي سعادة أعظم من ذلك؟ سأروي لك القصة التالية:
دخل هنري إلى منزله يحمل حزمة لزوجته. وإذ فتح الباب وجد ابنته الصغيرة المصابة بشللٍ على الكرسي. قبَّل هنري ابنته الصغيرة، وقال لها: "أين والدتك؟" أجابته: "في الدور العلوي، هل هذه الحزمة لوالدتي؟" أجابها هنري: "نعم". قالت: "اعطني إياها وأنا أحملها إليها". قال لها الأب متعجبًا: "كيف تحملينها إلى والدتكِ وأنتِ لا تقدرين أن تحملي نفسك، ولا تقدرين أن تصعدي إلى الدور العلوي؟"
بابتسامة رقيقة قالت الابنة: "لا تقلق يا والدي، اعطني الحزمة فأحملها على يديّ، وأنت تحملني وتصعد بي إلى الدور العلوي".
خجل الأب من إجابة الابنة الواثقة في حب أبيها الذي يحملها مع ما تحمله ليصعد حيث تريد.
نفسي هي الابنة الصغيرة التي تشتهي أن تحمل كل أثقال الناس، وهي تثق في محبة مسيحها الذي يحملها، ويصعد بها إلى سمواته
هب لي أن أحمل أثقال الغير،
يا من تحمل أثقال الكل بمسرتك!
لأحمل أتعابهم، فتحملني إلى سمواتك!
ليتسع قلبي بالحب لاخوتي،فأجد قلبك متسعًا لضعفي!