احذروا سمك الفيليه
cid:image011.jpg@01CAB9FC.19EE1150
ملاحظة للتوضيح: لا تتفاجؤا بأسعار السمك المذكورة. ففي الأسواق الخليجية هي أرخص بكثير ممّا هي عليه في سائر الدول العربية.
حدثت هذه القصة مع صديق لي من حوالي شهر بينما كان يتسوّق في سوبرماركتGeant بالخُبر (المنطقة الشرقية، السعودية). فقد تفاجأ بعرض لفيليه سمك الهامور- الكيلو بسعر 11 ريال للمغلّف (أقلّ من 3 دولار أمريكي). بينما كان يشتريه من المؤسسة السعودية للأسماك بسعر 23 ريال للكيلو (6 دولار أمريكي).
وفيما هو يهمّ بالدفع عند الصندوق منتظراً دوره، فاجأه شاب فليبيني كان واقفاً بعده بالدور، ينصحه بعدم شراء هذا السمك لأنه ليس فيليه هامور رغم المكتوب على الغلاف.
فسأله صديقي، كيف يعرف ذلك؟
فقال الفليبيني: أنظر تحت مُلصق السعر وسترى أنها إنتاج فيتنام، وقد أخفوا هذا الأمر بوضع مُلصق السعر عليه.
فنزع صديقي مُلصق السعر، وتفاجأ بصحّة المعلومة، وقال للفليبيني: وإن كان فيتنامي، ما الضرر في إخفاء إسم بلد المنشأ (رغم غرابة الحركة)؟
أجابه الفليبيني: إبحث في غوغل google عن سمك الباسا الفيتنامي وستجد أنه يربى في أحواض ومجارير الصرف الصحي، والتي يتمّ معالجتها بكميات هائلة من مواد كيماوية مُسرطنة بهدف قتل الميكروبات الموجودة فيها لأنها تعيش في أحواض الصرف الصحّي. ثم يكفي أنها فعلاً ليست سمك الهامور.
فى الأسواق العربية، يسوّق فيليه سمك الباسا (المُعالج بمواد كيماوية مُسرطِنة) بسعر زهيد على أنه فيليه الهامور.
إقرأ هذه المقالة التي كُتبت عنها في الصُحف المصرية
سمك الباسا
سنحاول هنا إلقاء الضوء على نوعيتها وكيف تسوّق هذه الأسماك الفيتنامية.
يكمن السر فى نجاح الفيتناميين فى تصدير هذه الأسماك.
فقد أحضروا خبراء فرنسيين، وأقاموا اقفاص مائية وضعوا فيها أسماك الباسا، وتم تغذيتها على كل شئ: بواقي الأرز،
مخلّفات أكل المنزل الزائدة، الفضلات، والحيوانات الميّتة.
وبعد إجرائهم للتحاليل المخبرية، أرشدهم الخبراء الفرنسيين على كيفية معالجة هذه الأسماك الموبؤة بكثير من أنواع الميكروبات
(من المستنقعات والمجارير التي تعيش فيها) بمواد كيماوية قوية: الملاكيت غرين Malachite Green وغيرها،
لقتل الميكروبات الموجودة فيها. والمعروف عالمياً أن الملاكايت غرين هي مادة مُسرطِنة قوية جداً
(إذا لا تُصدّق، إبحث عنها في غوغل).
وفعل الفيتناميون كما أرشدهم الخبراء الفرنسيون، وعالجوا الأسماك بالمواد الكيماوية المُسرطِنة لقتل الميكروبات.
وبالنتيجة، نالوا منهم على شهادة تصدير، فإنفتحت لهم الأسواق العالمية، وإزدهر قطاع هذه الأسماك لديهم.
ولكن فى النهاية فاض إنتاجهم عن القدرة الإستهلاكية العالمية. فبدأ كساد السمك لديهم.
ولكن سرعان ما أوجد المسوّقون الفيتناميون الحلّ: قطعوا رأس السمك، نزعوا الجلد والأحشاء، ثم غلّفوها كـ فيليه سمك
ß مُنتج جديد للتصدير.
وأدرجوا الفيليه (حسب اللون) على أنها نُخبٍ مختلفة من فيليه الهامور.
وغزوا بها أنحاء العالم بنجاح.
فيليه هذه الأسماك منتشر الآن بكثرة فى كل الأسواق العربية، ويُباع فى كبرى السوبرماركت على أنه فيليه الهامور.
ففي أسواق بنده Panda (السعودية) مثلاً، يباع الكيلو منه بـ 10 ريال.
كما أن فيليه هذه الأسماك منتشر أيضاً في معظم المطاعم على أنه فيليه الهامور.
إذا أرسلت هذه الرسالة الى معارفك، سيشكرونك لإهتمامك بصحّتهم وصحّة عائلاتهم، فهذه الأسماك
(المعالجة بمواد كيماوية مُسرطِنة) لا زالت منتشرة بقوة في الأسواق العربية.