mifa20014 قلب المنتدى الطيب
عدد الرسائل : 31565 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 08/05/2007
| موضوع: زيارة رعوية و مشاعر ابوية و معجزة الهية الإثنين 8 نوفمبر 2010 - 13:58 | |
| كلمات مختصرة من عظة الأحد الرابع من شهر بابه..لو7 : 11 - 17
زيارة رعوية...ومشاعر أبوية...ومعجزة إلهية
للقمص روفائيل سامي - طامية-فيوم
+زيارة رعوية:-
وفي اليوم التالي ذهب إلي مدينة تدعي نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير فلما اقترب إلي باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة(لو7:11-12) لقد كان السيد له المجد نموذجا عمليا للراعي الصالح وكانت زياراته ماهي إلا دروسا عملية في علم الرعاية والافتقاد يذهب إلي المريض في مكانه ليمنحه نعمة الشفاء وإلي الميت ليقيمه من الموت الذي تسلط عليه وإلي الخاطئ ليغفر له وإلي الجوعان ليطعمه والعطشان ليعطيه ماء حياة مجانا واليوم يذهب إلي مدينة نايين ليفتقد أسرة محتاجة إلي الفرح والسعادة قابلها ومعها أهل المدينة ليمنحهم نعمة الفرح الذي افتقدوه بموت الابن الوحيد لأمه. إنها زيارة رعوية قوية جعلت أهل المدينة يشاهدون النبع الحقيقي للفرح والتعليم الذي جاء إلي العالم مخلصا ومعلما التعليم النقي البعيد عن المصالح والشبهات هذا الذي جعل بولس الرسول يقول لتلميذهإن كان أحد يعلم تعليما آخر ولا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة والتعليم الذي هو حسب التقوي فقد تصلف وهو لايفهم شيئا بل هو متعلل بمباحثات ومماحكات الكلام التي منها يحصل الحسد والخصام والافتراء والظنون الردية ومنازعات أناس فاسدي الذهن وعادمي الحق يظنون أن التقوي تجارة تجنب مثل هؤلاء(1تي6:3-5) فنعم الراعي والزيارة والتعليم.+ومشاعر أبوية:-فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لاتبكي ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون(لو7:13-14) إنها مشاعر أبوية صادقة فيها حنان الأب الذي تعاطف مع الأرملة وحطم قيود العادات ولمس النعش دون أن يفكر في الطاهر والنجس, إنما بحب الأب افتقد أسرته البشرية وذلل العقبات ولمس النعش وكأنه يقول للأرملة لاتبكي إني بحب وبدافع الأبوة أفعل المستحيل لكيما ترجع الحياة إلي الابن المحمول والميت وكما قال في الكتابأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل(يو10:10) إنها مشاعر أبوية موجهة إلي كل إنسان محمول إلي قبر العالم ليدفن بخطاياه يذكرنا بها الكتاب قائلافتأنوا أيها الأخوة إلي مجئ الرب هوذا الفلاح ينتظر ثمر الأرض الثمين متأنيا عليه حتي ينال المطر المبكر والمتأخر فتأتوا أنتم وثبتوا قلوبكم لأن مجئ الرب قد اقترب لا يدن بعضكم علي بعض أيها الأخوة لئلا تدانوا هوذا الديان واقف أمام الباب(يع5:7-9) حقا إنها مشاعر أبوية عبر عنها السيد في موضع آخر فقالأباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه...(مت6:8) إنها مشاعر تحس وتعلم وتستطيع أن تعطي بلا حدود فهو الذي استطاع وحده أن يحول الحزن إلي فرح ويسدد احتياجات المحتاجين وقال لنا قولوا يا أبانا الذي في السموات.+ومعجزة إلهية:-فقال أيها الشاب لك أقول قم فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلي أمه فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه(لو7:14-16) هذا هو عمل النعمة الإلهية العجيب أن يأتي المخلص في الوقت المناسب ويتقابل مع الجميع عند باب المدينة ليعلن أنه واقف علي الباب ويقرع من يفتح له يدخل إليه ويعلن له أنه الآب السماوي الذي جاء ليبذل نفسه من أجل الخراف الضالة والساقطة حتي وإن وصل موقفها أنها محمولة لتدفن فهو مستعد أن يبحث ويقيم ويحيي ويرفعنا علي منكبيه ويضمد جراحاتنا ويشفي أسقامنا ليعلن أنه قريب وليس بعيدا عنا ونحن علينا أن نري ونؤمن كما يقول الكتاب عن أولئك الذين شاهدوا وتعجبوا وآمنوافأخذت الجميع حيرة ومجدوا الله وامتلأوا خوفا قائلين إننا قد رأينا اليوم عجائب(لو5:26) وأما الأمم فمجدوا الله من أجل الرحمة كما هو مكتوب من أجل ذلك سأحمدك في الأمم وأرتل لاسمك(رو15:9) إنها أعمال عظيمة تفوق قدرة البشر قام بها أبونا السماوي بداية من ابنة يايرس التي ماتت في البيت إلي لعازر حبيبه الذي سكن القبر أربعة أيام والجميع علي سبيل المثال قاموا ومجدوا الله مرنمين مع المزمور قائلينسبحوا الرب يا كل الأمم ومجدوه يا كل الشعوب لأن رحمته قد قويت علينا وأمانة الرب إلي الدهر (مز116:1-2) فشكرا للراعي الذي زار وللأب الذي حس وشعر بنا ومجدا للعمل الإلهي العجيب. وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع الكلمة المزروعة...والقلوب المرفوعة...والبركة المدفوعة. | |
|