kokomina اصدقاء المنتدى
عدد الرسائل : 5026 العمر : 47 Localisation : cario تاريخ التسجيل : 26/09/2009
| موضوع: نياحة القديس يوحنا أسقف البرلس جامع السن الثلاثاء 28 ديسمبر 2010 - 4:22 | |
| نياحة القديس يوحنا أسقف البرلس جامع السنكسار ( 19 كيهك ) في هذا اليوم تنيِّح القديس يوحنا أسقف البرلس. وقد كان من ذوي الحسب والنَّسب ومن نسل الكهنة. وكان والداه يُكثران من الصَّدقة على المساكين، ولمَّا توفيا أخذ القديس يوحنا ما تركاه له وبنى به فندقاً للغرباء، ثم جمع إليه المرضى وكان يخدمهم بنفسه ويُقدِّم لهم كل ما يحتاجون إليه. واتفق مجيء أحد الرهبان إليه فرأى عمله الحسن وأثنى عليه، ثم مدح أمامه الرهبنة مُبيناً له شرفها. فتعلَّق بها القديس ومال بقلبه إليها. وبعد أن رحل الراهب قام القديس فوزع كل ماله على المساكين، وذهب إلى برية شيهيت، وترهَّب عند القديس دانيال قمص البريَّة. واشتهر بحرارة العبادة والنُّسك الكثير. ثم انفرد في مبنى خاص فحسده الشيطان وجنوده على حُسن صنيعه هذا، واجتمعوا عليه وضربوه ضرباً مُوجِعاً، حتى أنه ظل مريضاً أياماً كثيرة. بعدها شفاه السيد المسيح، فقويَ وتغلب عليهم. ثم دُعيَ من اللـه إلى رتبة الأسقفية على البرلس. وكانت توجد في زمانه بعض البدع فاجتهد حتى اقتلعها وأرجع أصحابها إلى الإيمان المستقيم. وظهـر في أيامه راهـب من الصعـيد، كان يُخَبر بأمور مُدَّعياً أنَّ الملاك ميخائيل يُكشفها له، فأضلَّ كثيرين بخداعه. فرأى القديس أن عمل هذا الراهب من الشيطان، لذلك أمر بضربه حيث اعترف بخطئه فطرده من البلاد. وادعى آخر أن حبقوق النبي يظهر له ويُعرِّفهُ الأسرار. فتبعه كثيرون، فطرده أيضاً من بلاده بعد ما أبطل قوله، كما أبطل استعمال كتب كثيرة رديئة. وكان هذا القديس كلما صعد إلى الهيكل ليقوم بخدمة القداس الإلهي، يصطبغ وجهه وكل جسده باللون الأحمر كأنه خارج من أتون نار. وكانت دموعه تنحدر على خديه بغزارة، لأنَّه كان ينظر الطغمات السمائية على المذبح. وحدث في ثلاث مرات أنه كلما وضع أصبعه في الكأس للرشم وقت صلاة القسمة، يجد الكأس كنار تتقد. وكان في أيامه أيضاً قومٌ مبتدعون يتناولون الأسرار المقدسة وهم مُفطِرون. وإذ نهاهم ولم ينتهوا حرمهم ومنعهم من شركة الكنيسة. ولمَّا لم يطيعوا أمره، سأل الرب فنزلت نار من السماء وأحرقت كبيرهم. فخاف الباقون من ذلك ورجعوا عن بدعتهم. ولمَّا أراد الرب أن يُريحه من أتعاب هذا العالم، أرسل إليه القديسين أنطونيوس ومقاريوس ليعرفاه بيوم انتقاله. فدعا شعبه وأوصاهم. ثم تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين. | |
|