لتنفيذ وصايا يسوع .. أذهب وعاتبه !!

أذهب وعاتبه !!

.. من اداب المواجهة ...

حينما تكون العلاقة بينك وبين الشخص الاخر تهمك ، وحين يكون الموضوع هاما ... فلابد اذن من المواجهة

على اننا حين نسمع كلمة مواجهة فقد نفهم بها اشياء غير المقصود تناولها فى هذه المقالة وما يليها من مقالات :

فالمواجهة ليست معناها العنف

ليست هى التراشق بالالفاظ

ليس معناها جرح الشعور

ليست هى عبارة عن " تقطع عرق وتسيح دمه "

وليست ايضا ان تقول للاعور " انت اعور " وبالطبع لا تقول له ايضا ... " كلك نظر "

فما هى المواجهة اذن ؟!!

هى دعوة للاخر لفهم نفسه وفحص سلوكه وتبعات هذا السلوك بأكثر دقة ، فهى علامة الاهتمام بالاخر ، ولكن احذر " لا توبخ مستهزئا ،وبخ حكيما فيحبك " ( ام 9 : 8 )

من له حق المواجهة ؟!

المواجهة حق ، وواجب على بعض الناس فى بعض الاحيان
وفى احيان اخرى قد لا يكون من حقك ولا من واجبك المواجهة ... الا ان المواجهة حق حتى يكتسب ، فالثقة والمحبة والاحتمال التى تبنيها فى قلوب اصدقائك ومخدوميك هى التى تعطيك الحق فى مواجهتهم وليس فقط السلطة او المركز او التعيين الرسمى

واول ما يعطيك حق المواجهة ... هو التزامك الشخصى بالمبادئ التى تنادى بها انت شخصيا

وان اخطأ اليك اخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما ... ان سمع منك فقد ربحت اخاك ،
وان لم يسمع فخذ معك ايضا واحدا او اثنين لكى تقوم كل كلمة على فم شاهدين او ثلاثة
وان لم يسمع منهم .. فقل للكنيسة ، وان لم يسمع من الكنيسة
فليكن عندك كالوثنى والعشار " مت 18 : 15 ، 17 "

أنتظروا

شروط المواجهة الفعالة

في الإنتظار

شكرا لمرورك بالموضوع

شروط المواجهة الفعالة !!

اولا : بفهم :-

حين تواجه شخصا ينبغى ان تفهمه وان تقبله وتحترمه وتتعاطف معه وتقدر ظروفه .. قبل ان تصارحه بأخطائه

فهذا التعاطف العميق يدخل بالشخص الى داخل مخابئه ... فهو نوع من المكاشفة فى حد ذاتها

ثانيا : بلباقة :-

لا تستخدم الفاظا قوية كانت او جارحة ولا تكن متطرفا فى احكامك او قاسيا او عنيفا فى التعبير عنها

استخدم اسلوب المعتدل وضع كل صفة فى جمله حتى لا تكون صفة مطلقة او جارحة

لا تقل
انت عصبى
بل قل
تبدو مشدودا احيانا
لا تقل
هذا اهمال
بل قل
الامر يحتاج مزيدا من الدقة
لا تقل
انت بطل
بل قل
انت لديك امكانيات كبيرة
لا تقل
لن تنفع ابدا
بل قل
انى قلق على ادائك
لا تقل
مافيش فايدة
بل قل
هناك بطئ فى التقدم

على ان اللباقة الزائدة او اللغة الضعيفة اكثر من اللازم او الدبلوماسية قد تعتبر هروبا من المواجهة وقد يشعر الشخص الذى امامك بانك تخاف ان تصارحه او تهتم به بما فيه الكفاية او ربما لا تريد ان تواجهه لانه لن يحتمل الحقيقة وانك تفضل ان تعامله معاملة سطحية ... وهذا بدوره يضعف العلاقة فالمهم ان يكون هناك توازنا بين قوة المواجهة ورقتها بين لباقة الحديث وصراحته بين المحبة والحزم وبين الصراحة والهجوم

ثالثا : بعناية : -

يقصد بالعناية ثلاثة اشياء ...

1-الاهتمام :
فالعناية تقتضى الاهتمام بالشخص او الموضوع الذى نواجهه وعدم تفضيل اهتماماتنا الشخصية او مشغوليتنا الخاصة او توفير وقتنا او التمركزحول ذواتنا وحدنا دون عناية بالاخر

2-الاخلاص :
المواجهه مهما كانت فهى نوع من انواع الخدمة ، لابد ان يكون الدافع منها العناية والاخلاص الشخصى للاخر وليس الاهداف الشخصية

3-التوقيت :
العناية بالاخر تقتضى اختيار التوقيت المناسب حيث يسمح بمكاشفة هادئه حين يكون الاخر مستعدا لتقيل حديثى وحين تكون العلاقة بينكما راسخة بحيث تسمح بالصراحة الكافية

وللحديث بقية ...

وايضا في انتظار البقية لهذا الموضوع المهم

شكرا عروسة النشيد

تشرفت بمرورك

شكرا

اختر الاسلوب المناسب للمواجهة

تحدثنا فيما سبق عن شروط الموااجهة البناءة ويبقى الان انتقاء الالفاظ المناسبة فحسن النية والدوافع الطيبة وحدها لا تكفى حين تواجهه الاخرين .. فمثلا :

لا تبدأ بكلمة انت ...

+ انت لا تحترم الاخرين

+ انت تكرهنى ولا تتمنى لى الخير

+ انت شخص يصعب التعامل معه

بل قل جملة تبدأ بكلمة انا ..

+ انى اشعر بالسعادة لتقدير الناس لى كما اقدرهم

+ انى احتاج لمن يقف فى صفى ويتمنى لى الخير

+ انى اجد صعوبة فى التعامل احيانا معك

صف موقفك وشعورك ورأيك

1-صف ولا تأمر :

الامر : ( فلان ) كفاية زعيق ووطى صوتك
الوصف : ( فلان ) انا بحس بصداع وانزعاج من الصوت العالى

2-صف ولا تدين او تصدر احكاما او القابا :

الدينونة : ( فلان ) انت انانى
الوصف : ( فلان ) انى اشعر انك متحدث لبق ولكن هذا يجعلك تأخذ وقتا من الجلسة اكثر من اللازم

3-صف ولا تلوم :

اللوم : ( فلان ) انت تكره زميلك
الوصف : ( فلان ) انى اعرف ان هناك بعض الحساسية بينك وبين زميلك وهذا يجعلك تشعر ببعض التوتر فى معاملته

وللحديث بقية

من اداب المواجهه

نستكمل ما قد بدأناه فى اليوم الماضى وهى عملية وصف شعور احد الطرفين للطرف الاخر فى المواجهه البناءة :-

4- صف ولا تسأل :

التساؤل : ( فلان ) لماذا تجلس هكذا كسولا !!
الوصف : ( فلان ) انى اراك مسترخيا وتبدو وكانك تشعر بالكسل

5- صف ولا تتهكم :

التهكم : ( فلان ) انت عبقرى فى اقناع الناس باخطاءك !!

الوصف : ( فلان ) انى اشعر انك تحاول ان تجد بعض الاعذار للمواقف المحرجة

ارخ ... وشد

متى تشد الحبل الذى بينك وبين الناس ومتى ترخيه حين تواجه الاخرين ؟؟

هناك ثلاث طرق مناسبة لتعزيز موقفك ، وهناك ثلاثة اخرى مناسبة لجعل الطرف الاخر يستمر فى حديثه الودى ، مع تجنب الانفعالات او الانسحاب من الطرفين ....

اولا : طرق تعزيز موقفك ....

استخدم كلمة انا وليس انت " انا اشعر ... انا ارى ... انا .... "

استخدم جملة تبدأ بأنا افضل : " من المناسب لى ان .... ان كنت فى موقفك .. انى اميل الى ...

استخدم جملة تبين غرضك : " ان املى هو ... انى احاول ان ... فى نيتى ان ... ان ما اهدف اليه هو ... "

ونتابع المرة القادمة

طرق فهم موقف الطرف الاخر

من اداب المواجهة

ثانيا : طرق لفهم موقف الطرف الاخر ...

حتى يستمر الحديث الودى يمكنك ان تشجع الطرف الاخر على الادلاء برأيه حتى لو كنت تخالفه فيه ولا توافقه عليه وهناك ثلاث طرق حتى ترخى الحبل لمحدثل :

1-اعادة الصياغة :

قل لمحدثك انك فهمت قصده ولكن وقبل ان ترد عليه اعد صياغة ما قاله ... باسلوبك انت .. وباختصار عبر عن فهمك لمشاعره :
+اذن انت ترى انه ...
+كان شعورك ......
+دعنى أتأكد انى فهمتك ، انت تقول ...

2-الانفتاح للاستماع :

عبر لمحدثك عن رغبتك فى الاستماع اليه :
+قل لى أكثر عن هذا الموضوع ....
+اعطنى مثالا محددا لما تقول ....
+اشرح لى موقفك ......

3-الموافقة الجزئية :

فى وسط المواجهة والاختلاف يوجد نقاط اتفاق جزئى حاول ان تبرزها :
+انى اوافق على ....
+انى اتفق معك على هذه النقطة ...
+انى افهم وجهة نظرك هذه ...
+ انى اشاركك الاهتمام بــ ...

وللحديث بقية

من اداب المواجهة

متى تواجه ... ومتى تتم المواجهه البناءة ؟!

1-اختر الوقت المناسب للمواجهه :

فلا تؤجل المواجهه سريعا مثلما يفعل البعض ولا يلجأ اليها الا عند الضرورة وقد تترك الامور لتتعقد او تصبح مشاعرك مشحونه ولا تستطيع ان تكتمها اكثر من هذا

وهنا تكون المواجهه عنيفة او عدائية او تكون بعد فوات الاوان وقد يترتب على التأجيل سلوكيات معينه ... مثلا حين يعتاد الناس على عدم احترامك وانت تسكت فيصعب ان تصلح الامور اذا تأخرت المواجهه المباشرة

المواجهه المباشرة اولا باول فى الوقت المناسب وباسلوب سلس رقيق ... هى الافضل مثل :

صديقى دعنى اعطيك حقك واخذ حقى
او
قد نختلف وعلينا ان نظل اصدقاء

اما اذا طال الوقت قبل المواجهه فهذا ما يحدث " خلاص انا هنفجر " ... " استحملتك كتير " ...

او يرد الطرف الاخر على مواجهتك المتأخرة قائلا " انت راضى بهذا ولم تعترض " او " السكوت علامة للرضى "

2-اختر التوقيت المناسب :
1-حين تكون فى حياة نفسية جيده لست منفعلا جدا ولا خائفا من المواجهه
2-حين يكون الطرف الاخر فى وقت يستطيع فيه ان يستمع اليك
3-ليس حين يكون متشددا متعصبا منحازا شاعرا بالتهديد لموقفه وكرامته والرغبة فى الدفاع الزائد عن النفس
4-حين يكون هناك مساحة فى الوقت لحوار هادئ ، فلا تختار ميعاد المشغوليات الزائدة
5-لا تختار بداية اليوم للمواجهه ( على الصبح ) بل ابدأ بـــ " نهارك سعيد " او " اريد ان اتحدث معك قليلا فى العصر " ... كذلك لا تتصل مساءا بعد الحادية عشر لتواجه الناس تليفونا ، فالناس لا يتقبلون كلامك فى اوقات معينة دون الاخرى
6-لا تواجه فى اول اللقاء بل قل شيئا ايجابيا فى البداية ، ركز على العلاقة المتبادلة او ضع مقدمة هادئة لما تود ان تقوله

3-اختر الايقاع المناسب للمواجهه :

لا تصب الاتهامات واحدة فواحدة على خصمك ، ولا تمطره بعشرة عيوب فى شخصيته فى خمس دقائق ، بل اجعل المواجهه فى نقطة واحدة او نقطتين على ان يكون بينهما فاصلا زمنيا ولو لدقائق تستمع فيها له ، ثم استأذنه بان تصارحه بنقاط اخرى ان امكن

فان حدث توتر بسبب تلاحق العتاب توقف عن هذا ، وابن العلاقة بينكما لتعود اقوى مما كانت ثم اكمل المواجهه فيما بعد

وللحديث بقية

من اداب المواجهة

استجابة الناس للمواجهه

نتحدث هنا عن المواجهه السليمة التى تلتزم بالقواعد البناءة فالمواجهه الايجابية لها اثارها الفعالة ... ولكن رد الفعل يتأثر بالطبع باستجابات الناس المختلفة ومدى تقبلهم للموقف

لاتنسى ان المواجهه قد تشكل تحديا واحراجا او قد تنشئ ندما او تغيرا فى انماط السلوك المطلوبة او فى المفاهيم الخاطئة او الشعور الكاذب بالامان وقد تشعر الاخر انه مكشوف وعريان .. لذا يختلف رد فعل الناس حين تواجههم باخطاءهم او بمصادر قوتهم او ضعفهم من شخص لاخر

وحتى اذا تمت المواجهه من شخص يريد مصلحتنا فاننا نشعر بالتحدى ، ونميل فى كثير من الاحيان الر رد الفعل السلبى او المعاكس ، حيث ان الانسان يستخدم وسيلة ( اللف والدوران ) والطرق الخلفية للهروب من المواقف ببراعة

لهذا فقد يتجنب بعض الناس فى بعض الوقت الحقيقة بشتى الطرق وحين يصر البعض على هذا التجنب يكون مثل شخص مبصر لا يرى النور

وعن هؤلاء تحدث السيد المسيح ايضا لانهم رأوا الصواب ولم يؤمنوا به وفضلوا الاختباء فى الظلام الدامس ( يو 9 : 19 – 41 )

ان المواجهه تشعر الشخص بـ ( لخبطة ) او تشويش او عدم اتزان ، وهذا الوضع غير مريح ولا يمكن ان يستمر .. فاما ان اعدل صورتى امام نفسى او تهرب من الحقيقة نفسها لاعود للسلام الكاذب

كذلك فان المواجهه تشعر المرء بشئ من القصور او النقص الذى قد لا يقبله على نفسه

فالاتضاع اذن ضرورى لقبول النقد البناء والوقوف على ارضية الحقائق الصلبة

استجابة الناس للمواجهه ...

1-عدم التفكير فى الامر :

فقد اسمع وارد بالايجاب " مظبوط " ، " تمام " ثم اضع الرسالة فى اعمق مخابئ ذهنى ولا اتذكرها ولا اعيد التفكير فيها .. ويحدث هذا مع الاسف مع كثيرين دون ان يلاحظ احد ، فتنتهى بذلك الفائدة قبل ان تولد

2-الاستماع الانتقائى :

فاسمع ما هو " على هواى " واترك باقى الرسالة فحين يقول شخص ما انى شخصية جذابة ولدى مواهب ادارية ولكنى اخاف من استعمالها .. فانى اسمع الجزء الاول واسر بانى شخصية جذابة مرموقة يعجب بها الناس لما فيها من مواهب ادارية وقيادية

اما باقى الرسالة " انى لا استعمل هذه المواهب " فقد ضاع لانى لا اريد ان استمع اليه وفى هذا تشويه للتقييم

الى اللقاء مع اخر جزء

من اذهب وعاتبه