ضريح تاج محل بالهند يخضع لمعالجة بالطين

بدأ علماء آثار هنود في اجراء عملية أشبه بشد الوجه لضريح تاج محل الأثري الذي يبلغ عمره قرونا عن طريق وضع طبقة من الطين على الواجهات الخارجية الرخامية للاثر الاكثر شهرة في البلاد.

والهدف من وضع طبقة الطين هو اعادة البريق الى احدى العجائب المعمارية التي ترجع الى القرن السابع عشر في مدينة أجرا الشمالية التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن العاصمة.

وقال ان.كيه. ساماديا المسؤول بهيئة المسح الاثري في الهند عبر الهاتف من أجرا ان "المرحلة الاولى من وضع طبقة الطين ستستغرق حوالي خمسة أشهر."

وأضاف أن العمل بدأ على الواجهات الخارجية يوم الاربعاء الماضي وبعد ذلك سينتقل العمل الى داخل الضريح.

وفي السنة الماضية قالت لجنة بالبرلمان الهندي ان العوالق التي يحملها الهواء تترسب على الرخام الابيض للضريح مما أعطاه مسحة من اللون الاصفر.

وستبقى طبقة الطين على الرخام لحوالي يومين أو ثلاثة ثم يجري تقشيرها.

وقال ساماديا ان "ذلك سيعقبه غسل بالماء المقطر للاسطح (الرخام) لاعطاء الضريح مظهرا جديدا." وذكر ساماديا أن تاج محل خضع لمعالجة مماثلة بالطين في عام 2002.

وشيد الضريح الامبراطور المغولي شاه جهان تعبيرا عن حبه لزوجته التي كانت تحظى بحظوته ممتاز محل بعد أن توفيت اثناء ولادة طفل.

وقد أنشيء على يد جيش من 20 ألفا من بناة الاحجار وحرفيي الاحجار الكريمة وعمال الرخام واخرين كدحوا في بنائه على مدى 22 عاما.

ويجتذب الضريح ملايين السائحين سنويا.

وسيتولى عملية التجديد فريق من نحو 150 فردا.