فكيف لا أحبك ؟!!!

فكيف لا أحبك ؟!!!!

قبل أن يتكوّن هذا العالم ...إخترتني لأحمل إسمك ..فكيف لا أحبّك!! رأيتَ قصّة حياتي قبل أن تتكون عظامي وقبل أن تتصوّر في بطن أمي ،ووجدتها قصة حزينة ومؤلمة ،كلّها سقوط وإنكسارات وشكوك وإنتكاسات ،ومع هذا إخترتني قبل أن أولد لأحيا معك للأبد...فكيف لا أحبّك..!!

ولمّا تصوّرتُ في بطن أمي كنتَ أنت هناك،ولمّا خرجت من رحم أمي ت...لقّتني يداك لتحملني في رحلة الحياة...فكيف لا أحبّك...!!!

ولمّا رأيتَ أن الإنسان من التراب وإلي التراب يعود ،وأنه سيتم الحكم فيّ بالموت والهلاك ،إنتشلتني من جُبِّ الموت وأصعدتني من طين الحمأة ،وأقمتَ علي صخرة رجليّ،ووضعتَ في فمي ترنيمة جديدة ،أنّني لستُ بعد إبناً للموت والتراب بل وُلدتُ من السماء وسأرجع للسماء ....فكيف لا أحبّك...!!!

وفي ضيقاتي وآلامي واحزاني وإحتياجاتي ،أجدك أقرب إليّ من الهواء الذي أتنفّسه ،تسرع إليّ وتزيل عني أحمالي وأثقالي وتحملها علي كتفيك...فكيف لا أحبّك...!!!

وحينما تتّسخُ أقدامي ،وتتلوّث ثيابي ،وتصير خلاياي كالقرمز وحمراء كالدودي ولا يصلح معها تطهير أو تبييض،تصبغني بدمك فتبيضُّ حياتي كالثلج وتصير خلاياي كالصوف النقي ...فكيف لا أحبّك!!!

وحينما أُسلم الروح ،أجدك حاضراً عندي تطرد أرواح الشر وتنتهرهم ،وتقول لهم هذا ولدي ووارث مجدي،وتأخذني في حضنك لأستريح في ملكوتك الأبدي...فكيف لا أحبّك!!! وفي مجيئك الثاني المخوف المملوء مجداً ،تناديني بإسمي وأنا في قبري ،فيخترق صوتك السرمدي قبري ويحييني ويصعدني للقاء العرس الأبدي...فكيف لا أحبّك

بقلم : أبونا افرايم ميخائيل

[b]شكرااا قدس ابونا وغادة

ربنا يعوضكم [/b]

حلوة جدا ... شكرا و اذكروني في صلاتكم

» أحبك يا أبى يوسف
» اذا لم ........ فكيف
» عيني لك فكيف ترفضني
» إذا كان السيد المسيح هو الله فكيف يموت ؟
» أحبك يا أبى