البابا شنودة يعطي إشارة البدء لمهرجان الكرازة لعام 2011أخبار مصر - حسنى ثابت
أثنى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على الآباء الأساقفة والكهنة لما يبذلونه من جهود في إقامة "مهرجان الكرازة" المُتنوع الذي يُقام في عُطلة الصيف، مُعطيا إشارة البدء لمهرجان الكرازة لعام 2011.
وقام البابا شنودة عقب محاضرته الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة بتوزيع جوائز مهرجان الكرازة لعام 2010 للفائزين في القاهرة والإسكندرية والدلتا، والتي تشمل الدروع والكئوس، وذلك في أوجه الميادين المختلفة والتي تشمل كلا من النشاط الروحي والاجتماعي والرياضي والثقافي.
وفي المقابل قام الآباء الأساقفة بتقديم "درع مهرجان الكرازة" للبابا شنودة بصفته الراعي الأعلى لمهرجان الكرازة.
وفي سؤال لإحدى الفتيات قالت: أصبت بيأس وإحباط بسبب أختي؛ فهي جميلة جدًا وأنا متوسطة الجمال.. والكل يتقارب منها ويتقدم لها.. وأنا كأني شبح غير متواجد.. فلماذا فرّق الله بيني وبينها.. لماذا هي جميلة وجذابة وأنا لم يقبلني أحد.. فأين العدل في ذلك !؟ أجاب البابا شنودة بأن الولادة تخضع لقوانين "الوراثة" من جهة الأقارب، وأنه ليس هناك سبب للغيرة من أختك.
وأضاف البابا شنودة أنه من الجائز أن أختك الجميلة تتزوج إنسانا أعجب بها، بينما لا نعرف ماذا سيكون المستقبل بالنسبة لها.. سيكون سعيدا أم لا، بينما قد يكون من نصيبك إنسان يُصبح لك مصدرا للسعادة طوال حياتك، ونصحها بعدم التسرع في حكم عدالة الله، والصلاة من أجل زواجها حتى تفسح المجال أمامها بالزواج.
وحول سؤال لشخص يقول فيه: إذا أخطأ شخص في حق والديه ولم يجد ما يفعله بعد وفاتهما، ولكنه تاب من قلبه وندم على ما فعله في حقهم هل سيبقي في شقاء ضميره يؤنبه طوال حياته ؟
قال البابا شنودة إن كل خطية بالتوبة ربنا يغفرها، ولكن بالإضافة إلى التوبة إلى الله يُمكنك تقديم النذور والقرابين والتبرعات بكافة صورها على روحهما بل والصلاة من أجلهم أن يرحمهما الله.
وهنأ البابا شنودة إحدى الفتيات بمناسبة عيد ميلادها الذي يوافق الجمعة القادمة، متمنيا لها السعادة مع بداية عام جديد من عمرها، ومداعبا " هل تريدين أن تقضي عيد ميلادك في ميدان التحرير" وذلك بمناسبة "جمعة القصاص للشهداء".
وفي محاضرته الأربعاء تحدث البابا شنودة حول "صفات الله الكثيرة" ومنها القداسة؛ فالله لا يخضع للخطية أبدا ولا للشر ولا بد من أن يأخذ موقفا منها، وأن الله أيضا مُحب وحنون، فبالمحبة والحنان الله يغفر، لكن الله أيضا عادل وبعدله يُمكن أن يُجازي ويعاقب.
وأضاف أن الله لا يتعامل معنا بصفة واحدة من صفاته لأن صفاته لا تنفصل واحدة منها عن الأخرى، فمثلاً من جهة "الرحمة والعدل" رحمته مملوءة عدلاً .. وعدله مملوء رحمة .. "فهو عادل في رحمته.. وهو رحيم في عدله".
وفي الختام حث البابا أبناءه خريجي كليات الصيدلة بالمشاركة في انتخابات نقابتهم؛ مُعتبرا ذلك واجبا وطنيا بالنسبة لهم.**
اخبار مصر