ايها الشاب ..قم اقطعها بكل قوتك !!!

احترس .. ابتعد .. اهرب ... اقطع ... اميت

لذلك يقول الكتاب أهربوا من الزنى .. اما الشهوات الشبابية فأهرب منها ان روعة يوسف الصديق كانت فى الهروب من الزنى ( الباب الذى يأتى منه الريح سده واستريح )

اهرب من النظرات الغير طاهرة صادرة منك او آتيه إليك ..
اهرب من الاستعطافات سواء بالنظر ام بالكلمات
اهرب من الاحاديث والجلسات غير الطاهرة والنكات البذيئة والكلمات المثيرة وتبادل الموضوعات عن الجنس والجنس الاخر ، والحديث عن العلاقات والمغامرات واحاديث المتزوجين غير الاطهار .. تلك المثيرة للعاطفة والجسد

اهرب من التذكارات واسترجاع الكلمات والاشكال لجلسات وامور قد تكون قد أثارتنى فى عاطفتى او جسدى ذات يوم

اهرب من كل مثيرات العاطفة التى انت الوحيد تعرف عن نفسك انها تتعبك وتضعفك وقد تسقط امامها " قد يكون فيلم .. صورة .. تذكار ... لمسة ... شخصية ... او شخصيات او جلسات ... وقفات ... احاديث ... تليفونات .. ميسدات ... رسائل "
انت الوحيد الذى تعرف ماهو الذى يتعبك او يحرك فيك عدم الاتزان ولو بعد حين ...
وكن صادقاً مع نفسك

اهرب منه بل اقطعه

اقطعه ... فالقطع هنا كما ارانا الرب يسوع للعين ( النظر ) اليد ( اللمس ) الرجل ( السعى )
هو الطريقة المثلى لمنع العثرة من أن تزلزل كيانى وتهدد حياتى

كن رجلاً واقطع من نفسك وعنها كل شئ يعثرها او يحرك فيها العاطفة بطريقة خاطئة فإن كان هذا الجهاز يركز لك ويهزك ويذلك قوم أقطع بنفسك

أنت تعرف ان هذا الطريق .. او هذه الشخصية او هذه الافكار او هذه الاساليب تهدد حياتك بالموت قوم اقطعها بكل قوتك

آه لو كان شمشون انتبه بروح الله الى كذب ومخاتلة دليلة وهدفها الذى هو مذلته واماتته لكان نجى من مذلة شديدة وفقئ عينيه والنهاية موته ..
آه لو عرفت دينة ( بنت يعقوب ) انتبهت ولم تخرج لتنظر بنات الارض ( تتفرج عليهم وتعمل مثلهم فى دنسهم وعريهم وخزيهم ) هنا كانت ستقهر الشيطان ولن يتمكن منها ويذلها كما حدث لانه لا يجد فيها راحة فى استقباله ( راجع تك 34 : 1 – 5 )

يا عزيزى اضبط ... اقطع .. اميت

فأميتوا اعضائكم التى هى على الارض الزنى النجاسة ، الهوى ، الشهوة الرديئة ، الطمع الذى هو عبادة الاوثان ، الامور التى يأتى من اجلها غضب الله على ابناء المعصية .. لان ان عشتم حسب الجسد ( اى استخدمتم العاطفة بطريقة جسدية فى ارضاء الغرائز الارضية ) فستموتون ... ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون ..

الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات

نميت بمعنى الاماتة والقطع التام من الجذر

يا عزيزى لا بد ان نميت الهوى ..

اى بداية تحرك العاطفة وميول تلك الطاقة الجبارة بالغريزة نحو ارضائها بأسلوب خاطئ .. بمعنى ان نعش أسوأ من الحيوانات وتصبح الحياة مجرد عاطفة تتحرك بالغريزة ( التى اصبحت سيداً على العقل والارادة ) بدون ضابط ورادع ، بين الهوى ثم الشهوة ثم السعى الى المزيد بلا شبع الامر الذى يقول عنه الكتاب المقدس الذين اذ هم فقدوا الحس ( الادراك الروحى او حتى التمييز الطبيعى للامور فى العقل الموهوب لنا من الله )

اسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجس فى الطمع ..لذلك اسلمهم الله الى اهواء الهوان الذين استبدلوا حق الله بالكذب ( بمعنى خداع النفس لاجل الهوى والشهوة ) ... لذلك اسلمهم الله الى شهوات قلوبهم الى النجاسة لاهانة اجسادهم بين ذواتهم

يا احبائى ...
اننى اعرف انى اتكلم فى وقت سادت فيه الغريزة على كل عقل وتعقل ، بل وتحاول فرض نفسها على كل استنارة .. وان العالم بكل احتوائه للشهوة والخطية قد وضع فى الشرير .. لكن لنسلك نحن كأولاد للنور .. كملح الارض .. لا نشترك فى اعمال الظلمة غير المثمرة بل نوبخها

استيقظ ايها النائم ( فى اهواء الدنس فى الخطية ) وقم من الاموات فيضئ لك المسيح ( بكل طهارته وتعففه ونقاوته )