جورج الأول على الثانوية العامة يؤكد أن الثورة ألهبت حماسه وتفجيرالقديسين أثر فيه سلبا
الدستور- كتب: يسري محمد |
السبت ١٦ يوليو ٢٠١١ -
٠٩:
٤٤
م +02:00 CEST
انطلقت الزغاريد داخل منزل جورج وتوافد الأهل والجيران على
منزل العائلة بمدينة الإسماعيلية للتهنئة بعد إعلانه الأول على الثانوية
العامة علمي
رياضة بمجموع درجات 408.5 درجة .
وقال جورج صومائيل عياد من مدرسة 24 أكتوبر التجريبية أن ثورة 25 يناير
كانت الدافع الأساسي لتفوقه وأن الثورة قد ألهبت حماسه ، أنه اجتهد في
المذاكرة حتى يثبت للعالم بطريقته مصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير .
وأضاف أن أحداث الثورة دفعته إلى مزيد من الاجتهاد على عكس الطلاب الآخرين
الذين حدث لديهم نوع من الاسترخاء معتمدين على أن امتحانات الثانوية العامة
قد تلغى أو يتم تأجيلها.
وتابع أنه أراد أن يرى العالم شباب مصر بعد القيام بثورته، وانه أيضا مجتهد ومتفوق ويصر على التسلح بالعلم.
وقال أنه كان يود التوجه إلى ميدان التحرير إلا أن ظروف المذاكرة منعته من ذلك ، وقرر أن يشارك بالاجتهاد وتحقيق التفوق.
وأضاف أن حادث تفجير كنيسة القديسين في يناير الماضي قد أثر فيه سلبا إلا أنه جعله يتقرب أكثر من الله.
وتابع ان العالم المصري الدكتور أحمد زويل هو مثله الأعلى في الحياة ، وقال
،نه تلقى دروس خصوصية في عدة مواد دراسية منها الرياضيات والفيزياء وأنه
يتمنى دخول الجامعة الأمريكية لدراسة الهندسة ويتمنى أن يتم منح الأوائل
الدراسة بالجامعة الأمريكية على نفقة الحكومة .
ويقول كان هدفي محدد منذ البداية دخول كلية الهندسة وكان يستذكر دروسه
لساعات طويلة من أجل تحقيق هذا الهدف وكان يضع أمام مكتبه منحة الجامعة
الأمريكية للأوائل للالتحاق بها وكان هذا الحافز دائما له إذا تهاون لحظة
في استذكار دروسه.
ومن داخل غرفة جورج بدت صور السيدة العذراء مريم معلقة أعلى سريره وهو يشير
لها ويؤكد أنه كان دائما يتفائل بها لأنها تعبير عن التغلب على الصعاب
والنجاح والتميز.
وقال والده المهندس صومائيل عياد أنه كان يتوقع حصول نجله على ضمن العشرة
الأوائل لقناعته التامة بأنه قام بأداء الامتحانات على أكمل وجه وحصل على
درجات مرتفعة في المرحلة الأولى .
ويقول :اليوم أسعد أيام حياتي فقد جنيت اليوم ثمار تعب السنوات الماضية
التي بذلتها مع جورج وشقيقته مريانا وأشكر الله على هذه المنحة .
وتقول ميمي كمال والدة جورج وتعمل إدارية بمدرسة السلام الثانوية بنات أن
جورج كان حريص على استذكار دروسه أول بأول وأنه كان يؤدي الصلوات بانتظام
وفي الكنيسة.
وتضيف أن أهم ما يميز ابنها أنه خفيف الظل ويلقى محبة من أهله وزملائه
وجيرانه ، وتقول أنها كانت تشفق على جورج من الإجهاد والتعب والسهر لساعات
طويلة أمام الكتاب ، وأنه كان حريص على متابعة آخر الأخبار والمستجدات في
ثورة 25 يناير إلا أنه كان دائما التركيز في استذكار دروسه .