فان حاولنا تغذيتها بطريقة خاطئة فلن تشبع

الاشباع العاطفى ...

فان حاولنا تغذيتها بطريقة خاطئة فهى لن تشبع اطلاقاً بل ستزداد جوعاً وكلما استخدمناها فى العطاء الصحيح النقى كلما ازداد صحة وشبع وفرح وقدرة وبركة ...
لكن ان حاولت العاطفة ان تأخذ من الاخر لكى تشبع باللذة والمتعة والانانية او الاستخدام الغير طاهر سواء بالطريقة او الزمن او الاسلوب ، مستخدماً الاخر لمحاولة الشبع بما عنده ، هنا لن تشبع وستظل ناراً تأكل نفسها

ستظل عاطفة امرأة فوطيفار ناراً تأكل نفسها وتذلها حتى الى عبدها ( يوسف ) ذاك الذى رفضها فسجنته ولكنها لم تناله ....

ستظل عاطفة دليلة تعمل على ازلال شمشون لكنها لم تشبع به .... سيظل امنون الذى استذل ثامار لكنه لم يشبع بها
سيظل سليمان الذى اراد الشبع بالنساء الاجنبيات ( عن الايمان والمعرفة بالله ) لكنه ابداً لم يشبع بهن بل زاغ وانقسمت المملكة بسببه ... هنا ستصبح العاطفة اداة انفصال وليس رابطة حب ... اداة لذة وليست شبع ... اداة انانية وموت وليست حب وحياة

ستطور العاطفة الى جسد ... الى مجرد ممارسة جسدية وفك توتر ينتهى الى مزيد من التوتر ورغبة مشتعلة وفجوة بين الطرفين متزايدة تنتهى حتماً الى مزيد من الرفض والاحتقار والتباعد والنهاية موت الحياة بينهما ، بل وقد تصل الى موت الاطراف ..

وإلا فقولوا لى ماذا صنعت بين شمشون ودليلة أليس مذلة لشمشون وفقئ عينيه والنهاية موت ( قض 16 ، 17 )

ماذا فعلت فى امنون وثامار ... مذلة لثامار وموت لامنون فى النهاية ( 1 صم 13 )

خطورة شديدة التعلق العاطفى الذى بدون فكر وعقل ... فهذا يسرى فى الدم لابد ان يتطور الى علاقة ممارسة جسدية بأنانية مفرطة تؤدى الى ضياع ، حتى ولو كانت فى صورة زواج او علاقة لها صورة الشرعية