هل الحب خطية وشهوة ؟!

هل الحب خطية وشهوة ؟!

الحديث عن الحب هو الحديث عن الرب ولكن العالم باتحاده مع ابليس الخبيث اللعين نجح فى تمييع مفهومه والتباس الفكر عنه واصبحت هذه الكلمة تشتمل على مفاهيم وافعال كثيرة لا تمت للحب وعمقه وروعته ووجوده وكيانه واثره بصلة

لقد ادخلوا مفاهيم الهوى والشهوة والتعلقات العاطفية الخاطئة بل والممارسات الجسدية وكل من نظر الى شئ او جسد اخر او انسان اخر وتحركت فيه مشاعر او عاطفة جنسية او غير جنسية او رغبة او ميل اسموه ( حباً ) وكل رغبة فى الاشباع العاطفى سواء جنسياً او لا جنسياً وسواء جسدياً ام بغيرة اسموه حباً

لذلك كانت التساؤلات الطفولية والصبيانية هل الحب خطية ؟ ... هل الحب شهوة ؟ .. هل ... هل ؟؟

أبداً ... فليست كل عاطفة حباً ... وليس كل رغبة وميل ... تعد حباً وبالتالى ندخل فى قضية الحلال والحرام ...

ليس الهوى والعشق والغرام والشهوة حباً وليست التعلقات العاطفية حتى بين الوالدين واطفالهم حباً .. وليس كل من عاش عاطفة يكون قد مارس حباً

فالحب هو

كيان جميل حلو يتولد ويولد بين اثنين او اكثر يخضعون لفكر مستنير بالفكر والضبط والخضوع الالهى ( بالروح والحكمة والكلمة )

يستخدم العاطفة باقوى واروع واشد استخدام كوقود للمشاعر والاحساس والتواصل والارتباط واعضاء الجسد بالنسبة له ادوات التعبير للبر والطهارة والتعفف والتواصل بين اطرافه ، له ارادة للوجود والاستمرار والحياة ، وله غذاء بالمشاعر ... بالعاطفة وايضاً بالروح .. وله ايضاً صيانة بالاحترام او الاستخدام الصحيح الطاهر والتبادل المتعقل الضرورى لاستمرار التيار

ان امنون عندما مال لثامار وارادها كان هذا ميلاً عاطفى جنسى ، الى هنا والامر طبيعى ولكن لم يخضعه لتيار الفكر والتعقل المستنير بحكمة الهية ، بل اخضعه للشهوة فمرض ثم عاد ثانية فاخضع عقله لمشورات اشخاص غير امناء يعيشوا بالشهوة وليس بالحب الالهى الحقيقى ( التى هى مشورة يوناداب بن شمعى الحكيم جداً ولكن بحسب ميل الجسد واسلوب العالم )

كانت النتيجة انحناء الكيان كله نحو الشهوة وفوران العاطفة وفى النهاية تولدت عاطفة كراهية اقوى من عاطفة الميل والرغبة ( الذى اسماه حباً ) فطرد ثامار بعد ان خضع ميله الجسدى لها وانتهى الامر بموته