موضوع خطير جدااااااااا لخدام الشباب

خادم الشباب و اجتماعات الشباب

يجب ان يكون ملاكاً من مستوى اخر غير مستوى البشر ، من جهة الطهارة والعفة والقدرة على اخضاع كل طاقاته لنور الروح القدس ليوجه عقله وفكره وبالتالى عواطفه ومشاعره فى الاتجاه الصحيح

ان خادم العفة يجب ان يكون عارفاً بعمق كيف يوجه طاقاته وكل النعم الموهوبة له من المسيح ليعطى بكل ما فيه وما عليه فى الاتجاه الحقيقى الطاهر ، الذى يشبع مخدوميه بكل اخلاص وامانه بلا هوى ولا ميل ولا محاباة اذ ان الشهوة لا تعرف لقلبه طريقاً

وهو يعطى من لحمه ومن دمه ومن فكره ومن عاطفته ومن كل ماله وقدرته وامكانياته البشرية وهو فى ذلك يعرف انه مهما اعطى فلن يشبع احداً اذ هو ضعيف ومحدود

فلابد ان يتأكدتماما ان عطائه لابد ان يكون بالكمية والمدة والقدر الذى يدفع مخدوميه تجاه امرين وذلك حتى يشبعوا بالحق

الاول :
هو طريق العطاء وليس الاخذ فالخادمالذى يعطى ويعطى بسخاء ولا يتوقف يخطئ كثيراً جدا اذ لم يدرك ادراكاً تاماً بان اولاده وبناته لن يشبعوا الا اذ علمهم بكل اتقان وحرص وتعقل كيف يعطوا يعطوا العاطفة والقدرة بكل تعقل وفى اتجاه سليم طاهر واذ لم يفعل هذا يظلمهم اولاً ثم يظلم نفسه اذ يجعلهم يدخلون فى الاعتمادية والتعلقية به دون اى شئ اخر ودون نفع لا لانفسهم ولا لغيرهم ..

وهم فى كل الاحوال سيظلوا مفتوحين للاخذ المادى والعاطفى فقط دون شبع اطلاقاً تصيبهم امراض التدليل والغيرة والحسد للاخرين ، الان كل واحد او واحدة فيهم يحس ان الخادم ملكاً خاصاً له وحده دون الاخرين ويا ويله لو نظر فقط لابن او لابنه اخرى

صحيح هو يجب ان يعطى لكل ابن وابنه تخصصاً ولكنه فى ذات الوقت يعلمهم انه اولا واخيراً ملكاً للمسيح فقط وهو لهم لانه هو وهم للمسيح وفيما هو غير ذلك لن يجدى ويكون الامر خاطئاً ويكون هو سارقاً لهم من سيده اذ انهم خاصة يسوع وليسوا خاصاً للخادم فلان

يظلمهم لان نفسياتهم وعواطفهم وفكرهم يكونوا مفتوحين للاخذ منه وبالضبط يكونوا كالشحاتين المنتظرين احسان سيدهم عندما يأتى اليهم .. او كالضرائر كل واحد او واحدة ينتظر الاخر لماذا وكم اخذ قبلا منه

والاخطر على النفسيات انه بهذا يكون قد خلق نفسيات جائعة محتاجة للاشباع وبدون فائدة وهنا هذه النفسيات الضعيفة المتهرئه تكون على استعداد ان تخون وتبيع وتلتجئ الى اى مصدر اخر مهما كان خاطئاً او غير سليم او منحرفاً لتأخذ ما تظن انها محتاجة اليه او لم تجده او لم تأخذه بصفة خصوصية شخصية او غيرها بيأخذ اكثر او احسن منها وقد يصل الشخص او النفس الى اردأ الامور او الى حد ترك الدين ليصل الى مايريده من مادة او عاطفة فهل هذا هو ما اراده الخادم الروحى المخلص الامين ؟!!

دعوة الى اخوتى الخدام الى الاهتمام الكامل الذى هو فوق حدود البشر ولكن بتعقل فى الكم والطريقة والاسلوب بحيث لا يحدث اهمال او تغيير مفاجئ من حال الى حال يزلزل شخصية المخدوم او يحدث اعتمادية وتعلقية

احذر لان الاشباع العاطفى لن يتوقف عند حدود بل لابد ان يدخل الى مجال الاشباع الجسدى وهذا هو سر سقوط الكثيرين فى الافعال الخاطئة جنسياً وجسدياً مع انهم خدام امناء ويريدون المسيح فعلاً

ثم الاشباع العاطفى والجسدى يعد خاطئاً روحياً لان هذا يولد نوعاً من التعبد للاخر والتملك للاخر خارجاً عن المسيح هو زنى روحى وجسدى لانى اصير هنا لاخر سواه عابداً لاخر سواه

ان وظيفتى كخادم هو العطاء لكن الاشباع هو عمل المسيح وعمل العطاء وليس الاخذ هو عمل النعمة بشخص يسوع الحال الموجود فى الشخص وايضاً بالرغبة والقدرة على العطاء دون الاخذ

لذلك احذر يا حبيبى الخادم من الخلط بين العطاء والاشباع فمهما اعطيت فلن تشبع النفوس إلا اذا سلمتهم المسيح ليكون لهم ويكونوا له بالحق والحياة ولن يشبعوا الا اذا تعلموا بصورة واضحة كيف يعطوا من كل القلب والضمير والعقل والعاطفة والجسد والمال والقدرة ... الكل .. الكل ...

اما تلك النفوس التى لا تقبل هذا ولاتريد فلا تتعطل بسببها .. قد يأتى وقت وتقتنع .. صلى وجاهد وحارب وحاول ولكن لا تنزلق ولا تطيع وتخضع للالحاح الجسدى والعاطفى ابداً

فانك ان خضعت مرة فسوف تخضع دائما
وان تجاوبت مرة فسوف تتجاوب فى الكل
فياترى كيف ستكون حياتك وبماذا علمتهم وبشرتهم ؟!!

الثانى :
يعطى بطريقة صحيحة وهنا اوصى اخوتى جدا ان تعطى بطريقة صحيحة انجيلية طاهرة نقية فلا تتجاوز حدود الانجيل والوصية اطلاقاً وتحت ضغط او ظروف او استعطاف او احتياج فهذا باطل كذب خداع من الشيطان متحالفا مع جسدك وعاطفتك الغير منضبطة بالعقل وحكمة الروح القدس بوضوح لا تستخدم الجسد ابداً فى اشباع اولادك اطلاقاً سأفترض معك انك سددت هذا الجوع مرة او لعدة مرات فهل ستستطيع العمر كله وماذا عن بقية افراد القطيع فهل ستنحاز الى احدهم او مجموعة وتحابيه وتحابيهم ام ستمزق نفسك قطعا قطعا صغيرة ؟

وماذا عن حياتك مع المسيح عندما تستنزف هكذا فطاقتك العاطفية هذه التى يستخدمها عقلك وجسدك لكيما يعبد بها المسيح ان استنزفتها هكذا فهل ستركز فى المسيح والشبع بهوبصلاته وانجيله ؟

وقل لى ايضاً يا عزيزى اين دور الرب هنا فى الاشباع وهو الكل والوحيد ، الوحيد فقط القادر على الاشباع ثم هل فعلاً تشبع النفوس بهذه الطريقة

ثم قل لى يا حبيبى واخى ماذا لو انفتح جسدك للهوى والميل واستعبدت بحركة العاطفة والشهوة وماذا ايضاً لو اشتعلت النفوس الاخرى .. ام هناك من مصنوع من عجينة اخرى .. فكلنا يا عزيزى لحم ودم فهل قصدك يا اخى وحبيبى فى طريق يسوع ؟

لذلك كن حذر جدا فى اساليب كلامك واظهار عاطفتك بحسب الموقف والشخص وبحسبك انت ايضاً .. كن عاطفياً ولكن بحدود التعقل

فالعاطفة بطبيعتها لابد ان تتمادى وتدخل فى حيز احترام الجسد ومهما اكلت نار العاطفة من التبادل الجسدى فهى لا تشبع ابداً لسبب بسيط ان تصميمها هو الشبع بالعطاء وليس الاخذ

ادخل الى الاعماق وتحدث وامسك باطراف الحياة والموضوعات لكن احذر من تجاوز الحدود الانجيلية لئلا تدخل الى النجاسة والزنى وانت تتحدث وتريد بكل قلبك الطهارة والعفة

وبدلا من ان تكون عاطفتك وجسدك ادوات لخدمة البر تصير ادوات لخدمة الدنس والنجاسة وبدلا من ان تكون انت وهم قد اشتريتم للمسيح بدمه تصير الامور فى اتجاهات اخرى انت لا ترضى عنها

احذر اللمسات والهمسات والسلامات الغير لائقة والقبلات والتواجدات المنفردة ، حاسب نفسك بدقة جدا قبل الفعل وليس بعده ماذا سيفعل بك اولاً ثم بالاخر فى الجهة الاخرى

هل انت فعلا ممسكاً لمجريات الامور لعاطفتك وجسدك لك وللاخر الذى امامك ..

يا عزيزى ان ضربة العالم والسوس الذى ينخر فى عظمة الان حتى يفنيه هو الزنى لذلك احذر فلن تجد احد يحذرك او يمنعك بل سيشجعونك ويقولوا لك هذا هو الصحيح .. توقف فى الوقت المناسب الصحيح بالصلاة والعمل ... استشر روح الله وكلمته الانجيلية بكل صدق واخلاص وامانة وان وجدت ابوة حقيقية امينة مختبرة تعرف الطريق باختبار حقيقى فيا بختك وسعدك وهناك ..

الثالث :

الذى يجب ان يكون واضحاً جداً للمخدومين هو حبك التام الكامل وشبعك التام الكامل وتوحدك التام الكامل بالهك وسيدك يسوع وهنا دورك ان تعلن لهم بكل وضوح انهم ملك ليسوع وانك مؤتمن فقط من قبله عليهم لتربيتهم وتقويتهم وتسقيهم وتعينهم لكيما يلتصقوا به ويشبعوا به روحيا نفسيا جسديا وتكون واضحاً لهم عملاً وقولاً انهم يجب ان يشبعوا بيسوع وحده فلن يستطيعوا ان يأخذوا شبعاً من اخر وان لم يشبعوا بيسوع فهذا بمثابة صك اعلان فشلك التام معهم

لذلك الموضوعات والصلوات والاجتماعات للصلاة والكلمة والاختلاءات للعمل والمؤتمر الروحى الجاد الذى للجنس الواحد وليس للجنسين معاً يعطى فرصة رائعة للامتلاء كذلك الدخول معاً فى الخدمة الجادة التى فيها يختبر الانسان عمل المسيح وقيادته له .. فمثلاً الرغبة فى خدمة معينة او عمل معين والتحضير الجيد ثم المشكلات والتجارب والالام التى نتعرض لها اثناءه وفى كل هذا نحن نصلى نأخذ الارشاد الالهى من كلمة انجيلية بكل اخلاص ومجرد من المشيئات والاهواء ونأخذ منه التوجيه ماذا وكيف نعمل ثم يجد المخدومين تحقق الكلمة الالهية هنا ايمان وهنا دخول الى عمق الحياة مع المسيح

تعليمهم الانجيل بصورة عملية وكيف نقرأه ونستمع اليه كل صباح ومساء وندخل الى الاحداث والشخصيات وهى تعيش معنا ونعيش نحن معهم وفيها .. هنا ستجد اختبار حياتى مبدع

دخول النفس الى معترك الصلاة والتعارك والصراع مع يسوع لتفوز منه بامور لملكوته ولاولاده ونجد التحقق كامور فعليه حيه محسوسه فى حياتنا على مستوى الروح بل وايضاً الجسد يعمق الايمان ويدخل الانسان فى شركة ...

ايضا دخول النفوس فى حياة الشركة سوياً واعتراك الحياة فى المسيح وتعلم دفء حياة الجسد الواحد بعمق لذة الشعور بالمسيح كجسد واحد

ايضاً دخولك بالنفوس الى الاتمام بالمسيح المحتاج المظلوم المأسور المستعبد الجائع العطشان العريان واستهلاك كل طاقتنا العاطفية والفكرية والجسدية لتقديم المسيح لهم لشبعهم ..

هنا تمام الدخول الى المسيح

موضوع اكثر من رائع عروسة النشيد

ربنا يعوضك حبيبتي

موضوع خطير جدااااااااا لخدام الشباب 539272