ما رأيك فى التداخل والتعمق بين الجنسين

يا احبائى ..

هل التداخل والتعمق بين الجنسين صنع معرفة حقيقية وتعمق حقيقى طاهر بين الجنسين ؟!!

لنسأل المسئولين قبل الشباب عن النتائج التى صنعتها هذه الخلطة ومدى قوة العلاقات الزيجية والبيوت التى تكونت من خلالها .. ان الوضع الخيالى المثالى الذى يتحدث عنه بعض علماء النفس والاجتماع هو من قبل الخيال وليس له فى الواقع تنفيذاً فهناك لحم ودم ودوافع وغرائز اجتماعية ونظرة فكرية

وهنا اقول اسفاً فى تعبيرى هذا .. هناك تدنياً شديداً فى المستوى التفكيرى والاخلاقى بما يجعل الشباب على مستوى الجنسين لا يدرك ولا يريد ان يدرك مدى المسئولية المحترمة الضخمة التى تلقى عليه وذلك حينما تفتح له الابواب لتبادل الحياة

اه اكاد اقول يا احبائى اننا نسينا ان نحترم ان لدينا نفوسا واجساداً ولحم ودم تحت الاندفاع الذى قد يصل الى الانحراف
نسينا ان نحترم مستوانا الاخلاقى البيئى والفكرى الضعيف الذى لنا وامواج المادية والمصلحة والمنفعة التى اصبحت تسود العالم والعلاقات

واتمنى الا يكون قد أخطأت ان اقول اننا نسينا اننا فى سعينا فى تبادل العلاقات والانفتاحات انه لابد يكون هدفها الاول والاخير طهارتنا وسلامة ارواحنا وخلاص نفوسنا

أخشى ان اتسأل هل هذه الامور ادخلت المسيح اكثر فى حياتنا ؟ وهل ادخلتنا نحن اكثر فيه ؟ هل اعطت هذه الامور شبابنا عمقاً وفهماً ونضجاً لبيوتنا وزيجاتنا وثباتاً ودواماً وتفهماً وقدرة فى مواجهة دوامات الحياة ومشاكلها ؟ ام ان كل طرف فوجئ بما فى الطرف الاخر ... الامر الذىلم يكن يراه ويتوقعه طوال المعاملات والمؤانسات اللطيفة التى كانت بينهم طوال التعارف والتخالط والتمازج الذى تم فى العالم والاجتماعات الكنسية لنسأل فى هذا سبب الطلاق والعرض على المحاكم من اعلى المستويات الكنسية المداومين فى حضور الكنيسة من الشباب من الجنسين

اذن مانسميه اختلاطاً .. هو لا يجب ان يتجاوز حدود التزامل الذى هو معرفة بسيطة ليست اكثر من تبادل التحيات او تجاور الاعمال .. ولست اقول الاشتراك فى الاعمال وإلا فلماذا لم يرسم الرسل شماسات مع الشمامسة او على الاقل لم يتركوا الارامل يظلوا فى خدمتهم مع الشمامسة الذى استحدثوهم .. !!

لماذا لم تجعل الكنيسة مكاناً خاصاً للرجال واخر للنساء فى الكنيسة .. ان ابائنا الرسل بولس ويوحنا وبطرس لم نر ابداً منهم ومعهم خدمة مشتركة او انشطة مشتركة ليس هذا تأخراً او تراجعاً ، فلنراجع انفسنا عن النتائج العملية للرحلات المشتركة والمؤتمرات المشتركة .. وماذا يقول اباء الاعتراف الامناء الذين يبحثون عن عفة وطهارة وخلاص اولادهم فيما يحدث من تجاوزات على مستوى طهارة الجيل

الانفتاح نحو الاخر فى السن الصغيرة وفى بداية الشباب وفى الفترة التى يكوّن فيها الشاب نفسه ونضجه الفكرى والعاطفى والجسدى والروحى وهذا لن يحدث بالتداخل المتعمق والصداقات الممجوجة التى تصاحبها اللذة بين الجنسين

الاخر الذى تبحث عنه لتقدم اليه حباً طاهراً متعففاً عن الهوى والرغبة والشهوة .. ليس فقط الجنس الاخر بل هو كل اخر خارج نفسى انانيتى ولذتى وتسلطى