العمر الروحي

البابا شنودة: لابد من تحصين الأبناء داخليا وتجنيبهم المؤثرات السلبية

03/08/2011

أخبار مصر- حسنى ثابت
نصح البابا شنودة - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - الآباء بتحصين أبنائهم من الداخل ، وضرورة العمل على ترسيخ التعاليم الجيدة في داخلهم، مُحذرا من خطورة "الميديا" خاصة الإنترنت وما يتضمنه من صفحات وموضوعات غير لائقة تهدد مُستقبلهم.
وشدد البابا شنودة خلال محاضرته اليوم الأربعاء من الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة على الآباء بضرورة منح الحصانة لأبنائهم من الداخل حتى لا يتأثروا من الخارج بالأشياء السيئة، وعدم الاكتفاء بفرض الرقابة الصارمة عليهم، حتى يُمكنهم التعامل معها بحكمة بل ورفضها.
وفي سؤال لسيدة تقول فيه: تحملت سوء معاملة زوجي نحو 15 سنة حفاظاً على الأسرة، حتى بلغت بي الأمور درجة الكراهية الشديدة وعدم تحمله وعدم الرغبة في التعايش معه، وقررت الانفصال .. ولكنني لا أعلم .. هل أسلك في الانفصال عن طريق الكنيسة أم عن طريق المحكمة ؟ أجاب البابا شنودة بأنه مادام لديك القدرة على الانفصال فلا داعي اللجوء للطرق الرسمية للانفصال سواء عن طريق المحكمة أو الكنيسة، ويُمكنك الإقامة لدى عائلتك الأولى لأنه لا يوجد هناك استفادة من الانفصال الرسمي.
واستجاب البابا شنودة لطلب أحد الأطفال يبلغ من العُمر 11 عاماً بتحمل تكاليف زرع أسنان له والتي تبلغ نحو 2300 جنيهاً، لمُعالجة المشاكل التي تعاني منها أسنانه، وحتى لا يتعرض للسخرية من قبل زملائه.
كما تحدث البابا شنودة حول "العُمر الروحي للإنسان"، والذي أوجزه في تعريف مُبسط، وهي إجمالي الأيام التي قضاها الإنسان في صلة وعلاقة قوية مع الله وأعد فيها الإنسان قلبه إعداداً جيداً ليسكن فيه الله.
وحول شروط حساب الأيام التي تحسب حقيقة عند الله ضمن عُمر الإنسان قال البابا شنودة إن عُمر الإنسان المحسوب عند ربنا هي أوقات العبادة الحقيقية والصلاة من القلب، والتي عاش فيها بنقاوة القلب، والتي تخلو من الحقد والعداوة والكراهية والغيظ تجاه أي إنسان، وكذلك الأيام التي أمكن فيها أن يغفر لغيره ويعيش توبة حقيقية، وكذلك أيام العمل والعطاء من أجل الخدمة الروحية من القلب وبنية خالصة دون دوافع أو نوازع داخلية، كمثل الذي يعمل من أجل الشهرة وليس بدافع من القلب. **

البابا شنودة في عظته ينصح زوجة بعدم الانفصال رسميًا بعد سوء معاملة زوجها 15 عامًا


الاربعاء ٣ اغسطس ٢٠١١


كتب: هاني سمير

نصح البابا شنودة الثالث -بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية- زوجة اشتكت له من سوء معاملة زوجها لمدة 15 سنة، لدرجة أنها لا تستطيع التحمل أكثر وقررت الانفصال رسميًا، ولا تدري أي طريق تسلك؛ الكنيسة أم المحكمة.. باللجوء لمنزل عائلتها الأولى وعدم الانفصال رسميًا، وقال "لا تتخذي موقفًا رسميًا بالانفصال لكن خلي كل واحد في حاله".
كما نصح البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة مساء اليوم الأربعاء الآباء بتقوية أبنائهم داخليًا حتى يكتسبون حكمة يرفضون بها الأشياء الخاطئة الخارجية.. جاء ذلك ردًا على سؤال أحد الحضور قال: ماذا نفعل نحن الآباء تجاه الميديا والإنترنت؛ خاصة أن الإنترنت يعرض "صور غير كويسة" يقصد إباحية.
وطالب البابا زوجة مسيحية بإرسال رقم هاتفها عندما أرسلت خطابًا قالت فيه: "أنا يا سيدنا تزوجت واحد اتغشيت فيه طلع مش بتاع ربنا، والكلمة كلمة أخته في البيت، وطلع مريض بالتشنج والتعصب، واحنا دلوقتي تعبانين" وأضاف البابا: يا ريت الحاجات اللي زي دي يتركون لنا رقم هاتف لنتصل بهم ونرى ما يمكن القيام به من أجلهم، مطالبًا أصحاب المشكلات المماثلة بإرسال رقم هاتفهم للتدخل لحلها.
وعندما سأل واحد ما معنى المحبة تتأنى؟ أجاب: يعني تطول بالها.
وقال البابا في عظته لهذا الأسبوع والتي جائت عن "العمر الروحي"، إن كل واحد يعرف عمره بالجسد، لكن المهم ما هو عمره الروحي، العمر اللي له علاقة بالله و"الأشياء الصح اللى في حياته".
وأوضح أن العمر الروحي يعني الأوقات التي قضيتها مع ربنا، والتي عملت خلالها مع ربنا، وكانت لك صلة مع ربنا تشعر بوجوده في حياتك.. هي الأيام التي أعددت فيها قلبك ليسكن فيه روح الله.
وأضاف أن هناك من يقضي يومًا من حياته ويكون الله له نصيب بسيط، فهذا اليوم غير محسوب عند ربنا، وآخر يمر عليه أسبوع أي 168 ساعة ليس فيها ساعة واحدة مع الله، يبقى ربنا ليس موجودًا في حياته، وهكذا من يظل لسنوات.
وعن شروط الأيام التي تحسب للإنسان عند الله وتصبح حقيقة من العمر الروحي، قال بطريرك الأقباط الأرثوذكس: أيام عمرك المحسوبة عند ربنا هي الأيام التي عشت فيها بنقاوة القلب، أي أن قلبك خال من الحقد والعداوة والغل، وإن حدث تبقى الأيام دي غير محسوبة عند ربنا.. الأيام التي استطعت فيها أن تغفر لغيرك.. الأيام التي لا يقبل فيها قلبك أي شهوة ويستلذ بها.. أيام الخدمة الروحية.
أوقات العبادة الحقيقية التي تصلي فيها بكل حرارتك وكل مشاعرك وبكل قوتك.