mifa20014 قلب المنتدى الطيب
عدد الرسائل : 31565 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 08/05/2007
| موضوع: أمانة... وإهانة... وتفسير الإثنين 8 أغسطس 2011 - 13:56 | |
| كلمات مختصرة من عظة الأحد الأول من شهر مسري لو20: 9- 19
أمانة... وإهانة... وتفسير
القمص روفائيل سامى
أمانة :-وابتدأ يقول للشعب هذا المثل إنسان غرس كرما و سلمه الي كرامين و سافر زمانا طويلا لو20:9 أي أن الكرم أصبح أمانة بين يدي الكرامين والأمانة تقتضي الإخلاص والعرفان بالجميل والحرص علي سلامة الكرم والحفاظ عليه كما يقول الرسول ألست أنا رسولا ألست أنا حرا أما رأيت يسوع المسيح ربنا ألستم أنتم عملي في الرب.إن كنت لست رسولا إلي آخرين فإنما أنا إليكم رسول لأنكم أنتم ختم رسالتي في الرب. هذا هو احتجاجي عند الذين يفحصونني... من تجند قط بنفقة نفسه ومن يغرس كرما ومن ثمره لا يأكل أو من يرعي رعية ومن لبن الرعية لا يأكل... لأنه إن كنت أبشر فليس لي فخر إذ الضرورة موضوعة علي فويل لي إن كنت لا أبشر. فأنه إن كنت أفعل هذا طوعا فلي أجر ولكن أن كان كرها فقد استؤمنت علي وكالة.1كو9: 1-17 فالأمانة هنا المقصود بها الحفاظ علي الكرم (الكنيسة) التي غرسها صاحب الكرم وسلمها لخدام أمناء كما نصلي في القداس الإلهي ونقول في الألحان المزمور أيها الرب اله القوات ارجع واطلع من السماء انظر وتعهد هذه الكرمة أصلحها وثبتها هذه التي غرستها يمينك مز80:14-15 فالكرم يحتاج إلي دموع من أجل أن يرتوي بروح الصلاة من أجله ويحتاج إلي كرام يفلحه وينقيه دائما من الشوائب وعيون سهرانة لاتسمح بتسلل اللصوص إليه لسرقة ثماره كما يحتاج إلي قلب نابض يشعر بكل احتياجاته وبقرب مجيء صاحبه ليقدمه إليه كرما مثمرا فهذه هي الأمانه بعينها تلك التي تعي المسئولية وتنتظر صاحب الكرم ليسترد كرمه مثمرا ويقول للكرامين كما قال للعبد الأمين نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك علي الكثير ادخل إلي فرح سيدك مت 25:.21 وإهانة :- وفي الوقت أرسل إلي الكرامين عبدا لكي يعطوه من ثمر الكرم فجلده الكرامون وأرسلوه فارغا. فعاد و أرسل عبدا آخر فجلدوا ذلك أيضا و أهانوه و أرسلوه فارغا. ثم عاد فأرسل ثالثا فجرحوا هذا أيضا وأخرجوه. فقال صاحب الكرم ماذا أفعل أرسل ابني الحبيب لعلهم إذا رأوه يهابون. فلما راه الكرامون تأمروا فيما بينهم قائلين هذا هو الوارث هلموا نقتله لكي يصير لنا الميراث. فأخرجوه خارج الكرم وقتلوه فماذا يفعل بهم صاحب الكرم. يأتي و يهلك هؤلاء الكرامين ويعطي الكرم لآخرين فلما سمعوا قالوا حاشا.لو20: 10- 16 إنها إهانة مبنية علي خيانة صادرة من الكرامين الذين طمعوا في الكرم وظنوا أنه لهم وليس له صاحب.. أكيد عزيزي وجدانك تفاعل مع صاحب الكرم الذي تحمل وصبر علي الكرامين الطماعين والقتلي فهم صورة متكررة في كل زمان وعصر ينصح أمثالهم الكتاب قائلا والنهاية كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد ذوي محبة أخوية مشفقين لطفاء. غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة.لأن من أراد أن يحب الحياة و يري أياما صالحة فليكفف لسانه عن الشر و شفتيه أن تتكلما بالمكر. ليعرض عن الشر و يصنع الخير ليطلب السلام ويجد في أثره. لأن عيني الرب علي الأبرار و أذنيه إلي طلبتهم ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر. فمن يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير. ولكن وإن تألمتم من أجل البر فطوباكم وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا. بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة و خوف1بط3: 8-15 فالإهانة كانت واضحة في نظرتهم لصاحب الكرم ونظرتهم لعبيد صاحب الكرم وأخيرا ابن صاحب الكرم أكيد عدو الخير أعمي عيونهم وأصم أذانهم وقيد ألسنتهم. وتفسير :- فنظر إليهم وقال إذا ما هو هذا المكتوب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية. كل من يسقط علي ذلك الحجر يترضض و من سقط هو عليه يسحقه.فطلب رؤساء الكهنة و الكتبة أن يلقوا الأيادي عليه في تلك الساعة ولكنهم خافوا الشعب لأنهم عرفوا أنه قال هذا المثل عليهم لو20: 17-19 صعبه هي الحقيقة عندما تظهر أمام الطغاة عديمي الأمانه الذين يملك الشر علي قلوبهم فجعلها حجرية لاتحس ولاتنبض بالحقيقة ولاتمضي في طريق النور والمعرفة لذلك عندما عرفوا من هو الحجر الذي رفضه البناؤون وقوته التي يتغافلونها أرادوا الفتك به ولكنهم خافوا فهم يسعون إلي إكليل يفتي كما قال عنهم الرسول و كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء أما أولئك فلكي يأخذوا إكليلا يفني وأما نحن فإكليلا لا يفني 1كو9: 25 فهؤلاء مع أن الرب يكلمهم بصراحة وحب إلا أنهم أصروا علي عنادهم كما تنبأ عنهم الكتاب قائلا اسمع هذا أيها الشعب الجاهل والعديم الفهم الذين لهم أعين ولا يبصرون لهم آذان ولا يسمعون ار5 :21 فهذا ما حدث مع النبي في القديم وكأن التاريخ يعيد نفسه متنبأ عن هذا الموقف مع السيد انظر ماجاء في النبي فتكلم الكهنة و الأنبياء مع الرؤساء و كل الشعب قائلين حق الموت علي هذا الرجل لأنه قد تنبأ علي هذه المدينة كما سمعتم بآذانكم... لكن أعلموا علما أنكم أن قتلتموني تجعلون دما زكيا علي أنفسكم وعلي هذه المدينة وعلي سكانها لأنه حقا أرسلني الرب إليكم لأتكلم في آذانكم بكل هذا الكلام ار26 : 11- 15فشكرا للرب الذي أعطانا الأمانة وعرفنا نهاية الإهانة والخيانة وفسر لنا معني غرسه المثمر والباقي إلي الأبد . وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع دعوة وثروة وتعليم. | |
|