كل ما اقابل وحده احبها .. فماذا افعل ؟!

تقلبات عاطفية ... !

انا طالب على ابواب الجامعة مشكلتى عدم الاستقرار العاطفى فأنا اجتماعى جداً وأحب عمل صداقات كثيرة وهذا يدفعنى الى علاقات عاطفية مع الجنس الاخر ، ولا اكاد اقابل فتاة حتى اتعلق بها عاطفيا وهكذا

هل ما افعله الان سلوك مؤقت ، ام هو حالة شاذة ؟؟
وهل الاعجاب بالجنس الاخر بهذا الشكل خطأ بحد ذاته ؟؟

ان المرحلة العمرية التى تجتازها الان هى مرحلة ما قبل النضج العاطفى والاجتماعى وهى مرحلة تتسم بالتقلب والتذبذب الانفعالى وعدم الاستقرار فى العلاقات حيث يكون الفرد احياناً شديد الاجتماعية وأحياناً يميل الى العزلة ولكن المهم هنا كيفية توجيه العاطفة نحو النضج والاستقرار

انك تحب الاندماج فى علاقات اجتماعية وتود ان يكون لك اصدقاء كثيرون هذا امر طيب .. ولان الطاقة الجنسية تعمل بقوة فى هذه المرحلة العمرية فانت تميل اكثر الى التعامل مع الجنس الاخر وهذا امر طيب ايضاً

ولكن لماذا تهدف من التعامل مع الجنس الاخر الى ان تكون علاقات عاطفية على نمط ما يحدث فى الافلام السنيمائية ؟
لماذا لاتتعامل مع الجنس الاخر بنيه صافية وقلب طاهر من خلال انشطة جادة مشتركة وبناءة فى اطار اجتماعى راق .. !

ان التعامل بين الجنسين يمكن ان يكون مفيداً فى تحقيق التوازن النفسى وبناء الشخصية وتكاملها اذا تم بشكل جماعى وقور بناء فيه اللمسة المسيحية كما انه يمكن ان يكون سبباً فى اضطراب الشخصية وتضخم الانانية والطفولة العاطفية وتعطل النضج اذا تم بصورة مغامرات عاطفية صبيانية لذلك عليك ايها الاخ الحبيب بعدم التركيز على اشخاص بعينهم من الجنس الاخر بل لتكن اللقاءات عامة جماعية متزنة ووقورة

اما عن سؤالك :
" هل ما افعله سلوك مؤقت ام هو حالة شاذة ؟"

فانه ما تفعله فى الواقع ليس سلوكاً طبيعياً مؤقتاً يزول بمرور الوقت وإلا كان كل الشباب يفعلون مثلما تفعل ثم يمتنعون عن التعلق بالجنس الاخر بعد وقت محدود .. لكن مثل هذه التعلقات العاطفية المتكررة يمكن ان تزداد حدة والحاحاً بمرور الوقت اذ قد يدمن الشباب الرغبة فى اظهار قدراتهه وبطولاته فى هذا المجال .. !

وخلاصة القول ان التذبذب الانفعالى فى مرحلة ما قبل النضج امر طبيعى ولكن ان يطلق الشاب او الشابة لنفسه العنان مندفعاً فى علاقات عاطفية متكررة غير هادفة وغير ناضجة ففى ذلك انحراف بالعاطفة واهانة للحب ومن هنا يلزم الارتفاع بالعاطفةة والتسامى بالميول الجنسية من خلال الثقافة والرياضة واكتساب خبرات تعامل بناءة ومفيدة مع الاخرين واكتساب النظرة البسيطة النقية للجنس الاخر وهذه الخبرة هى ثمرة طبيعية للعلاقة المباشرة بالرب يسوع حيث تتحول العاطفة الى محبة باذلة مضحية لا تطلب ما لنفسها

اما بخصوص سؤالك :
" وهل الاعجاب بالجنس الاخر خطأ فى حد ذاته ؟"

فليس الاعجاب بلاخرين امراً خاطئاً ولكن طريقة الاعجاب قد تكون سلبية او ايجابية سواء مع نفس الجنس او مع الجنس الاخر

فمثلاً قد تعجب طالبة باستاذها فى الجامعة حيث تجد لديه اسلوباً منطقياً فى التفكير وطريقة شيقة فى الحديث ومن هنا تحاول بصورة ايجابية ان تكتسب هذه الصفات فى حياتها فيصبح الاعجاب مفيداً بناءاً مساهماً فى تغيير السلوك بقدر جدية الانسان ومثابرته ويمكن ان يتحول الاعجاب لديها الى رغبة فى امتلاك الاستاذ ( رغم فارق السن والاهتمامات ورغم كونه متزوجاً .. الخ )
فتتمنى لو يصبح زوجاً لها وتتمادى فى احلام اليقظة وهذا هو الاعجاب السلبى فالعبرة اذن باسلوب الاعجاب

الشبع الروحى من فوائده أن يؤدى للنضوج النفسى ...............وهذا ما قاله الانبا موسى كثيرا : الناس جعانة حب .........وتحتاج لأن تكون مرغوبة كدليل على النجاح .........................إلخ

عفيف كتب:: الشبع الروحى من فوائده أن يؤدى للنضوج النفسى ...............وهذا ما قاله الانبا موسى كثيرا : الناس جعانة حب .........وتحتاج لأن تكون مرغوبة كدليل على النجاح .........................إلخ