أضمن طريق للنجاح هو السير فى صحبة الله

الكوكب اللامع

كان الانبا انطونيوس الكوكب اللامع فى سماء برية مصر من اروع الامثلة لصناع الحياة ، الذين لهم اعمق الاثر فى تغيير الحياة الانسانية فوق هذه اليابسة والذين تركوا بصماتهم على صفحات التاريخ ، فخلدت اعمالهم وسجلت انجازاتهم على صفحات التاريخ بأحرف من نور لتكون عبرة ومثال يحتذى به على مر الاجيال والعصور

اسس حياة ملائكية فى البرية وحول الصحراء الى سماء .. ذلك لانه كان يملك الارادة القوية والتصميم على النجاح والاصرار على التفوق

وقبل كل ذلك كان يملك الايمان القوى بربه ومسيحه القادر ان يعينه على تحقيق اهدافه

حقاً

ان النجاح عطية من الله يقدمها لكل انسان مجتهد لكنه يهب نجاحاً على مستوى اعظم لاتقيائه وقديسيه وفى ذلك يقول الوحى الالهى

" طوبى للرجل الذى لم يسلك فى مشورة الاشرار .. وكل ما يصنعه ينجح "

عزيزى

مهما كانت التحديات والصعوبات والمشكلات فالحياة امامك واسعة رحبة اما ما قد يجعلك تشعر بغير ذلك فهو اما انك تنظر الى الحياة من زاوية ضيقة او انك تسجن فكرك فى نطاق ضيق او انك قد واجهت اخفاقاً فى موضوع معين ولكنك ادخلته دائرو التعميم

لكن مع مواهبك واستعداداتك تستطيع ان تغير الاخفاق او حتى الفشل الى امل وتفاؤل ونجاح

فقط صدق ذلك الان

فبين الفشل والنجاح جسر صغير هو الاراده

ان اهم عامل يعين على تحقيق النجاح هو التصميم على بلوغ الهدف

فالنجاح هنا مرهون بقوة الاراده

فيجب ان تعرف كيف تبذل طاقتك بحيث تكفى مسيرة حياتك بنفس القوة والاصرار وتحقق النجاح الذى تنشده

فلكى تنجح فى حياتك يجب ان تهتدى للطريق الصحيح الموصل للهدف وان تتحلى بالمثابرة والصبر اللذين يصلان بك الى النجاح والتألق فيه وان تحب ما تعمله وتهتم به فيزداد له وابداعك فيه

لا تدع المشكلات تهزمك بل اتخذ خطوات عملية نحو حلها فالانسان الذى تهزمه مشكلاته هو شخص يتجرع فشله ويستسلم له راضياً

لا تنهزم امام مشكلاتك وانما قاوم واستمر .. وتخط كل عقبة تعترض طريقك لكى تجعله ممهداً سوياً .. مضيئاً بالتفاؤل
فالتفاؤل من اسرار النجاح
والتفاؤل يلعب دوراً كبيراً بعيد المدى فى حياتنا

فاذا لم يتوفر القدر المناسب من التفاؤل عند الشخص فانه لن يستطيع ان يخطو خطوة تقدميه فى حياته اذ انه يفشل فى حشد الطاقة اللازمة للقيام بالاعمال وانجاز المهام حتى البسيطة منها

والتفاؤل يعين الشخص على الاستمرار فى التعامل بنجاح بالعالم المحيط به ويثق بالحاضر ويعظم امله فى المستقبل ويتمتع بنظرة فيها رضا عن الماضى ويتخذ من تفاؤله نقطة انطلاق الى المستقبل اكثر نجاحاً واشراقاً من الحاضر

والنجاح ايضاً يؤدى الى المزيد من التفاؤل وهكذا تستمر الدائرة من التفاؤل انه فى وسعك .. ان اردت .. ان ترى بين الظلام المحيط بك .. شعاعاً من النور

كن على استعداد لمقاومة الشعور بالفشل وعلى استعداد ان تكشف عن امكانية الخير الذى تنطوى عليه أسوأ المواقف التى تمر بها

روض نفسك على عادة التفاؤل لكى تخلق فى نفسك شعوراً بالرضى والامان وسوف تغير المنظار الاسود الذى ترقب به الاحداث من حولك وتنظر الى الاشياء بمنظار شفاف

مما يمدك بالشعور سواء فى حاضرك او عندما تفكر فى مستقبلك اشحذ كل طاقاتك لكى تشق طريقك بعزيمة واقتدار ولكى تهزم الصعاب التى تعترض خطواتك لكى تسعى باصرار نحو التقدم الى الامام بنجاح وتفاؤل وامل متجدد

واعرف ان

أضمن طريق للنجاح هو السير فى صحبة الله