*** الكتاب المقدس والعلم الحديث ونبوات تحققت " 5 " ***
*** استهلاك كتلة الأجرام السمائية و تحلل بعض العناصر ***
يظن الكثير من الناس أن الأجرام السماوية باقية منذ بـدء الخليقة و ستستمر كما هي حتى نهايـة الأزمـان . علـى أن العلم الحديث أوضح أن نتيجـة مــا تشعـر به تلـك الأجــرام من طاقة حراريـة وضوء فإنـها تفقـد مقدارا معينـا مـن
كتلتها باستمـرار. وهذه الحقيقـة العلمية الدقيقة أشـار إليهـا الكتاب المقدس في أسلوب رائع " وأنت يارب أسـست
الأرض و السموات هي عمل يديك هي تبيد ولكن أنت تبقي وكلها كثوب تبلي وكرداء تطويها فتتغير".
وكيف يبلي الثوب؟ انه لا ينهـار في ليلة وضحاهـا، بل كل يوم يعتريه القـدم، وشيئا فشيئا تتناقص وهذا تشبيه دقيـق
لما يحدث بالنسبة للأجرام السماوية ذكره الكتاب المقدس من نحو ثلاثمائة سنة.
حتى عهد قريب ربما قبل الثلاثينات كان اعتقاد الناس أن العناصر هي أبسط صور المواد ويستحيل تحللها.
أو باللغة العلمية كانوا يعتقدون باستحالة انقسام الذرة لكن أمكن علميا تفتيت الذرة ونتج عن ذلك الأمر طاقة وحـرارة هائلة وانفجار رهيـب وهو ما يسمـي بالتفجير النووي. والعجيب أن الكتاب المقدس مستخدما القديس بطرس الذي لــم
يكن في أمور الزمان أكثر من صياد سمك سجل لنا أن العالم كله سوف ينتهي بانفجار من هذا النوع يكون مصاحبا له ضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها "تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب" .
الكتاب المقدس والعلم الحديث ونبوات تحققت5
زيزى جاسبرجر