مادمت فى يديك لن يلحق بى الفشل

قف على قدميك

كان حزقيال شاباً يافعاًفى اورشليم يوم اغار البابليون عليها فدمروها وحملوا ابناءها الى السبى وهناك قضى زمناً اسيراً مسبياً وسط العتاة الظالمين وهو يرى بنى شعبه يعيشون فى ذل وهوان

تألبت عليه كل الاسباب التى تحطم اقوى الرجال واجه اصعب المواقف التى يمكن ان يواجهها انسان

داعبته احاسيس الرثاء على مصيره فى ارض السبى داهمته نوبات من انقباض ضغطت عليه الحيرة واليأس وهو يرى امامه الطريق المظلم القاتم ثبطت همته

وبرغم كل هذا اسمعه ماذا يقول :

" دخل فىّ روح واقامنى على قدمىّ " ( حز 3 : 24 )

واصبح حزقيال النبى من عظماء التاريخ ويخلد اسمه بين لرواد المصلحين وصناع الحياة

ويغدو عاملاً قوياً على ارجاع بنى قومه الى الوطن واعادة بناء اورشليم وبدايه عصر جديد فى حياة الانسان الروحية

اخى الحبيب

ان محك الرجوله فى الازمات التى تواجه مسيرة حياتنا هو ان ( نقوم على اقدامنا )

فكم من شاب فى الحياة يلوم العالم الذى حطم اماله والظروف الصعبة التى ضيقت عليه الخناق وتقاليد الاسرة التى قيدته باغلال بينما مصدر الداء هو نفسه

ان رجاء العالم فى النجاح والتقدم يقوم على الافراد الذين يكافحون ويناضلون على الرغم من القيود والعقبات التى تعترضهم

" دخل فىّ روح واقامنى على قدمىّ "

ان اقوياء الرجال والنساء ذوى العزيمة القوية اشبه بالاشجار الكبيرة التى تقويها الزوابع والاعاصير

مثل هؤلاء يجعلون كل الاحداث الصعبة التى تصادفهم رأس مال لا يفنى

ان الحياة قوة وكفاح وعمل واجتهاد ففى وسط ضجيج مواكب الحياة المتلاحقة وقف ذوو النفوس الجبارة الخالدة على مر اجيال التاريخ كالجبال الشامخة ذوو النفوس التى تزودت بالقوى الاخلاقية الروحية ولعبت دورها لخير الانسانية وصنع الحياة
دخل فيهم روح واقامهم على اقدامهم

ربى يسوع

مادمت فى يديك لن يلحق بى الفشل انت هو سر نجاحى

كتاب

صناع الحياة