فلسفة الكسلان

طريق النجاح

لقد كان ابينا اسحق ناجحاً ولما زرع الارض
" اصاب فى تلك السنة مئة ضعف " ( تك 26 : 12 )

وصار له غنم وبقر وعبيد كثيرون فحقد عليه الفلسطينيون
" وجميع الابار التى حفرها عبيد ابيه فى ايام ابراهيم ابيه طمها الفلسطينيون وملاوها تراباً ( تك 26 : 15 )

وكان كلماحفر بئراً ينازعوه عليه فيتركها لهم ويحفر غيرها ومع ذلك ظل النجاح حليفه رغم هذه المضايقات وهذا واضح من قوله :
" قد ارحب لنا الرب واثمرنا فى الارض " ( تك 26 : 22 )

اخى الحبيب

ان النجاح لابد ان يكون اجلاً او عاجلاً نصيب الانسان الذى يسير مع الله اميناً فى السيرة والسريرة ومهما احاطت به الظروف سواء كانت حلوة او مرة فانها لا يمكنها ان تفقده النجاح

فان كان الرب قد انجح طريقك فلا تدع اى امر من امور الدنيا يعطل سيرك فى الطريق الروحى تطلع دائماً الى الامام فى ثقة انت تستطيع ان تنال ما تريده فى الحياة لو انك اردته حقاً وكنت صادقاً فى الرغبة فيه وسعيت بحق للحصول عليه فلا تؤجل فقد يكون التأجيل سبب تأخر ظهور الثمار الروحية فى حياتك فان اعظم الاعمال واجلها فى كافة نواحى الحياة كانت جميعاً نتيجة التفكير والعمل الجاد فالاشخاص الناجحون يعدون انفسهم لنيل ما يريدون ويسعون الى ما ينشدون ويتخذون من التصرفات المناسبة ما يمكنكم من الوصول اليه اما الفاشلون فيلتفتون دائماً الى خلفهم والى تحتهم فى خوف وشك
والذى يستسلم لفشله لا يهنأ بحياته بل يعيش وهو يردد :
( لا استطيع ... اننى لا املك ان احاول ... لا سبيل للمقاومة ..... لا مفر من التسليم ... ان كل القوى ضدى )

لذلك فانه لا ينال سوى الفتات والفضلات الساقطة من مائدة الحياة
بينما الشخص الناجح عادة يكون شخصاً عاقلاً ... متفائلاً .. يفكر باسلوب حاسم .. ويعيش حياة بناءة مثمرة .. فهو يردد دائماً

( اننى استطيع .. سأحاول ... سأسعى من الان )

ان اولئك الذين يفشلون فى تحقيق ما يرغبون فى الحياة انما يخفقون لان رغبتهم فى الواقع ليست قوية بالدرجة التى تدفعهم الى الجد والاجتهاد وخليق يهم ان يؤمنوا من ان القدر لا يسوق للانسان عربة ذهبية تحمله الى هدفه

انهض الان وسر فى طريق النجاح ولا تؤجل

الانتظار حتى الدقيقة الاخيرة لانجاز المهام فلسفة الكسلان

كان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحا

شكرا عروسة النشيد