( العامل المجاهد )

العامل المجاهد

يروى ان رجلين كانا يسيران معاً فى طريق ريفية فالتقيا بشخص ثالث غريب وقد وجداه رقيقاً منشرح الصدر طروب النفس فه من الحيوية وخفة الروح ويقظة الاحساس ونشاط العزيمة وعذوبة الحديث ما جعله موضوع اعزازهما وتقديرهما

فقد نفسيهما اليه وكان اسم احدهما ( متفائل ) واسم الاخر ( متشائم ) اما هو فلم يعرفا اسمه

وفيما الثلاثة رجال يسيرون وقفوا امام سيارة عاطلة على حافة الطريق وقد وقف صاحبها الى جانبها حائراً لا يدرى ماذا يفعل

نظر الاثنان الى هذا المشهد وقال ( متفائل ) وعلى وجهه ابتسامة : " لا بأس عما قليل سيمر فى هذا الطريق احد الخبيرين بالاعطال ويصلحها "

وقال صاحبه ( متشائم ) وهو مشمتز :
" ان حوادث كثيرة تحدث فى هذا المكان وتبقى السيارات فى هذه الورطة ااماً كثيرة )

ثم التفتا الاثنين الى صديقهما الثالث الغريب ليعرفا رأيه فلم يجداه ولما بحثا عنه رأياه تحت السيارة وقد خلع سترته وراح يجاهد ويكافح لاصلاح العطل حتى تمكن من ذلك وسارت السيارة فى طريقها

فالتفت الصديقان الى هذا الغريب وسألاه عن اسمه فاجاب :

يدعوننى الناس :

( العامل المجاهد )

عزيزى

لابد من العمل والكفاح فى سبيل الوصول الى النجاح فى معترك الحياة بدلاً من ان نرثى لحالنا ونلعن الظروف فى جمود واستكانة

ان البلوى المحرقة لكثير من الناسهى انهم يسخطون وينقمون ويتكلمون ويشكون ولكنهم قلما يعملون ويكافحون

كفى ثرثرة رخيصة وجعجعة لا تنفع وهيا الى العمل والكفاح فى سبيل تحقيق المبادئ التى تعتز بها والمثل العليا التى نعشقها والاصلاحات التى ننشدها والاهداف التى نريدها

هيا الى العمل والكفاح لصنع الحياة لنا ولكل من حولنا

( لا ننفق الوقت فى المشكلات .. وانما ننفقه فى العمل على حل هذه المشكلات )
شعار يرفعه الناجحون فى الحياة