العش المنهدم

العش المنهدم

ذات مره كان احد الشعراء سائراً فى حديقة داره فأبصر عشاً من اعشاش العصافير مطروحاً على الارض كانت قد اكتسحته الزوبعة وطوحت به على الارض فاخذ الشاعر يتأمل حزيناً فى ذلك العش المنهدم ويرثى لحال اصحابه من العصافير ولكنه رفع رأسه فرأى العصافير منهمكة بين الاغصان تبنى عشاً اخر بدلاً منه

عزيزى

ان هذا درس لنا نحن البشر فان كنا قد غلبنا على انفسنا مرة فلا نيأس بل لننهض ونبدأ البناء من جديد فلسنا نستطيع ان نصلح خطأ امسى فى ذمة التاريخ او نلم اطلال خرائب تبعثرت فى سنوات خلت

انما فى وسعنا ان نبدأ عند قدمى الرب من جديد لنبنى كل شئ جديد

ان هناك قطاعاً كبيراً من بنى الانسان يولدون للعذاب والمعاناة وشظف العيش

ويستسلم البعض للريح فتجرفه اعاصيرها ويقف الاخرون فى وجه العاصفة فتلتطمهم امواجها لكن القليلين من الذين يديرون ظهورهم للعواصف والاعاصير ويجعلون منها مركبة يحلقو بها فوق الصعاب

انهم كالنسور المدربة التى تقف ساكنة فوق الجبال العالية ترقب السماء السوداء الملبدة بالغيوم وتنتظر لحظة الصفر الرهيبة حين تزمجر الاعاصير وتصدم الرياح اجسادها فتستدير رافعة اجنحتها لتصبح مركبة محلقةة تسبح فوق السحاب وترتفع ضاربة فى عمق السماء الى نور الشمس المشرقة

وكم فى بيوت الفقراء من ابطال مجهولين كان الفقر والحاجة مركبتهم الى النجاح .. انهم يحملون تاج الصمود وبطولة الارتفاع فوق الظروف القاسية والقدرة على صنع الحياة

ان القدرة على تحويل الفشل الى نجاح اعظم بكثير من النجاح ذاته

وكم فى بيوت الفقراء من ابطال مجهولين كان الفقر والحاجة مركبتهم الى النجاح .. انهم يحملون تاج الصمود وبطولة الارتفاع فوق الظروف القاسية والقدرة على صنع الحياة
ده حقيقة احسن ناس قمة فى الالتزام وتحدى الظروف والرب بيكلل بالنجاح