الفشل الشريف خير من النجاح الرخيص

مفتاح النجاح

عمل ( جون فوستر ) مشرفاً فى مصنع للخزف وكان هذا المصنع يحقق نجاحاً واسعاً بفضل الابتكارات والتركيبات الخاصة التى كان رئيس المصنع يحتفظ بسرها ويجرى تجاربه الخاصة بها فى معمل صغير لا يدخله احد سواه

وكان ( فوستر ) يتوق الى معرفة اسرار المهنة وذات يوم وجد بين يديه تلك الكراسة الصغيرة التى تحتوى على كل التركيبات والاسرار وكان رئيس قد نسيها على مكتبه فى غفله منه

وابتهج ( فوستر ) بحظه السعيد وهو يلتقط الكنز الثمين .. مفتاح النجاح والشهرة فى عالم الخزف وكان الوقت كافياً لينسخ المذكرات جميعها

وامسك ( فوستر ) بالكنز وبدأ فى اللحظة نفسها صراع عنيف بين ( فوستر ) الخزاف الذى يتوق الى النجاح والشهرة و( فوستر ) الرجل والانسان صاحب المبادئ الذى يخاف الله

وكان الصراع مريراً قاسياً لكنه كان قاصراً عاجلاً ووضع فوستر مذكرات الرئيس فى مكانها وعلت وجهه ابتسامه الرضا وهتف قائلاً : ( الشكر لله )

ولم يحقق ( فوستر ) شهرة او صيتاً رائعاً فى عالم الخزف ولكنه حقق نجاحاً بطولياً فى الترفع عن الشهرة المسلوبه والمجد المسروق

عزيزى

قد ينجح شخص فى مجال معين باساليب ملتوية تعتمد على الخداع والغش والكذب
فثق ان هذا النوع من النجاح لا يستمر ولا يدوم ولا يكسب احترام الاخرين

وعادة ما يكون مصير هذا النجاح الزائف الظاهرى .. الفشل فى النهاية

ان نجاحك يكون حلو المذاق ويمنحك السعادة الحقيقية .. فقط .. عندما يكون هذا النجاح ثمرة اجتهادك وبذلك لمجهودات كبيرة على الطريق المؤدى للهدف الذى تقصده

اما النجاح الذى يجئ سهلاً او بالصدفة او عن طريق الغش فان صاحبه لا يعرف له فرحة حقيقية او ابتهاجاً قلبياً

ان سر النجاح هو ان يعرف الانسان كيف يتوقع النجاح بالصبر

وعلى الانسان ان يزرع قبل ان يحصد وكثيراً ما يضطر ان يصبر وقتاً طويلاً قبلما يصل الى الحصاد .. وافضل الاثمار ابطؤها نضجاً واعرف ان :

الفشل الشريف خير من النجاح الرخيص