Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
عزيزى الزائر .. سلام ونعمة

للدخول للمنتدى .....

اذا كنت عضو مسجل ... اضغط على دخول واكتب اسمك وكلمة السر

اذا كنت عضو جديد ... اضغط على تسجيل واستكمل بياناتك
Net for God
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Net for God

منتدى مسيحى أرثوذكسى يجمع مسيحى العالم عند قدمى السيد المسيح
 
الرئيسيةWelcomeأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التمركز حول الذات... وإنكار الذات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Boutros
اصدقاء المنتدى
اصدقاء المنتدى
Boutros


ذكر
عدد الرسائل : 4697
العمر : 57
التمركز حول الذات... وإنكار الذات 79034686dn2
تاريخ التسجيل : 24/12/2007

التمركز حول الذات... وإنكار الذات Empty
مُساهمةموضوع: التمركز حول الذات... وإنكار الذات   التمركز حول الذات... وإنكار الذات Icon_minitimeالأحد 25 ديسمبر 2011 - 17:28

التمركز حول الذات‏...‏ وإنكار الذات
بقلم: البابا شنودة الثالث


لا تظنوا أيها الأخوة الأحباء أن عبادة الأصنام قد تلاشت من الأرض‏.‏ فهناك صنم كبير يكاد يعبده الكل‏,‏ وهو الذات‏.

فكل إنسان مشغول بذاته, معجب بذاته. يضع ذاته في المرتبة الأولي من الأهمية.
أو في المرتبة الوحيدة من الأهمية. يفكر في ذاته. ويعمل من أجل ذاته. ويهمه أن تكبر هذه الذات, بل تصير أكبر من الكل. ويهمه أن تتمتع هذه الذات بكل اللذات, بأي ثمن أو بأي شكل.
هذا هو التمركز حول الذات وفيه يختفي الكل وتبقي الذات. وحدها. فيه ينسي الإنسان غيره من الناس, أو يتجاهلهم, لكي تبقي الذات وحدها في الصورة... ويكون إذا فكر هذا الشخص في غيره من الناس يكون تفكيره فيهم ثانويا, في المرحلة التالية لذاته. أو قد يكون تفكيرآ سطحيا, أو تفكيرا عابرا.

و هذا الشخص المتمركز حول ذاته: إذا ما أحب أحدا آخر, فإنه يحبه من أجل ذاته: ويكون من أحبه مجرد خادم لذاته, أو من يشبع ذاته في ناحية ما... يحب مثلا من يمدحه, أو من يقضي له حاجة ما, أو من يشبع له شهواته, أو من يحقق له رغبة ما. فهو في الحقيقة يحب ذاته لا غيره. وما حبه لغيره سوي وسيلة يحقق بها محبته لذاته.
لذلك لا مانع عند هذا الشخص, أن يفخر بمثل هذا الحب إذا اصطدم بذاته ورغباته! ولعل هذا يفسر لنا الصداقات التي تنحل بسرعة, إذا ما اصطدمت بكرامة ذاتية أو غرض ذاتي... ولعل هذا يفسر لنا أيضا الزيجات التي تنتهي بالطلاق, أو إلي الانفصال... بينما يظن البعض أنها قد بدأت بحب, أو بحب عميق أو عنيف!! قطعا إن ذلك لم يكن حبا بمعناه الحقيقي. لأن الحب الحقيقي فيه تضحية واحتمال وبذل وعذر للآخرين. والمحبة الحقيقية تحتمل كل شيء.

إن مثل هؤلاء الأشخاص كانوا يحبون ذواتهم فيما هم يتغنون بمحبتهم لغيرهم! كان في محبتهم عنصر الذاتية. لذلك ضحوا بهذه المحبة علي مذبح الذاتية أيضا. إنما المحبة تصل إلي أعماقها حينما تتكلل بالبذل... أي أن المحب الحقيقي هو الذي يضحي من أجل أحبائه بكل شيء, ولو أدي الأمر إلي أن يضحي بذاته. وكما قال الإنجيل: ليس حب أعظم من هذا, أن يضحي أحد بنفسه عن أحبائه. اما المحبة التي تأخذ أكثر مما تعطي, فهي ليست محبة حقيقية, إنما هي محبة للذات وهي أيضا تحب ما تأخذه, ولا تحب من تأخذ منه... لذلك فإن محبة الله لنا هي المحبة المثالية لأنها باستمرار يعطي دون أن تأخذ ولهذا ايضا فأن محبة الأم لطفلها هي محبة حقيقية, لأنها باستمرار تعطي, وباستمرار تبذل...

+ ولكن لعل إنسانا يسأل: ولماذا لا نحب ذواتنا؟ وأية خطيئة في ذلك؟! ومن من الناس لايحب ذاته ؟! إنها غريزة في النفس. نعم, جميل منك أن تحب نفسك. علي أن تحبها محبة روحية, تحب ذاتك من حيث ان تهتم بنقاء هذه اللذات وقداستها وحفظها بلا لوم أمام الله والناس. وتحب ذاتك من حيث اهتمامك بمصيرها الأبدي, ونجاتها من الدينونة الأخيرة حينما تقف أمام منبر الله العادل, لتعطي حسابا عن أعمالها وعن أفكارها ونياتها ومشاعرها. هذا هو الحب الحقيقي للذات. الحب الذي يطهر الذات من أخطائها ومن نقائصها, ويلبسها ثوبا من السمو والكمال.

+ وهناك شرط آخر للمحبة الحقيقية للذات, وهو أن الأنسان في محبته لذاته يحب جميع الناس أيضا, ويكون مستعدا أن يضحي من أجلهم بكل ما يملك, ولو ضحي بذاته آيضا فلا يجوز لك أن ترتفع علي جماجم الآخرين, ولا أن تبني سعادتك علي شقائهم, أو تبني راحتك علي تعبهم! لذلك ضع مصلحة الآخرين قبل مصلحتك, وفضل خيرهم علي خيرك. وعليك أن تضحي من أجل الناس, سواء شعروا بهذه التضحية أو لم يشعروا, وسواء شكروا عليها أو لم يشكروا

+ لذلك هناك فضيلة عظمي وهي إنكار الذات. فالإنسان النبيل لا يزاحم الناس في طريق الحياة. بل يفسح لهم مجالا لكي يعبروا, ولو سبقوه! إنه يختفي لكي يظهر غيره, ويصمت لكي يتكلم غيره. ويمدح غيره أكثر مما يمدح نفسه. ويعطي مكانه ومكانته لغيره. وبذلك كما يسعد غيره, يسعد نفسه أيضا... إنه دائم التفكير في غيره, ومحبة غيره وصالح غيره, وأبدية غيره وقداسة غيره... أما ذاته فيضعها آخر الكل, أو خادمة للكل. إنه يفرح لأفراح الناس, ولو كانت الآلام تحيط به من كل ناحية. وإن أصابهم ألم لا يستريح هو, وإن كانت وسائل الراحة تحت قدميه... إنه شمعة تذوب لكي تضيء للآخرين... وفي إنارتها للناس, لا تفرح بأنها صارت نور. إنما تفرح لأن الآخرين قد استناروا. ذاتها لا وجود لها في أهدافها.

+ إن أنجح الإداريين في العالم هم المنكرون لذواتهم. وأكثرهم فشلا هم الأنانيون.
إن أنجح إداري هو الذي يعطي فرصة لكل إنسان أن يعمل, ويشرف علي الكل في عملهم. ويبدو كما لو كان هو لا يعمل شيئا, بينما يكون هو مركز العمل كله. ويكون محبوبا في العمل. لأنه كلما نجح العمل, يتحدث عن مجهود فلان وفلان, وينسب النجاح إلي كثيرين غيره وينكر ذاته... إن المنكر لذاته يهمه أن ينجح العمل أيا كانت اليد التي تعمله. أما المتمركز حول ذاته فلا يهمه إلا أن يتم النجاح علي يديه, ولو أدي الأمر إلي تعطيل العمل كله!!


(جريدة الأهرام يوم 25/12/2011)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عروسة النشيد
اصدقاء المنتدى
اصدقاء المنتدى
عروسة النشيد


انثى
عدد الرسائل : 5773
العمر : 37
التمركز حول الذات... وإنكار الذات C3776f38c0ty4yi8
تاريخ التسجيل : 27/10/2010

التمركز حول الذات... وإنكار الذات Empty
مُساهمةموضوع: رد: التمركز حول الذات... وإنكار الذات   التمركز حول الذات... وإنكار الذات Icon_minitimeالأحد 25 ديسمبر 2011 - 19:32

wel5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التمركز حول الذات... وإنكار الذات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الذات والتوبة
» الذات سبب الكبرياء"ب"
» الذات سبب الكبرياءج
» الذات‏ ‏الأنا‏EGO‏
» رسائل الى الذات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Net for God :: المنتديات الكنيسية و الروحية :: منتدى قداسة البابا شنودة :: كتب ومقالات وعظات مكتوبة وتأملات روحية لقداسة البابا-
انتقل الى: