التلمذة الحقيقية:
قال وليم ماكدونيلد في كتابه الشهير التلمذة الحقيقية :المسيحية هي تسليم كلي و تام للرب يسوع المسيح , لا يبحث المخلص عن رجال و نساء يعطونه أوقات فراغهم المسائية , أو عطلة نهاية الأسبوع , أو سني تقاعدهم بل يبحث عن أناس يعطونه المكان الأول في حياتهم , و ليس إلا التسليم غير المشروط يصلح أن يكون استجابة لائقة بذبيحة المسيح علي الجلجثة فمحبته الإلهية الفائقة لا يمكن أن ترتضي بأقل من تسليمه نفوسنا و حياتنا و كل ما لنا , نحن لا نستغرب أن يبذل الجنود حياتهم حبا للوطن و لا نستغرب أن يبذل الناس حياتهم من أجل دوافع سياسية و أما أن تنطوي حياة تابع المسيح علي الدم و العرق و الدموع ففكرة بعيدة عن أذهاننا إلا أن كلام المسيح واضح و قاطع و صريح لا يترك مجالا لسوء الفهم أو سوء التأويل بشرط أن نقبل معناه الصريح الواضح و هي شروط التلمذة كما وضعها مخلص العالم نفسه
أولا :معنى التلمذة الحقيقية :- كل تلميذ للمسيح هو تلميذ حقيقي ولكن للآسف ليس كل مؤمن حقيقي بالمسيح هو تلميذ ، فمع أن كل مسيحي حقيقي سيذهب حتما إلي السماء لكن التلميذ بالإضافة إلي كونه مؤمن حقيقي متأكد من ذهابه إلي السماء عليه أن يعيش شروط التلمذة التي ذكرها الرب يسوع بكل وضوح ومن ضمن معاني التلمذة أن يكون التلميذ مثل سيده ومعلمه فيعيش هنا على الأرض كما عاش الرب يسوع فيكون بحق سفير عن المسيح ( 2 كو 5 :20 )
ثانيا :شروط التلمذة الحقيقية :
1- إنكار النفس : قال يسوع لتلاميذه أن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه مت 16 :24
2- محبه قصوى للمسيح :- وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم أن كان أحد يأتي إلى ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده واخوته وأخواته حتى نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذة لو 14 :25،26 وهناك على الأقل معنيين في أن بعض هؤلاء السبعة لأكون تلميذ للمسيح أ- أن تكون محبته للمسيح قوية لدرجة انه إذا قورنت بمحبتي له لكل من احب بالطبيعة تكون محبتي له محبة حقيقية إيجابية ( + ) وتكون محبتي لكل من احب بغضه أي محبة بالسالب ( – )
ب- عندما احب الرب محبة قصوى ستبدو تصرفاتي أحيانا وكأني ابغض الكل مع كوني في الدافع احبهم فماذا يقال عن إبراهيم وهو ذاهب ليذبح ويحرق ابنه اسحق ( تكو 22 )
3- حمل الصليب :- ومن لا يحمل صليبه فلا يقدر أن يكون لي تلميذا لو 14 :27 وفى حمل الصليب قبول للألم لأجل المسيح حتى الموت
4- تبعية قلبية للرب:- من 00 من لا يأتي ورائي لا يقدر أن يكون لي تلميذا لو 14 :27 فيجب أن يميز التلميذ صوت الرب وتبعيته ( د 19 )
5- ترك جميع الأموال :- كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذا لو 14 :33 ولقد طبق زكا هذا الشرط حرفيا ( لو 19 :8 ) وطبقه أيضا القديس انطونيوس وأيضا تشارلس إستاد المرسل الشهير 0
6- الثبات في الكلمة : أنكم أن ثبتم في كل شئ فبالحقيقة تكونون تلاميذي يو 8 :31
7- محبه لكل تلاميذ المسيح : بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حبا بعضكم لبعض يو 13 :35 فيحب تلاميذ الرب يسوع من كل كنيسة وطائفة ودولة في كل العالم
8- الثبات في المسيح :إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم فتكونون تلاميذي بي 15 7 :8 ومن معاني الثبات في المسيح أ- العشرة والشركة العميقة معه يو 15 :4 ب- الاعتماد الكامل والدائم عليه يو 15 :5 ج- حفظ وصاياه يو 15 :10
9- تعلم من الصلاة المستجابة: تطلبون ما تريدون فيكون لكم 00فتكونون تلاميذي يو 15 :7 -8
10- الآتيان بثمر: بهذا يتمجد أبى أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي يو 15 :8 ومن أهم أنواع الثمر ربح الآخرين للمسيح
ثالثا معطلات التلمذة الحقيقية:1- تفضيل الراحة الجسدية: قال له يسوع للثعالب اوجرة ولطيور السماء أوكار آما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه لو 9 :57 ،58 2- تفضيل أمور العالم الميتة :قال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم و أما أنت فاذهب ونادى بملكوت الله لو 9 :59 ،60 فالأب الميت هنا صورة لكل غالى في هذا العالم والمحكوم عليه بالموت غلا 6 :14 يجب ألا يعيقني عن التلمذة
3- العلاقات العائلية المقيدة: قال له يسوع ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله لو 9 :61 ،62
لاحظ انهم ذكروا كلمة أولا فأولوياتهم ليست هي المسيح فهذا أهم سبب يعطل التلمذة 00انظر مثل لمعطلات التلمذة في ( تث 20 :3 -9 ، قض 7 :3-8 ، لو 14 ،18 ،19 )
رابعا : تشبيهات التلمذة الحقيقية 1-بناء برج لو 14 :28 -30 2- حرب مع الشيطان لو 14 :31 ،32 وفى الحالتين يجلس المؤمن ويحسب النفقة للتلمذة لئلا يبداء ولا يكمل فالتلمذة قرارات حياتية خالدة وليست تأثيرات عاطفية راقية
خامسا : الآية الذهبية للتلمذة الحقيقية :الآية الوحيدة التي تكررت في الأناجيل الأربعة 6 مرات هي من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من أجلى يجدها ( مت 10 :39 )، ( 16 :26 )، مر 8 :35 ، لو 9 :24 ،17 :33 )، ( يو12 :35 ) فهل أنت على استعداد أن تهلك نفسك لأجل المسيح والإنجيل ؟ أنت بهذا تستثمرها اعظم استثمار وهكذا تجدها والعكس صحيح فمع أن المؤمن الحقيقي لن يفقد خلاصه وضمانه للذهاب للسماء ولكن يمكن أن يفقد قيمة حياته على الأرض من حيث أن لها تأثيرات أبدية خالدة فمن أراد أن يخلص نفسه يهلكها وهذه مأساة لكل مؤمن حقيقي لا يعيش حياة التلمذة الحقيقية
سادسا : قلب وجناحا التلمذة الحقيقية : أ- قلب التلميذ الحقيقي هو الغيرة المقدسة :فلا بد أن يضطرم قلب كل تلميذ للمسيح بالغيرة المقدسة الملتهبة لمجد الرب والسيد فتذكر تلاميذه غيرة بيتك أكلتني يو 2 :17 فلقد كان الرسول بولس تلميذ حقيقي غيور “ فأنني أغار عليكم غيرة الله لأنني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح 2كو 11 :2 وهناك علاقة بين الغيرة والمحبة فالتلميذ الذي يحب الرب لا بد أن يكون ممتلئ بالغيرة المحبة قوية كالموت والغيرة قاسية كالهاوية لهيبها لهيب نار لظى الرب (نش 8 :6 )
2- جناحا التلميذ الحقيقي هو الإيمان: فكم من المرات تحدث المسيح لتلاميذه عن أهمية الإيمان ” فأجاب يسوع وقال لهم ليكن لكم إيمان بالله لأنني أقول لكم من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه بل يؤمن أن ما يقوله يكون مهما قال يكون له لذلك أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فأمنوا أن تنالوه فيكون لكم ( مر 1 :22-24 ، عب 11 )
سابعا : مكافآت التلمذة الحقيقية :- فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتا آو اخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولاد أو حقولا لأجلى ولأجل الإنجيل ألا ويأخذ مائة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتا واخوة وأخوات وأمهات وأولاد وحقولا مع اضطهادات وفى الدهر الآتي والحياة الأبدية مر 10 :29 -30 آي أن بنك التلمذة يقدم أرباحا 10000 % ( 100 ضعف ) هذا بالإضافة إلى الإكليل والأمجاد في السماء لهذا أدعوك أن تجلس وتحسب النفقة وان أخذت قرار التلمذة الحقيقية :
1-اجلس واحسب النفقة كل المؤمنين هم أولاد الله ولكن ليس جميعهم تلاميذ للمسيح فهل تقبل أن تكون تلميذ حقيقي ؟
2-في خضوع نقدم أجسادنا ذبيحة حية لله : رو 12 : 1 فإن هذا هو رد الفعل الطبيعي لما عمله الرب لأجلى ، قال أحد رجال الله إن كان يسوع المسيح هو الله وقد مات لأجلى فإنه لا توجد تضحية تكون أعظم عن أن أقدم حياتي له .
3-أعطى حياتك بالتمام للمسيح : فلقد قال المخلص من يهلك نفسه لأجلى يجدها ( مت 16 : 25) وبعبارة أخرى إن أردت أن تختبر الفرح والسعادة الكاملين في الحياة يجب أن تعيش لترضى الرب يسوع وليس لرضى نفسك ،إن الإنسان الذي يعيش لذاته هو إنسان شقي ولن يدرك السعادة الحقيقية
4-احرق كل الجسور من خلفك : أوثقوا الذبيحة بربط إلى قرون المذبح (مز 118: 27) وقطع كل الربط ليكون من الصعوبة أن ترجع للخلف ولكي تتقدم في حياة الطاعة القلبية والتكريس الحقيقي للرب(لو 9: 23 )
5-لا تنجذب جانبا” إلى أي شيء أخر : فالرب يسوع هو الطريق يو14 :6 ولكن للآسف كثيرون بدءوا جيدا ولكن في نصف الطريق فقدوا الرؤيا ورجعوا لدنايا العالم آي نظروا إلى الوراء ولم يكملوا بناء البرج فجاءوا بالسخرية عليهم وعلى مبادئ التلمذة الحقيقية فابتداء جميع الناظرون يهزؤون به قائلين هذا الإنسان ابتداء يبنى ولم يقدر أن يكمل لو 14 :29 أو دخلوا في طرق جانبية كالخلافات العقائدية أو التعصب والحزبية لأن كثيرين بدئوا جيدا” ولكن بعد حين فقدوا الرؤية ورجعوا لبعض متعلقات ودنايا الماضي ( ربما بعض الأعمال المريحة أبعدت كثيرين ، وبعض الأعمال الهامة الشيقة والزواج غير الحكيم ) لقد قال الرب يسوع ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر للوراء يصلح لملكوت الله لو 9 :62
6-عش لكي تعطي: ابن الإنسان لم يأت لكي يخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين (مت 20: 27) ، إن العظماء الحقيقيين هم الذين يعيشوا لكي يخدموا الآخرين مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ( أع 20: 35.
7-توج المسيح ربا” على الكل : فإن كان المسيح سيد وملك في حياتك ستكون أيامك بحق ذات قيمة تحسب للأبدية . من ذلك نرى أن المسيحية ليست رحلة سهلة مفروشة بالورود ولكن هي معركة دائمة فلا يكلفك شيء أن تصبح مسيحي حقيقي ، لكن لابد أن تترك كل شيء لكي تصير تلميذ حقيقي 00 ليست حياة شهرة ولكن حياة اضطهاد وليست راحة جسدية ، ولكن حمل للصليب 00ولكن بالرغم من ذلك هي أفضل حياة لأنك تخدم أفضل سيد 00 أجرك عظيم جدا” ، ولكن ستحسب خدمتك وعملك أكثر من حبك لأجرك ومكافئتك عجيبة سواء الآن ( 100 ضعف مر 10: 30 ) وفى الأبدية أيضا” نحن نشجعك الآن أن تعطى حياتك للمسيح .. أعطيه أفضل شيء عندك لا تمسك شيئا” عنه ،وكم سيكون فرحك حينما تسمعه في النهاية يقول لك أيها العبد الصالح والأمين أدخل إلى فرح سيدك (مت 25 : 21 )
التلمذة الكاذبة:
تكلم جورج فرور الخادم المعاصر ومكون وراعى اكبر إرسالية في العالم عن 21 صورة لأفراد يدعون التلمذة الحقيقية و للآسف يعيشون التلمذة الزائفة فارجوا أن لا تكون واحد منهم
1 – التلميذ الكذاب : مثل حنانيا وسفيرة ( أع 5 :1-11 )
2- التلميذ الخداع : الذي يذكر تصف الحقيقة مثل هارون( قارن خر4:32مع خر14:32)
3- التلميذ متصيد الأخطاء : الذي يدين الآخرين ( مت 7 :1-4 ) 4- التلميذ المنتقد :كالفريسن ( مت23 )
5- التلميذ الهارب: كيونان ( يو 1 :3 ) 6- التلميذ الشهواني : يشبع شهواته الشبابية من خلال الخدمة (2تي6:3)
7- التلميذ المستقرب: الذي يبحث عن اسهل الطرق ولا يجرأ على المخاطرة كمرقس في شبابه (أع 13: 13، 15: 37 – 40)
8- التلميذ الكسول: ( آم 13: 4، 19: 15و 24، 20: 4، 21: 25)
9 – التلميذ المقلل بقدر ما أمكنه: يفعل دائما أقل مما يطلب منه (مثل الملك يوآش 2مل 13: 18و 19)
10-التلميذ الخائر: يبدأ بسرعة كالسهم ويخور سريعا في نصف الطريق كديماس (فل 24، كو 4: 14، 2تي 4: 10و 11) وكالابن الأكبر (مت 21: 30)
11 – التلميذ الذي يقول أنه يعرف كل شيْ: لاودوكي (رؤ 3: 17- 22).
12 – التلميذ طالب النجاح وتحقيق ذاته: ستكون أعماله خشب وعشب وقش (1كو 3: 12).
13 – التلميذ صانع الضجيج من حوله: يكرم الرب بشفتيه دون قلبه (مر 7: 6) 14 – التلميذ مدمن أن يعظ: دون أن يعيشه (يع 1: 1و 2).
15 – التلميذ مدعي أجراء المعجزات والآيات: حتى لو بالإيحاء أو الخرافات العجائزية (1تي 4: 7، 2تي 4: 4)،.
16 – التلميذ المتشائم: مثل الجواسيس العشرة رفقاء كالب ويشوع (عد 13: 8، 14: 45)
17 – التلميذ المغامر: حيث يبدأ بناء البرج أو الحرب دون حساب النفقة (يو 14: 28و 29).
18 – التلميذ المتذمر: كاللفيف(عد 11: 1 – 3).
19 – التلميذ المشغول: دائما يعتذر بسبب مشغوليته راجع معطلات التلمذة الحقيقية (لو 9: 57 – 62).
20 – التلميذ طالب المناصب والألقاب و العلاء: مثل ديوتريفس ( 3يو 9).
21- التلميذ محب المال: يستهدف المال والمادة من وراء الخدمة ويستغل الخدمة لإشباع أطماعه (1تي5:6و8:3)
الاختبار العشرون
أولا :اخـتر افضـل إجابة :-
1- حنانيا وسفيرة ( اع 5 :1-11 ) مثال أ- للتلمذة الحقيقية ب-للتلميذ للكذاب ج- للتلميذ للمتشائم
2-من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من أجلى يجدها ذكرت:أ- 4 مرات ب- 5 مرات ج- 6 مرات
3-طبق الآية ” كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون تلميذا(لو33:14) ” حرفيا أ- القديس اغسطينوس ب – القديس أثاناسيوس ج – القديس انطونيوس
4- التعليم الخاص بمعطلات التلمذة نجده أ- لو14 : 25-33 ب – لو9 ج – يو 15 :1-10
5-صورة للتلميذ المزيف الهارب أ-يونان ب – شمشون ج – هارون
ثانيا : ضع علامة ( ) أمام العبارة الصحيحة وعلامة ( x ) أمام العبارة الخاطئة :-
6-الغيرة قلب التلميذ الحقيقي أما جناحاه فهي الإيمان ( )
7-المقلل ما أمكنه يفعل دائما اقل مما يطلب منه مثل الملك يوشيا 2مل 13 :18 ، 19 ( )
8- من معاني الثبات في المسيح الشركة العميقة والاعتماد الدائم عليه وحفظ وصاياه ( )
9-قال الرب لمن أراد أن يدفن أباه أولا ” ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلي الوراء يصلح لملكوت الله ” ( )
10-بنك التلمذة يقدم أرباح 100 % هنا على الأرض هذا بالإضافة إلى الأكاليل المتنوعة في السماء ( )