السلام لكم لا تخافوا
السلام لكم لا تخافوا
دخل عليهم والأبواب مغلقة ... وقال السلام لكم .
لا يمكننا ان نكون في حال استقرار وادراك روحي صحيح، لِما نقولة أو نفكر به أو نقرره ، إن لم نكن في سلام روحي ونفسي وعقلي وكياني تام .
نعتقد احياناً كثيرة أننا نقوم بما يرضي الله . لكن لاحقاً ما نكتشف ان كثير من الأمور اقترفناها بمعزلٍ عن سؤالنا الرب عن رأيه في هذه الامور . ولذلك تدهورت الأمور . ووقع الطلاق ، وحدثت الخيانات , وفضت الشركة مع الشريك وانقلب الصديق لعدو. وتحول الأبيض اسود ، وما اعتقدناه بسيطاً وغير مهم، انقلب إلى زلزال يصدع حياتنا إن لم يدمرها ويترك في نفوسنا تشوهاته لسنين عديدة .
السلام لكم . قبل كل عمل, يعطينا الرب سلامة في قلوبنا لنتقبل الكلمة ونحن في سلام معه . وليس في قلق منه وشك.
السلام لكم ، انا هو لا تخافوا . ممن نخاف ؟؟؟
أنخاف من رؤية الرب العائد من الموت !!! مما نخاف إن رأينا حبيبنا وربنا وإلهنا عائداً من الموت؟؟؟ أنخاف من حضوره لأنه يذكرنا بالدينونة . نعم نخاف منا من انفسنا لأننا لا نتقبل تماماً فكرة القيامة من الموت وحقيقة الحياة الجديدة .
تصدمنا الحياة بالمسيح ومع المسيح ,لأننا نأتي من شك وضعف وتردد وخطايا وشهوات نتمسك بها ولا نطيق ان نتخلى عنها أو ان ندان عليها, لأن فيها حياة لنا نستلذها وتستهوينا . نحن نثق بوعود الرب وأمر تحقيقها ، على حسب مقدرتنا نحن على الوفاء بوعودنا . نحن نحب ونحترم ونصدق القول ونعامل الآخرين ونسامح على مقدارما ندركه نحن من ان الرب يحبنا ويحترمنا ويسامحنا ويصِّدقْ وعودنا امامه . نعم نسامح ونحب ، على مقدار ما هو حضور الرب حقيقة موجود في حياتنا . فنحب لأنه احبنا ونسامح لأنه سامحنا ونضحي لأننا ندرك مدى التضحية التى قدمها الرب من اجل خلاصنا . وهذا يكشف عن مدى وجود الله في حياتنا ويعكس حضوره فينا . لا تخافوا ... حضور الرب يصنع سلاماً وينعكس حضوره في حياتنا براً ومحبة وخضوعاً لمشيئة الله.
لوقا 1_ 28 ' فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها.الرب معك '
' لا تخافي يا مريم لانك قد وجدتِ نعمة عند الله' فقبلت الفتاة ان تصير اماً بلا رجل . قبلت العذراء ان تسير بين الناس وهي حامل قبل ان تعرف رجلاً ! لم تخاف من شيئ أو احد من الناس لأن الله تكلم اليها ولأن الله قال .
متى 1-20 ' يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك '... فتحول يوسف من مشكك ومهموم وغاضب , الى انه يقبل بالزواج من عذراء ولكنها حبلى !!! ولكن السلام الذي حل فيه قال له ان الروح القدس شاء هذا . فخضع طائعاً وقانعاً ومصدقاً .
لا تخافوا انا هو ... سلامي اترك لكم سلامي اعطيكم ... لاتخافوا أنا معكم ...
كم نريد من الرب ان يكررها لنا كي نؤمن ونثق ونهبه حياتنا ليخلصنا بجملتنا؟.اي سلامٍ هذا الذي فينا؟ اهو السلام عينه الذي حل في العذراء أو يوسف ؟ أو التلاميذ الرسل في العليّة ؟ اهو السلام الذي تركه لنا الرب قبل ارتفاعه؟ هل نحن نسلك بثقة مع المسيح بلا خوف من شيئ، ولا نخاف شيئ ولا انسان ولا روح ؟
القيامة حدث ينتظر من يدخل فيه ويدون اسمه في سجله لينال نصيباً مع المنتصرين بيسوع . القيامة فداء مجاني لكل البشر وانتصار برسم كل البشر ، ولكن هل من بشر يقبلون العمل بحسب مفاعيل القيامة لينالوا نصيباًً في انتصار المسيح ليرثوا معه في يوم المجد العظيم. ؟
المسيح قام ... فهل من قيامة فينا ؟ وهل قمنا نحن من موتنا السابق ونحيا اليوم بالمسيح ؟.