تأمل رائع في قصة يونان النبي

هل تلقى بيونانك الى البحر ؟؟
حينما دخل يونان جوف الحوت و يدخل الى ضغطة الموت 3 ايام بلياليهم و
مباركة هى تلك الضيقة و الضغطة التى جعلت يونان اخيراً يصلى وليست كأى صلاة
مثل صلاة يونان
يا احبائى ليست كل صلاة هى صلة بيننا و بين الله كثيرون صلاتهم مكرهة امام الرب كما ورد فى
+ ذبيحة الشرير مكرهة فكم بالحري حين يقدمها بغش ( ام 21 : 27 )
لذلك من الممكن ان يتكلم الانسان عن نفسة كثيراً عن ضعفة و عن خطاياة بل و
يحاول ان يعلن سقطاتة و ضعفاتة وكل هذا ظاهر فقط بدون وخز فى الضمير او
حتى شعور بالذنب او تأنيب داخلى للنفس بل انها تكون مستريحة جداَ لهذا
العمل و يصير التباكى الظاهرى على الضعفات بل و محاولة اظهار الخطايا و
الخطايا نفسها هى رأس مال تتاجر به الذات حتى تزداد انتفاخاً فى داخلها
بدعوى الاتضاع لكى تكتسب لها مديحاً من الاخرين ان اخطر ما نعاينة هو
العبادة الشكلية فالذات احياناً تبذل كل الطرق حتى لا تموت بل انها تتظاهر
بالموت حتى لا تموت وتلبس ثوب الاتضاع حتى تكتسب به مديح الناس ومثل هذا
ممكن ان تكون له الف صلاة و الف عمل روحى و لكنة ليس بمقبول امام الله

لذلك نرى فى صلاة يونان اعماق عميقة فى المعانى و الادراك و اين و هو وحدة
فى عمق ضغطة الموت فى جوف الحوت كم تعليمى جبار فيها , الكنيسة تصلى بها فى
بداية الساعه الثانية عشر من يوم جمعه الالام فبعدما تصلى مراثى ارميا
ونرى كم الالام النفسى و الحزن و الضيقة و تعطينا صلاة يونان التى بها سر
القيامة والتمتع بالنصرة و الاستجابة بالايمان صلاة عجيبة جدا من منا يملك
ايمان مثل ايمان يونان من يملك ان يقول وهو فى شدة الضيقة
" 2 و قال
دعوت من ضيقي الرب فاستجابني صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي يون 2 : 2 و
فى عدد 4 فقلت قد طردت من امام عينيك و لكنني اعود انظر الى هيكل قدسك
وفى عدد 7 حين اعيت في نفسي ذكرت الرب فجاءت اليك صلاتي الى هيكل قدسك
9 اما انا فبصوت الحمد اذبح لك و اوفي بما نذرته للرب الخلاص" أى ايمان
مثل هذا أى استجابة نالها وهو فى جوف الحوت يا احبائى هذا فقط هو الايمان
من اين لك هذة الثقة يا يونان انك تعود و ترى الهيكل هذا الايمان الجبار و
هذا الرجاء الذى لا يخزى ارى ان لسان حال يونان يقول انا عارف الله جيدا و
عارف باحساناتة هذا يا احبائى هو سر الانسان الذى يستطيع ان ينتزع من الله
رحمة هذا هو سر الصلاة المستجابة سر العمق و القوة و بل و الجهاد فى الصلاة
نتعلم من صلاة يونان كيف نتصارع مع الله و نغلب يا احبائى هذا هو سر عروس
النشيد سر
" + حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني ( نش 6 : 5 )

بل يصل الامر بيونان الذى نال ثقة ووعود من الله وهو ما يزال فى بطن الحوت
ان يتعهد امام الله و يذبح و ينذر هذاهو الايمان يا احبائى + و اما
الايمان فهو الثقة بما يرجى و الايقان بامور لا ترى ( عب 11 : 1 )

ومتى فى اكثر الاوقات حرجاً بالنسبة له حين يعلم الانسان ان صبر الله و طول
اناته نحوة بدأ يفرغ و ان حكم الموت صدر ضدة أى قوة للايمان مثل هذا " +
هذا اليوم يوم شدة و تاديب و اهانة لان الاجنة قد دنت الى المولد و لا قوة
للولادة ( 2مل 19 : 3) يا احبائى من يملك صلاة مثل هذة يملك الله فى تلك
اللحظة يحدث تناغم عجيب بين ارادة الله و الانسان
ويعود الله مع يونان و يبدأمن جديد ويعيد الية الخدمة والكرازة و يردة الى نبوتة مرة اخرى ويقول له
" قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة و ناد لها المناداة التي انا مكلمك بها " يون 3 : 2
نينوى المدينة العظيمة ما هو سر عظمة نينوى اعتقد انه شىء واحد وهو سر
توبتها بل و سرعه الاستجابة للتوبة اننا امام احد اروع مشاهد التوبة فى
الكتاب المقدس كلة ايضاً سر حكمة هذا الملك او هذا الراعى ان صح القول الذى
استطاع بحكمة ان يوجة شعبة كلة الى التوبة و ان يقودهم لينتزع له و لهم
عفواً الهياً و يقتنيهم من الهلاك الابدى
+ بلد منغمسة فى الشر بمنتهى
القوة حتى صعد هذا الشر الى السماء امام الله و رجل غريب يدخل اليهم وينادى
ب خمس كلمات فقط و هى بعد اربعين يوما تنقلب نينوى يون 3 : 4 و سار مدينة
يوم واحد فى المدينة التى لها مسيرة 3 ايام أى قوة لتلك الكلمات التى
فعلت بهؤلاء الناس كل هذا بل ان يونان نفسة صار لهم اية و صار قذف الحوت به
اليهم الى البر رعب شديد لهم و علامة معلنة من السماء نحوهم و هنا نرى ان
دخول يونان الى ضغطة الموت الشديدة 3 ايام بلياليهم فى بطن الحوت لم يكن
فقط من اجل خلاص نفسة بل و نينوى ايضاً فعلا مبارك انت يا الله يا من
تستخدم الكل من اجل خلاص الكل ومبارك انت يا يونان يا نبى الفداء الرقيق يا
من دخلت ضغطة الموت من اجل خلاصك و خلاص نينوى العظيمة يا من اتخذك سيدك
مثالاً لة فى موتة وقبرة 3 ايام.
تأملوا معى هذ المشهد الرقيق الذى نحن
مقبلون علية ملك ينزل عن العرش و يترك الملك و يلبس المسوح و يجلس فى
الرماد و يتخلى عن سلطانة و عن كل ما يقتنية وهنا درس رائع لنا فى الخدمة
صدقونى انه كثيراً مما يعانية المخدومون فى الخدمة من ضعف انما هو راجع
لضعفنا نحن فى روحياتنا فها هو ملك عظيم مثل ملك نينوى اتخذ منهجاً صار
علية فى توبتة احتذى به كل اهل البلد فى توبتهم
+ الكرازة يا احبائى
ليست كلام و الكلام الروحى ليست فلسفة و الكلام الذى يؤثر هو الذى صادر عن
عمق و اختبار روحى للاسف اصبحنا نتبارى فى فلسفة الكلام فقط وصار الكلام
ضعيف ضعيف لانة صادر عن روحانية جوفاء
+ و كلامي و كرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الانسانية المقنع بل ببرهان الروح و القوة ( 1كو 2 : 4 )
هذا الملك الجبار يأمر ان يرفع الطعام عن كل البلد بل و الا ينشغل الناس
حتى باطعام حيواناتهم و بهائمهم أى لا ينشغلوا عن أى امر يعيق توبتهم ترفع
الاثداء عن الرضعان و البهائم بدون اكل تأملوا اكثر من 120 الف انسان شيوخ
رجال نساء اطفال بخلاف الحيوانات و البهائم الكل لا يأكل كيف يكون الصراخ
الصاعد الى السماء امام الله من مثل هؤلاء الناس ومن هذا الملك الذى اراد
ان يستجمع كل الصرخات الممكنة امام الله اله السماء
تخيلوا ماذا تفعل
اذن الله امام كل هذا امام مشهد التوبة الجبار الذى لاهل نينوى و ملكها
انا هنا لا اجد سوى الله و هو يخاطبها قائلاً " حولي عني عينيك فانهما قد
غلبتاني
عجيب انت يا الله فعلاً حنوك قد غلبك هذة هى الصورة التى تريد
الكنيسة لنا ان نحياها فى هذة الايام هذة هى الحياة التى تريدها لنا قبل
الدخول الى الاربعين المقدسة و هى توبة اهل نينوى بهذا النحو بنسك و انسحاق
و مذلة و دموع وتوبة مثل اهل نينوى و متى نستطيع ان تفعل هذا اولا
ان تلقى بيونانك الى البحر
تلك هى الدعوة اليوم أى القى بعصيانك و تمردك القى بمخالفتك و هروبك القى
بذاتك بين يدى الله حتى تنتزع من الله رحمة و عفو وهنا ترى عمل الله بقوة
فى حياتك سترى كيف الله يحول ضعفك الى قوة " بل اختار الله جهال العالم
ليخزي الحكماء و اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء ( 1كو 1 : 27 )
هذا هو الله العامل فى الضعف البشرى فتصير انشودتنا انه حينما انا ضعيف
فحينئذ انا قوي ( 2كو 12 : 10 )
ولكن متى هذا عندما اعلن عجزى البشرى
القى بيونانى فى البحر و ادخل اختبار الحوت لذلك يجب اولا ان ارى يونانى
العتيق ان نينوى احياناً تكون هى الخدمة الصعبة التى اهرب منها و لا اريدها
اريد الخدمة السهلة خدمة المديح و الكرامة و الذات و ما اسهل ان نغلف هذا
بثوب الاتضاع متى نواجة انفسنا ليس كل ما يلقى فى جوف الحوت يستطيع ان يصلى
صلاة مثل هذة مبارك هو البحر و مبارك هى ثورتة و مبارك هو الحوت كل تجربة
و تأديب يستخدمه الله من اجل خلاص نفسى لذلك عندما القى يونان فى البحر
الى خضم المياة نرى هنا بوضوح سر المعمودية بقوة و مات ليونان هو خلع
للانسان العتيق و لبس للانسان الجديد يظهر هذا بالموت فى بطن الحوت 3 ايام
أى الدفن الذى فى المعمودية لنقوم معه مترنمين بترانيم النصرة و بلبس
الانسان الجديد و الطبيعه الجديدة لذلك يونان قبل تجربة الحوت ماكان نافعاً
لا لنفسة و لا لأهل نينوى و بعدها صار نافعاً وبمناداته تابت المدينة اين
نحن من كل هذا فى حياتنا و سلوكنا كيف ننتزع من الله رحمة انظروا الى مدينة
تحولت الى كتلة من الصراخ امام الله الى اتضاع هذا الملك شعبة يا احبائى
ان تعطلت ازمنة الفرج فالعيب هو منا

تأمل رائع في قصة يونان النبي 38595

ممتع بالفعل يا نبع الحياة

ربنا يبارك فيكي ويعوضك كل خير

رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع جدا سهام

مرسي حبيبتي ربنا يعوضك

ياأخواتي ...
أخي الغالي بطرس
ميفا ( قلب المنتدي الطيب )
حبة حنطة
تشرفت بمروركم الغالي
وكل سنة وأنتم جميعا بخير وفرح وسلام